الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 02:52

الشيخ محمد عبد الله الخرشي المالكي المتوفى سنة 1101هـ / 1690م

الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي ( 1101 هـ - 1106 هـ/ 1690 م- 1694م)

الشيخ محمد النشرتي المالكي ( 1106هـ - 1120 هـ / 1694م - 1708م)

الشيخ عبد الباقي القليني المالكي (1120 هـ-؟ / 1708م-؟)

الشيخ محمد شنن المالكي ( 1133هـ / 1721م(

الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي ( 1133 هـ - 1137هـ / 1721م - 1725م)

الشيخ عبدالله الشبراوي الشافعي ( 1137هـ - 1171 هـ / 1725م - 1757م)

الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي (1171هـ -1181 هـ / 1757م - 1767م)

الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي (1181هـ - 1182 هـ / 1767م - 1768م)

الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري الشافعي (1182هـ -1190 هـ / 1767م -1776م)

ثم تعطل اختيار شيخ للأزهرً بسبب نزاع حدث بين الحنفية والشافعية .

الشيخ أحمد العروسي الشافعي 1192هـ - 1208 هـ / 1778م - 1793م

الشيخ عبدالله الشرقاوي الشافعي 1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م

الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1227هـ - 1233هـ / 1812م - 1818م

الشيخ محمد أحمد العروسي الشافعي 1233هـ - 1245 هـ / 1818م - 1829م

الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي (1245هـ - 1246 هـ / 1829م - 1830م)

الشيخ حسن بن محمد العطار (1246هـ - 1250 هـ / 1830م - 1834م)

الشيخ حسن القويسني الشافعي (1250هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)

الشيخ أحمد عبد الجواد الشافعي ( 1254هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م)

الشيخ إبراهيم البيجوري الشافعي ( 1263 هـ -1277 هـ / 1847م - 1860م)

حدثت اضطراب و تم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ البيجوري للقيام بشؤون الجامع الأزهر، ولما توفي البيجوري سنة 1277هـ (1860م) استمروا في القيام بشؤون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي شيخاً للأزهر

الشيخ مصطفى العروسي (1281هـ - 1287 هـ / 1864م - 1870م)

الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي (1287هـ - 1299 هـ / 1870م - 1882م)

الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي (1299هـ - 1313 هـ / 1882م - 1896م)

الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1313هـ - 1317 هـ / 1896م - 1900م)

الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي ( 1317هـ /1900م)

الشيخ سليم البشري المالكي (1317هـ - 1320 هـ / 1900م -1904م)

السيد علي بن محمد الببلاوي، استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م

الشيخ عبد الرحمن الشربيني، استقال سنة 1327 هـ/ 1909م

الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي، استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م)

الشيخ سليم البشري إلى سنة 1335 هـ/ 1916م

الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي (14 ذي الحجة 1325هـ - 1348 هـ / 1907م - 1928م)

الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي : من 1928م إلى أن استقال سنة 1930م

الشيخ محمد الأحمدي الظواهري ( 1930م - 1935م)

الشيخ محمد مصطفى المراغي "للمرة الثانية" (1935م - 1945م)

الشيخ مصطفى عبد الرازق (1945م - 1947م)

الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)

الشيخ عبد المجيد سليم (1950م - 1951م)

الشيخ إبراهيم حمروش (1951م - 1952م)

الشيخ عبد المجيد سليم "للمرة الثانية" (1952م - 1952م)

الشيخ محمد الخضر حسين (1952م - 1954م)

الشيخ عبد الرحمن تاج (1954م - 1958م)

الشيخ محمود شلتوت (1958م - 1963م)

الشيخ حسن مأمون (1963م - 1969م)

الدكتور محمد الفحام (1969م - 1973م)

الدكتور عبد الحليم محمود (1973م - 1978م)

الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار (1979م - 1982م)

الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1982م - 1996م)

الشيخ محمد طنطاوي (1996حتي وقتنا هذا

==================================================
الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي أول شيوخ الأزهر:
==================================
• الخراشي ، محمد بن عبد الله
(1010 – 1101/ 1601 – 1690م)
من مواليد قرية أبي خراش بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة .
أول من تولى مشيخة الأزهر وذلك عام1090هـ وظل بها حتى وفاته
، درس الفقه المالكي وتصدر لتدريسه بالأزهر بعد أن تزعم ركن المالكية به.
كان متواضعاً عفيفاً كثير الأدب والحياء ، كريم النفس حلو الكلام ، كثير الشفاعات عند الأمراء.
من مؤلفاته:
- فتح الجليل على مختصر خليل -
- رسالة في البسملة
- منتهى الرغبة في حل ألفظ النخبة
- النوار القدسية في الفرائد الخراشية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 02:53

البرماوي ، إبراهيم بن محمد (1034 – 1106هـ/1624 – 1694م)
من مواليد قرية برمة بمحافظة الغربية .
تلقى العلوم الشرعية واللغوية في الأزهر ثم تصدر للتدريس به بعد أن نهل من علم شيوخه وتفوق حتى صار من أبرز علماء الشافعية في عصره .
ولي مشيخة الأزهر 1101هـ وظل بها حتى وفاته .
من مؤلفاته :
- الميثاق والعهد فيمن تكلم في المهد
- رسائل الدلائل الواضحات في إثبات الكرامات والتوسل بالأولياء بعد الممات.


•النشرتي ، محمد ( ت 1120هـ - 1708م)
من مواليد نشرت بمحافظة كفر الشيخ .
تعلم في الأزهر ثم جلس للتدريس فيه حتى بلغ هذا المجال شأوا عظيماً جعل الطلاب يتوافدون على مجلسه من كل مكان ،وكان هذا اعترافاً بمكانته الرفيعة وإقراراً بزعامته لعلماء المالكية في عصره ، الأمر الذي جعله يحرص على مواصلة حلقاته الدراسية بعد توليته مشيخة الأزهر 1106هـ إلى أن توفي.


