أوصت خبيرة التغذية سوزان روبرشت بضرورة الانتباه إلى كمية السوائل داخل الجسم على مدار اليوم, لأن جسم الإنسان إذا فقد نسبة تبدأ من 3 % تقريباً من كمية السوائل الموجودة به سيؤدي ذلك حينئذ إلى ضعف القدرة الجسدية والذهنية لديه، مما قد يؤدي إلى الشعور بالإنهاك وضعف التركيز.
وأضافت المتحدثة باسم المعهد الألماني لأبحاث التغذية بمدينة بوتسدام، أن فقدان السوائل يمكن أن يؤدي في أسوأ الأحوال إلى جفاف الجسم، لا سيما في البلدان الحارة.
وعن كمية السوائل التي يجب تناولها من أجل تعويض الجسم عما يفقده من سوائل، أوضحت خبيرة التغذية الألمانية أن المياه تمثل 70% من جسم الإنسان البالغ، يفقد منها يوميا نحو 2.5 لتر عن طريق إخراج الفضلات وكذلك العرق, ولتعويض ذلك أكدت روبرشت على ضرورة إمداد الجسم بـ2.5 لتر من السوائل أيضاً (1.5 منها عن طريق المشروبات والباقي عن طريق الأطعمة الصلبة).
وأضافت "عادة ما يشعر الإنسان بالعطش بمجرد أن يفقد جسمه 2 إلى 1% من كمية السوائل الموجود به". لذا أوصت بضرورة تناول السوائل بشكل موزع على مدار اليوم لتجنب هذا الشعور من الأساس, ولكن إذا تناول الإنسان كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة فلن يجدي ذلك نفعا, حيث لا يُمكن للجسم معالجة سوى كميات قليلة من الماء ويقوم بإخراج الكميات الفائضة عن طريق البول.
وبالنسبة لمن يرغب في وقاية نفسه من العواقب الناتجة عن فقدان السوائل الموجودة في جسده من الأساس، تنصحه خبيرة التغذية بضرورة تناول المياه بمجرد الشعور بالعطش، محذرة من الانتظار لفترات طويلة بعد بداية هذا الشعور.
وأردفت "لا يمكن تعويض فقدان السوائل بكميات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة"، لذا فإن من يتجاهل شعوره بالعطش لفترة طويلة يحتاج مدة يمكن أن تبلغ 24 ساعة، كي يعيد التوازن إلى كمية السوائل بجسمه من جديد.
ويقول البروفيسور دانيال كونيغ من معهد علوم الرياضة التابع لجامعة فرايبورغ الألمانية, إن احتياج الجسم للسوائل يزداد بشكل كبير أثناء ممارسة الرياضة, ويعد تناول كميات قليلة للغاية من الماء أثناء ممارسة الرياضة أحد المشاكل الشائعة، لافتاً إلى أن ممارسة رياضة الجري لمدة عشرين دقيقة مثلاً لا شاقة للجسم ولا تتطلب تناول المياه، لكن بدءاً من تخطي ساعة من الرياضة الشاقة ينبغي الانتباه إلى كمية المياه التي يتم تناولها.
المصدر:الألمانية