• القليني ، عبدالباقي ( ت 1124هـ / 1711م)

من موليد قلين بمحافظة كفر الشيخ درس بالأزهر ثم جلس للتدريس به فانتظم في حلقته كثيرون من مقدري علمه وعارفي فضله .
عني بتوجيه إلى قراءاة الكتب القديمة والغوص في أعماقها واستخراج ما بها من كنوز ومعارف، وكان يشرح لهم ما استغلق فهمه عليهم .
ولي مشيخة الأزهر 1120هـ بعد خلاف بين أتباع الشيخ أحمد النفراوي و أتباع الشيخ النشرتي الذين ناصروا الشيخ القليني وطالبوا به للتدريس مكان شيخهم بعد وفاته،
وانتهت المشكلة بتدخل كبار الشيوخ والسادة الأشراف الذين ألزموا خصمه الشيخ أحمد النفراوي العكوف في في بيته وتثبيت الشيخ القليني في المشيخة التي ظل بها حتى وفاته.



شنن ، محمد ( 1065 – 1133 / 1656 – 1721م )

ولد بقرية الجدية بمركز رشيد بمحافظة البحرية
كان ــ فضلاً عن تراثه العريض وعلمه الغزير ــ فقيها ً مجتهداً وعالماً جليلاً من أبرز أئمة المالكية في زمانه.
تولى مشيخة الأزهر 1125هـ ، وظل بها حتى وفاته،
وفلي أثناء توليه المشيخة أنفق كثيراً من ماله لتجديد الجامع الأزهر ، كما رفع مذكرة بهذا الشأن للسلطان أحمد الثالث الذي أوقد بدوره بعثة رسمية تحمل المال والخبراء لإجراء الإصلاحات اللازمة

الفيومي ، إبراهيم بن موسى (1062 – 1137هـ/1652 – 1725)

ولد بالفيوم سنة 1652م
تعلم بالأزهر وعمل معيداً للشيخ الخراشي يلخص دروسه عقب الانتهاء منها ويلقيها على الطلبة ، لذا امتاز يغزارة البحث وسعة العلم
ولما تصدر للتدريس كان لا يغادر مجلسه حتى يطمئن على فهم طلابه له.
كان من أبز علماء المالكية في زمانه
تولى مشيخة الأزهر1133هـ وظل بها حتى وفاته .
من مؤلفاته :
شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية وهو كتاب في مجلدين في فن الصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 02:55


• الشبراوي ، عبدالله بن محمد(1091 – 1171هـ/1670 – 1757م)

ولد بالقاهرة .
وورث حب العلم عن أبيه وجده منذ الصغر ، فشب شاعراً مرموقاً وكاتباً فريداً وعالماً واسع الاطلاع .
تلقى دراسته في الأزهر وتصدر للتدريس به
ثم تولى مشيخته 1137هـ واستمر في منصبه إلى أن توفي .
سجل أحداث عصره شعراً ونثراً وتغنى بقصائده معاصروه .
كان مولعاً باقتناء التحف النادرة وجمع الكتب النفيسة .
من مؤلفاته :
- مفاتيح الألطاف في مدائح الأشراف
- شرح الصدر في غزوة بدر
- نزهة الأبصار في رقائق الأشعار
- درس الآداب وفرحة الألباب
- عنوان البيان وبستان الأذهان
- الاستغاثة الشبراوية .


• الحفني ، محمد بن سالم (1100 – 1181/1689 – 1767م)

من مواليد قرية حفنا بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية .
وقد إلى الأزهر 1114هـ وأخذ العلم عن أشهر علمائه ، واجتهد حتى أجازه أساتذته للتدريس والإفتاء .
ذاق مرارة الفقر في بداية حياته فكان نسخ الكتب ويبيعها للراغبين ، ثم أقبلت عليه الدنيا فكثر ماله، فكان سخي اليد كريم النفس على جانب عظيم من الحلم ومكارم الأخلاق.
تولى مشيخة الأزهر 1171هـ وظل بمنصبه حتى وفاته .
من مؤلفاته :
الثمرة البهية في أسماء الصحابة البدري
أنفس نفائس الدرر
رسالة في الأحاديث المتعلقة برؤية النبي
رسالة في فضل التسبيح والتحميد


• السجيني ، عبدالرؤوف بن محمد (ت 1182هـ - 1768م)
من مواليد قرية سجين بمحافظة الغربية . نشأ في أسرة اشتهرت بالعلم فحفظ القرآن على يد والده ولزمه عمه الشمس السجيني حتى تخرج على يديه ثم خلفه في دراسة مذهب الشافعية . تولى مشيخة الأزهر 1181هـ لكنه لم يعمر بها طويلاً إذ توفي في العام التالي .



• الدمنهوري، أحمد بن عبد المنعم (1101 – 1190هـ/ 1689 – 1776م)

من مواليد مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة .
قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد فاشتغل بالعلم وجَدَّّ في تحصيله .
اشتهر بالمذاهبي لأنه درس المذاهب الفقهية الأربعة وبرع فيها .
تولى مشيخة الأزهر 1182هـ وظل بها حتى وفاته .
كان عالماً موسوعياً إذ لم يكتف بدراسة علوم الدين بل عني أيضاً بالعلوم الطبيعية كالرياضيات والفلك والكيمياء والطب وعلم طبقات الأرض ،

- سبل الإرشاد إلى نفع العباد
- كشف اللثام عن مخدرات الأفهام
- حلية اللب المصون في شرح الجوهر المكنون
- القول المفيد في شرح درة التوحيد
- عقد الفرائد فيما للمثلث من فوائد
- القول الصريح في علم التشريح
-رسالة عين الحياة في استنباط المياه

العروسي ، أحمد بن موسى(1133 – 1208هـ/1721 – 1793م
من مواليد قرية منية عروس بمركز أشمون بمحافظة الموفية .
درس بالأزهر ومال للصوفية في بداية حياته .
كان من كبار علماء الشافعية المعروفين بالتقوى ورقة الطباع .
آلت إليه مشيخة الأزهر 1192هـ بعد فترة ظل فيها هذا المنصب شاغراً بسبب النزاع بين أنصار الحنفية والشافعية حول أحقية كل مهما للمشيخة عقب وفاة الشيخ الدمنهوري ، وقد انتهى النزاع باختيار الشيخ العروسي شيخ الأزهر ورئيس العلماء بالاتفاق إلى أن توفي

من مؤلفاته :
- شرح على نظم التنوير في إسقاط التدبير
- حاشية على الملوي على السمرقندي .


• الشرقاوي ، عبدالله (1150 – 1227هـ /1738 – 1812م)

من مواليد قرية الطويلة بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية .
عاش مغموراً فترة طويلة ذاق خلالها مرارة الفقر ثم رفعته الأقدار إلى مصاف العلماء الكبار فتولى مشيخة الأزهر 1218هـ ، وزاد في تكبير عمامته حتى صارت مضرباً للمثل في عظمتها .
حاول نابليون بونابرت التقرب إليه فاختاره على رأس العلماء العشرة الذي شكل منهم الديوان الوطني الذي أقامه تألفاً إلى الشعب واسترضاء له .
كما اضطر والي مصر محمد علي إلى مهادنته لما علم بعلاقته الطيبة بجميع طوائف الشعب .
من مؤلفاته :
التحفة البهية في طبقات الشافعية
العقائد المشرقية
تحفة الناظرين فمن ولي مصر من السلاطين
مختصر الشمائل
شرح الحكم والوصايا الكردية
مختصر مغني اللبيب لابن هشام

• الشنواني ، محمد بن علي بن منصور (ت 1233هـ /1817م)

فقيه شافعي ولد بقرية شنوان الغرف بمحافظة المنوفية
وتلقى تعليمه على أيدي كبار العلماء فشب متبحراً في علوم اللغة والدين ، مولعاً بعلمي الكلام والرياضيات .
كانشديد التواضع في ذات نفسه لدرجة أنه بعد فراغه من إلقاء الدروس علي طلاب العلم كان يغير ثيابه ويقوم بتنظيف المسجد حتى المراحيض ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت والفتائل .
تولى مشيخة الأزهر 1227هـ ــ بعد أن امتنع عنها كثيراًً ــ نزولاً على رغبة العلماء والطلاب الذي ألحوا عليه حتى قبلها ، وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته .

من مؤلفاته :
-الجواهر السنية بمولد خير البرية
-حاشية على مختصر البخاري
- حاشية على السمرقندي
- حاشية على العضدية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 02:55

العروسي ، محمد بن أحمد بن موسى ( ت 1245هـ - 1829م)

ولد بالقاهرة وأخذ العلم عن أبيه
ثم تصدر للتدريس محل أبيه عقب وفاته .
فكان يقضي جل يومه من الصباح إلى المساء في إلقاء الدروس على طلبته لايترك التدريس ويقوم إلا للصلاة
تولى مشيخة الأزهر 1233هـ واستمر شيخاً للأزهر حتى وفاته1245هـ


• الدمهوجي ،أحمد زيد على أحمد الدمهوجي الشافعي
(1170 – 1246هـ / 1756 – 1830 م)

ولد بالقاهرة سنة 1170هـ، وقيل سنة 1176هـ
وينتمي إلي عائلة من قرية دموج بمحافظة المنوفية بالقرب من بنها، وهي القرية التي يرجع إليها أصل عائلته وإقامتهم فيها قبل انتقالهم إلى القاهرة، لذلك انتسب إليها، برغم أن ولادته كانت في القاهرة.

وفي القاهرة كانت داره برقعة القمح، وراء رواق الصعايدة، بجوار الأزهر، ولليوم هناك عطفة تعرف بعطفة الدمهوجي.



نشأته ومراحل تعليمه:
تلقى الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- العلوم الأزهرية على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وأثبت في تحصيل العلوم درجة عالية، وشغفًا عظيمًا، فقد كان ذكاؤه باهرًا.

أخلاقه:
كان الشيخ الدمهوجي -رحمه الله- حسن الصورة، هادئ الطبع، زاهدًا، منقطعًا للعبادة والتدريس وتحصيل العلم.

منزلته:

عرف بدقته العلمية وانقطاعه الكامل للدراسة والعبادة وبعد عن مظاهر الحياة ومشاغلها .

بعد وفاة الشيخ العروسي -رحمه الله- ظل منصب مشيخة الأزهر خاليًا إلى أن جاء قرار الوالي -بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي نظرًا لكبر سنه (76عاماً)، واحتياجه لمن يساعده في القيام بمهام هذا المنصب.

تولي مشيخة الأزهر لمدة خمسة أشهر بداية رجب 1246هـ (ديسمبر 1830م) وحتى وفاته في ليلة عيد الأضحى من العام نفسه .

جاء في كتاب (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) لعبد الرزاق البيطار وصفًا للشيخ الدمهوجي، أنه: «الفاضل الجهبذ الهمام، والعاقل العالم الإمام، من استوى على عرش العلوم، وثوى على مهاد المنطوق منها والمفهوم، فهو الفرد الكامل المستجمع لفرائد الفضائل، قد حضر دروس علماء عصره، وفاق حتى انفرد في مصره، وشهد له العموم بأنه بكمال الفضل موسوم، وأذن له شيوخه ذوو المقام المنيف بالتدريس والإفتاء والتأليف، وانتشر في الأقطار ذكره وسما في الأمصار قدره، ولم تزل سيرته حسنى إلى أن دعي إلى المحل الأسنى، وذلك في رمضان سنة ألف ومائتين وست وأربعين».
ولم يأخذ الشيخ حقَّهُ من الشُّهْرَةِ والذُّيوع رغم تلاميذه الكثيرين؛ لانقطاعه للعبادة، وحبه في عدم الظهور وإلقاء الضوء على شخصه.
ولا يعرف عن حياته إلا القليل، ولعل هذا يرجع إلى زُهده وتواضعه وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، وانقطاعه الكامل للدراسة والتدريس بالأزهر، فإذا فرغ من دروسه أقبل على الصلاة والعبادة بمسجد الأزهر، وهكذا عاش -رحمه الله- متفرغًا للتدريس والدراسة والعبادة

وفاته:
توفي الشيخ الدمهوجي -رحمه الله.- بعد أن بلغ سبعين سنة، فتوفي ليلة الأضحى سنة 1246هـ = 21 مايو سنة 1831م.
----------------------------------
المصدر الأساسي للترجمة :
موقع دار الافتاء المصرية ورابط الموضوع هو :
http://dar-alifta.gov.eg/ViewScientist.aspx?ID=33
وهذا المصدر رجع في الترجمة للمراجع التالية :
- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
- حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، لعبد الرزاق البيطار.
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- عجائب الآثار للجبرتي، نشر لجنة البيان العربي.
- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 02:58

لعطار ، حسن بن محمد (1182 – 1250هـ /1768 – 1834م)

ولد بالقاهرة وإن كانت جذوره ترجع إلى مملكة المغرب
أعانه والده الذي كان يعمل بالعطارة على التعلم بالأزهر وألحقه به
جَدّ َ في التحصيل حتى أجازه أساتذته للتدريس والفتوى في زمن قصير.
وصنَّفع الشعر وفصول النثر والمقامات، وألَّف في المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة، وقام بتدريس الجغرافيا والتاريخ بالأزهر وخارج الأزهر
ولما داهمت الحملة الفرنسية مصر لم يطق البقاء بالقاهرة؛ ففر إلى أسيوط حيث وجد الأمن لكن أرهقه السعي لكسب رزقه، وما قاساه من أهوال الطاعون الذي انتشر بأسيوط، فصرع الآلاف وأفزع الباقين.
ولذلك عاد إلي القاهرة

جمع بين الثقافتين العربية والغربية بعد اتصاله بعلماء الحملة الفرنسية ، حيث كان يرى في مجيء الحملة على مصر مكسباً علمياً وبركة لأنها فتحت أعين العلماء على حقائق خفية.
بعد أن تعددت ثورات الشعب المصري علي الحملة الفرنسية ،سافر إلى مكة للحج، ثم سافر منها إلى معان، ثم الخليل فالقدس بفلسطين، ورحل إلى الشام، فأقام بدمشق في المدرسة البدرية، ثم رحل إلى ألبانيا حيث استقر بمدينة أشكور مدة، وأخيرًا عاد إلى القاهرة بعد جلاء الفرنسيين

أجاد الفرنسية والتركية والألبانية ، ولهذا أسند إليه محمد علي إنشاء جريدة الوقائع المصرية والإشراف على تحريرها في بدء صدورها .
فكان حسن العطار يقول: "إن بلادنا لا بد أن تتغير أحوالها ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها"

ثم أسند إليه منصب (شيخ الأزهر ) سنة 1246هـ ، وظل هكذا حتى وفاته سنة 1250هـ

من مصنفاته :

-حاشية على الجواهر المنتظمات في عقود المقولات
- حاشية على التهذيب للخبيصي
- موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب
- ديوان العطار
- حاشية جمع الجوامع في أصول الفقه
- رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب والربعين المقنطر والمجيب والبسائط -وهي آلات رصد فلكية- (ذكر هذه الرسالة علي باشا مبارك في ترجمته للمؤلف في الخطط التوفيقية)
- رسائل في الرمل والزيراجة والطب والتشريح وغير ذلك.
- جمع وترتيب ديوان ابن سهل الأندلسي.
- شرح كتاب الكامل للمبرد، أشار إليه المؤلف في قصيدته الطائية في وصفه لجمال الطبيعة بدمشق
-----------
ومن أشهر تلاميذ الشيخ حسن العطار من طلبة الأزهر تلميذه النجيب ( رفاعة رافع الطهطاوي المولود 1801 والمتوفي 1873)
و حسن العطار الذي قربه إليه وأحاطه برعايته،لما آنسه فيه من ذكاء وكان رفاعة يتردد على بيت شيخه يقرأ عليه بعض كتب العلوم الحديثة، وكان يتلو على شيخه ما نظمه من قصائد شعرية، فيلقى منه التشجيع وحسن التوجي
ثم إن الشيخ حسن العطار أشار بإرسال رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا، وأشار عليه بتدوين كل ما يشاهده أو يعرفه أو يسمع عنه في فرنسا فكانت نتيجة التوجيهات أن ألَّف الطهطاوي كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).
وبعد عودته عمل الطهطاوي مترجما ورئيسا لمدرسة اللغات الجديدة ورئيسا لتحرير الجريدة الرسمية(الوقائع المصرية). غير ان عمله الذي أشهره عبر التاريخ كان الترجمة و تأليف الكتب


القويسني
اسمه : حسن بن درويش بن عبد الله بن مطاوع القويسني

من مواليد قويسنا بمحافظة المنوفية .
نشأ كفيف البصر لكنه جد وثابرعلي الدرس والتحصيل للعلوم الشرعية حتى صار في طليعة علماء عصره .
اشتهر بلقب البرهان الشافعي حيث كان حجة في الفقه الشافعي .

مال للتصوف واستغرق فيه لدرجة الشطحات وكان إذا ما استغرق في التأمل الصوفي لا يدري بما حوله ويظل فيما يشبه الغيبوبة ، حتى إذا جاء وقت درسه أفاق وقرأه

اختير شيخاً للأزهر 1252هـ

وظل في منصبه حتى وفاته.1254هـ
توفي 1254هـ/ 1838م ودفن بمسجد الشيخ علي البيومي بالحسينية بالقاهرة
من مؤلفاته :
-شرح السلم المرونق لعبدالرحمن بن محمد الصغير الأخضري من علماء القرن العاشر الهجري
-رسالة في المواريث.


السفطي ، أحمد عبد الجواد
(ت 1263هـ - 1847م)

ولد بقرية سَفْط العُرْفَا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف

قدم إلى القاهرة ليلتحق بالجامع الأزهر ويتلقي العلوم على كبار مشايخه
و بالأزهر درس على العلماء المبرزين في عهده وفي مقدمتهم:
1- الشيخ محمد بن محمد السنباوي، الشهير بالأمير الكبير المتوفى سنة 1232هـ الذي أجازه بجميع ما دوَّنه في ثبته
2- الشيخ الشنواني المتوفى سنة 1233هـ وهو الشيخ الثالث عشر للأزهر
3- الإمام الدمهوجي المتوفى سنة 1246هـ، وهو الشيخ الخامس عشر للأزهر،

ثم اشتغل بالتدريس في الأزهر فاتسعت حلقته وكثر روادها .وكانت حلقة درسه من أكبر حلقات الدرس بالجامع الأزهر
تولى مشيخة الأزهر 1254هـ وظل شيخاً للأزهر حتى وفاته .
اشتهر بالصائم لكثرة صيامه ، وعُرف بالعفة والصلاح كما كان شاعراً موهوباً .
ودفن بقرافة المجاورين

الباجوري ، إبراهيم محمد (1198 – 1277هـ/1784 – 1860م)
وبعض المراجع تسميه البيجوري وهو خطأ
ولد بمدينة الباجور بمحافظة المنوفية
قدم الأزهر 1212هـ وتلقى العلم على كبار علمائه ،ولما احتلَّ الفرنسيون القاهرة سنة 1213هـ ترك القاهرة إلى الجيزة فترة يسيرة، ثم عاد إليها عندما رحلت الحملة الفرنسية سنة 1216هـ
وثابر في الدراسات وتلقي العلوم من علماء الأزهر مثل: الشيخ محمد الأمير الكبير الذي أجازه بجميع ما ورد في ثبته، والشيخ الإمام عبد الله الشرقاوي شيخ الجامع الأزهر، والشيخ الإمام حسن القويسني، والسيد داود القلعاوي، لكن أكثر تلقيه كان عن الشيخ الإمام حسن القويسني، والشيخ محمد الفضالي

وبعد أن تصدر للتدريس معهم كان يقضي وقته من أول النهار حتى صلاة العشاء في الدراسة والتأليف . وفي فترة وجيزة ظهرت عليه آيات النجابة فدرَّس وألَّف في فنون عديدة،
تخرَّج على يد الإمام الباجوري طائفة من علماء الأزهر الأعلام، ومن أبرزهم رفاعة الطهطاوي، الذي لازمه مدة، ودرس عليه شرح الأشموني وتفسير الجلالين.

تولى الباجوري مشيخة الأزهر في شهر شعبان سنة 1263هـ الموافق يوليو سنة 1847مـ
ولم يمنعه تولي المشيخة من مباشرة التدريس مع القيام بشؤون الأزهر
في آخر حياته مرض و لم يستطع القيام بأعباء مشيخة الأزهر حيث حدثت أحداث جسيمة بالأزهر لم يستطع السيطرة عليها، وكان والي مصر سعيد باشا يؤدي فريضة الحج، وأقام عنه نوابًا أربعة، فرأى هؤلاء النُّواب أنه من الاحترام للإمام الباجوري أن لا يُعيَّنوا أحدًا مكانه في المشيخة، وأن يولُّوا أربعة وكلاء يقومون بإدارة شؤون الأزهر تحت رياسة الشيخ مصطفى العروسي، وهؤلاء المشايخ تم اختيارهم عن طريق الانتخاب، وهم:
الشيخ أحمد كيوه العدوي المالكي،
والشيخ إسماعيل الحلبي الحنفي،
والشيخ خليفة الفشني الشافعي،
والشيخ مصطفى الصاوي الشافعي،
واستمر هؤلاء يقومون بعملهم كلجنة نائبة عن الإمام الباجوري في إدارة شؤون الأزهر
وامتدت مهمة هذه اللجنة بعد وفاة الشيخ الباجوري طوال خمس سنوات أخرى (1277 – 1281هـ).

من مؤلفات الشيخ الباجوري :
-تحفة المريد على جوهرة التوحيد ( وهي حاشية على متن الجوهرة لمؤلفها برهان الدين اللقاني، المتوفى سنة 1041هـ.
- منح الفتاح على ضوء المصباح في النكاح، فقه شافعي.
- فتح الخبير اللطيف شرح نظم الترصيف في فن التصريف.
- حاشية على المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية، للترمذي.
- الدرر الحسان على فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان للزبيدي.
- حاشية على متن السنوسية، المسماة أم البراهين، لأبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي الحسيني المتوفى سنة 895هـ.
- حاشية على تحقيق (المقام على كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام) للفضالي المتوفى سنة 1236هـ.
- حاشية على (شرح السعد للعقائد النسفية) لعمر بن محمد النسفي، المتوفى سنة 537هـ.
- فتح القريب المجيد على شرح (بداية المريد في علم التوحيد) للشيخ محمد السباعي، فرغ الباجوري من تأليفه سنة 1224هـ، توجد منه نسختان خطيتان بدار الكتب المصرية رقم (22954 ب)، (23050 ب).
- رسالة موجزة في علم التوحيد، مطبوعة مع مجموعة أمهات المتون.
- حاشية على التحفة الخيرية على الشنشورية، في علم الفرائض (المواريث).
- حاشية على فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، ويسمى أيضًا القول المختار في شرح غاية الاختصار لابن قاسم الغزي.

- تحفة البشر، تعليقات على مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم لابن حجر الهيثمي، المتوفى سنة 974هـ، توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم (13021ج).
- تعليق على الكشاف في تفسير القرآن الكريم.
- حاشية الباجوري على قصيدة البردة للبوصيري.
- حاشية على قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير.
- حاشية على متن السمرقندية في علم البيان.
- حاشية على متن السلم في المنطق.
- حاشية على مختصر السنوسي في المنطق.
- حاشية على المنهج في الفقه، مات قبل أن يتمها.
- حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه للسبكي، لم يتمها.

العروسي ، مصطفى بن محمد بن أحمد بن موسى
(1213 – 1293هـ/ 1799 – 1876م


فقيه شافعي ولد بالقاهرة وتلقى العلم على يد والده .
لما ضعف شيخ الأزهر ابراهيم الباجوري بسبب كبر سنه جري تعيين الشيخ مصطفي العروسي كرئيس للجنة القيام بشؤون الأزهر،
واستمر هذا الوضع إلى سنة 1281هـ أي إلي ما بعد وفاة شيخ الأزهر الباجوري بسنوات
وفي سنة 1281هـ تولى الشيخ مصطفي العروسي مشيخة الأزهر 1281هـ
وكانت مشيخة الأزهر قد تولاها من قبله أبوه وجده.
الشيخ مصطفي العروسي كان قوي الشخصية حريصًا على النظام والدقة، فخافه الطلاب وهابه المشايخ والأمراء، وكان حريصًا على مقتضيات الشريعة الإسلامية دون تراخ
حارب البدع والخرافات ، ومنع شحاذة بعض الناس بأسلوب قراءة القرآن في الطرق
ثم حرم غير الأكْفَاء من التدريس في الجامع الأزهر، حيث كان يرى أن التدريس بالأزهر يجب ألا يكون إلا لمن توافر فيه العلم، والثقافة، والخلق، والأدب
ثم عزم على عقد امتحان لمن يتصدى للتدريس في الأزهر ، فخافه الشيوخ والطلبة وأوعزوا إلى الخديوي إسماعيل لعزله فوافقهم على ذلك 1287هـ .
لقد جاء قرار الخديوي إسماعيل عام 1287هـ بعزل الشيخ العروسي من منصب المشيخة دون تقديم أسباب أو مبررات لذلك العزل، وكانت هذه الحادثة هي المرة الأولى من نوعها، ويعود ذلك إلى ظلم الخديوي إسماعيل، الذي ربما خشي من احتمال سعي الشيخ العروسي لعزله بعد ما زادت المظالم وديون الدولة المصرية بلا رابط في عهده، واشتكى الناس من شظف العيش في حين يعيش الخديوي الفاسد حياة من الترف والاسراف لا تتلاءم مع حالة شعبه.


من مؤلفاته :
نتائج الأفكار القدسية
- كشف الغمة في تقييد معاني أدعية سيد الأمة
- العقود الفرائد في بيان معاني العقائد
- أحكام المفاكهات في أنواع الفنون والمتفرقات
- الأنوار البهية في بيان أحقية مذهب الشافعية .
- حاشية على شرح الشيخ زكريا الأنصاري للرسالة القشيرية في التصوف (أربعة أجزاء).
- الفوائد المستحسنة فيما يتعلق بالبسملة والحمدلة.
- القول الفصل في مذهب ذوي الفضل.
- الهداية بالولاية فيما يتعلق بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ} [الحج: 52].


العباسي ، محمد بن محمد أمين المهدي
(1243 – 1315هـ/1827 –1898م)


وُلِدَ بالإسكندرية سنة 1243هـ. وكان مولده بعد دخول جده الأول في دين الإسلام على يد الشيخ محمد الحنفي ببضع سنوات.(انظر الهامش#1)
وفي طفولته حضر إلي القاهرة 1256هـ وأقبل على حفظ القرآن فأتم حفظه ، وقرأ على الشيخ إبراهيم السقا الشافعي، وعلى الشيخ خليل الرشيدي الحنفي، وغيرهم.


تعيينه مفتياً للديار المصرية :
عارف بك الذي تولى القضاء بمصر كانت له صلة صداقة بالشيخ محمد أمين المهدي
فلما ذهب الأمير إبراهيم باشا بن محمد علي باشا إلى القسطنطينية ليتسلم من السلطان (مرسوم ولاية إبراهيم على مصر )، قابله عارف بك -وكان إذ ذاك شيخًا للإسلام- فأوصاه خيرًا بذرية الشيخ محمد أمين المهدي، وأن يولي منهم من يصلح لمنصب أبيه
ولما تولي إبراهيم باشا ولاية مصر حرص علي إرضاء شيخ الإسلام،
وتفصيل ذلك أن إبراهيم باشا فعزل مفتي مصر ( الشيخ أحمد التميمي الخليلي ) من منصب (مفتي مصر ) وأصدر أمرًا بأن يتولَّى الشيخ محمد المهدي منصب الإفتاء في 15-11-1264هـ الموافق 12-10-1848م
وكان توليته لمنصب مفتي مصر بالرغم من أنه لم يزل شاباً صغير اً في نحو الحادي والعشرين من عمره، ولما يتأهل لهذا المنصب الكبير،
، ومن الغريب أن الوالي إبراهيم باشا استدعاه لولاية هذا المنصب -الإفتاء- والشيخ محمد المهدي جالس في حلقة أستاذه الشيخ السقا يتلقى عنه العلم. (#2)
والإمام الشيخ محمد المهدي العباسي كان يتمتع بذكاء حاد، وبتحصيل علمي وافر، ولكن حداثة سنه جعلت ولايته لهذا المنصب غريبة،

ولما خلع الوالي على الشيخ محمد المهدي خلعة هذا المنصب، عقد له مجلسًا بالقلعة حضره حسين باشا المنسترلي والشيخ الإمام مصطفى العروسي وغيرهما، فاتفقوا على إقامة أمين للفتوى يقوم بشؤونها حتى يتأهل لها صاحبها ويباشرها بنفسه، واختاروا لهذه الأمانة الشيخ خليل الرشيدي.
ونزل الشيخ محمد المهدي العباسي من القلعة في موكب كبير من العلماء والأمراء، ووفد عليه كبار القوم والعلماء للتهنئة ومدحه الشعراء

ولقد كانت ولايته منصب الإفتاء حافزًا له على الانكباب على القراءة والبحث والدرس حتى بلغ مكانة الصدارة بين العلماء، وأصبح جديرًا كل الجدارة بمنصب الإفتاء، وجلس للتدريس بالأزهر، فقرأ كتاب الدر المختار، وهو من أهم مصادر الفقه الحنفي، كما قرأ عدة من أمهات الكتب، وباشر أمور الفتوى عن جدارة واستحقاق.

أخلاقه وشجاعته :
اشتهر بالعفة والأمانة والدقة، واشتهر بين الناس بالحزم والعزم، وعدم ممالأة الحكام، فكانت لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان شديد المحافظة على كرامته وكرامة منصبه الكبير.
ومن أوضح الأمثلة على ذلك وقوفه في وجه الوالي (عباس الأول) فقد طمع هذا الوالي في الاستيلاء على ثروات المنتسبين لأسرة محمد علي التي ورثوها عن جدهم هذا، وكانت حجته أن محمد علي عندما وفد إلى مصر كان لا يملك شيئًا، فكل ما خلفه لذريته إنما هو من مال الأمة ويجب رده إليها ووضعه بيد حاكم الأمة لينفقه في مصالحها، وهي كلمة حق يراد بها باطل، وأراد حمل المفتي على إصدار فتوى تؤيد رأيه فرفض الشيخ الفتوى بذلك وأصرَّ على الامتناع، فهدده بالعقاب الرادع فلم يأبه له،ولم يحفل بما تعرض له من إرهاب
ولما مات عباس الأول انجلت المحنة فكان موقف الشيخ محمد المهدي سببًا في علو قدره، وسمو مكانته، عند الولاة والحكام من أسرة محمد علي

فكان يشفع للمظلومين لدى الحُكَّام حتى قبل ولايته لمشيخة الأزهر، ومن ذلك أن ( مصطفى العروسي) استصدر وهو شيخ للأزهر أمرًا من الخديوي إسماعيل بنفي الشيخ (حسن العدوي) إلى إسنا، وكاد هذا النفي يتم لولا أنه استغاث بالشيخ المهدي، فأغاثه وذهب إلى الخديوي متشفعًا وألَحَّ في الرجاء حتى ألغي الخديوي اسماعيل قراره وأصدر قرار بالعفو عن الشيخ العدوي.
وكان الحكام يستشيرون الشيخ الإمام المهدي في معضلات الأمور حتى غير العلمية منها، لما ألفوه فيه من غزارة العلم، وجودة الرأي، وصدق النصيحة والتقوى والصلاح.
وكان بيته مفتوحًا أمام جميع الراغبين، ولم تخل مائدته يومًا من الطاعمين.


ولايته منصب شيخ الأزهر :
لما تم عزل الشيخ مصطفى العروسي من المشيخة تطلع إليها الشيخ العدوي، ولكن الخديوي إسماعيل ولَّى الشيخ محمد المهدي شيخًا للأزهر مع بقائه في منصب الإفتاء، وبهذا كان أول من جمع بين المنصبين، وقد كرَّمه الخديوي إسماعيل فخلع عليه الخلع وأحاطه بالتجلة والاحترام.

وكان الإمام الشيخ محمد المهدي أول من تولى مشيخة الأزهر من فقهاء المذهب الحنفي
وقد باشر عمله بحزم وعزم وتدبر، فبدأ تنظيم شؤون الأزهر الإدارية والمالية، فأعاد لأهل الأزهر كل ما لهم من المرتبات الشهرية والسنوية، وكان حازمًا في إنفاق أموال الأوقاف على مستحقيها بالأزهر، مع التقيد بشروط الواقفين دون تلاعب من الحكام، ولم يزل الإمام الشيخ قائمًا بعمله في المشيخة والإفتاء حتى قامت الثورة العرابية

عزله سنة 1299هـ :

لم يتجاوب الشيخ محمد المهدي مع الثوار فطلب عرابي من الخديوي عزله، فأجاب طلبه في شهر المحرم من سنة 1299هـ الموافق ديسمبر 1881م، وولَّى بدله الشيخ الإمام الإنبابي، وانفرد الشيخ المهدي العباسي بالإفتاء فقط
ولما اشتدت الثورة العرابية كتب العلماء وقواد الثورة قرارًا بعزل الخديوي، وطلبوا منه توقيعه فرفض، ولعله كان يرى أن الذي يملك عزل الخديوي هو الخليفة العثماني وحده، فانحرف عنه العرابيون ووضعوه تحت الرقابة، فاحتجب في داره التي كانت واقعة على الخليج بالقرب من مدرسة الفخري المشهورة بجامع البنات، وتحاشى الناس زيارته فكان لا يخرج من بيته إلا لصلاة الجمعة في أقرب مسجد إليه.

ولايته منصب شيخ الأزهر للمرة الثانية :
ولما عاد الخديوي إلى الحكم بعد انتهاء الثورة العرابية، عرف للشيخ الإمام وفاءه، فلما ذهب العلماء لتهنئة الخديوي ذهب الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي معهم فخصه من دونهم بمزيد من الترحيب والرعاية، وكان بينهم الإنبابي شيخ الأزهر، فلما رأى ذلك خشي أن يعزله الخديوي ليعيد الشيخ الإمام العباسي فاستقال بعد أيام، فأصدر الخديوي قرارًا بإعادة الشيخ المهدي العباسي إلى منصب شيخ الأزهر إلى جانب بقائه في الإفتاء، وقد حفظ لنا تيمور باشا نص هذا القرار

إستقالته سنة 1304هـ :
ظل الشيخ يباشر عمله في تولي مشيخة الأزهر مرة أخرى حتى سنة 1304هـ ففي هذه السنة وصل إلي علم الخديوي أن جماعة من الكبراء يجتمعون للسمر في بيت الإمام الشيخ المهدي العباسي، فيتكلمون في الأمور السياسية، ويُظهرون سخطهم على الاحتلال البريطاني وعلى ممالأة الحكومة المصرية له
ثم استقبل الخديوي شيخ الأزهر في إحدى المناسبات الاعتيادية فتجهم الخديوي له، ولما هَمَّ الإمام المهدي بالانصراف قال له الخديوي: " يا حضرة الأستاذ الأجدر بالإنسان أن يشتغل بأمور نفسه، ولا يتدخل فيما لا يعنيه ويجمع الجمعيات بداره "
، فقال له الشيخ الإمام: "إنني ضعفت عن حمل أثقال الأزهر، وأرجو أن تعفوني منه. "
ولم يكن الخديوي يتوقع منه هذا الرد، فغضب وقال مُسْتَفْهِمًا: ومن الإفتاء أيضًا؟
فقال له الإمام: نعم، ومن الإفتاء أيضًا
ثم انصرف شيخ الأزهر وعندئذ أمر الخديوي بإعادة الشيخ الإنبابي لمنصب شيخ الأزهر مرة أخرى، وإقامة الشيخ محمد البنا في الإفتاء.

وقيل أن سبب عزله الحقيقي كان حنق الخديوي عليه بسبب إصداره فتاوى أضرت الخديوي الذي ضاق به وجعله لا يبرح بيته.

أما مدة ولايته الإفتاء فكانت أربعين عامًا من سنة 1264 هـ إلى سنة 1304هـ.
وكانت مدة ولاية الشيخ المهدي العباسي لمشيخة الأزهر ثمانية عشر عامًا، وكان أول من تولى هذا المنصب مرتين:
الأولى 1287هـ لكنه عُزل من منصبه 1299هـ لعدم تجاوبه مع الثورة العرابية وامتناعه عن التوقيع على عزل الخديوي توفيق .
ولما فشلت الثورة كوفئ من قبل الخديوي إسماعيل بإعادته لمنصب شيخ الأزهر مرة أخرى وظل هكذا حتى استقال 1304هـ

استصداره أمرًا بوضع قانون تنظيم امتحان مَنْ يريد التدريس بالأزهر :
استصدر الإمام الشيخ محمد المهدي العباسي أمرًا من الخديوي بوضع قانون للتدريس فاستجاب له، وكان الأمر قبله قائمًا على أن من آنس في نفسه القدرة على التدريس تصدى له، فألقى درسًا بحضرة شيوخه، فإذا أذنوا له ظل قائمًا بعمله، وكان هذا الأسلوب يفتح ثغرات في النفوذ إلى منصب التدريس، ولهذا اندس بين العلماء من لا يستحق هذه المنزلة.
فكان الشيخ الإمام المهدي العباسي هو أوَّل من سَنَّ قانونًا بتنظيم الامتحان، وقد راعى في هذا القانون الأخذ بأطراف من التقاليد القديمة، مع ما جدد فيه ومع الدقة والحزم ومراعاة الأمانة المطلقة في الامتحان.
اقتضى قانون الامتحان تعيين ستة من أكابر العلماء الموثوق بأمانتهم وعلمهم، من كل مذهب اثنان إلا مذهب ابن حنبل لندرة طلبته، وجعل الامتحان في أحد عشر علمًا من العلوم المتداولة بالأزهر، وهي: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، والنحو والصرف، والمعاني والبيان والبديع، والمنطق، ومن كان يريد أداء الامتحان لا بد أن يكون قد درس هذه الفنون بالجامع الأزهر، وأن يكون دارسًا لمصادرها الكبرى، مثل السعد في البلاغة، وجمع الجوامع في أصول الفقه، وعليه أن يُقدِّم طلبًا لشيخ الأزهر يذكر فيه أنه يريد الدخول في زمرة العلماء المدرسين وأنه حضر كذا وكذا من الفنون، وحضر مختصر السعد وابتدأ في جمع الجوامع مثلا فيؤخر الشيخ ذلك الطلب حتى يستخبر عن أحواله ممن يعرف حقيقة أمره، ثم يكتب إلى مشايخه لإبداء رأيهم فيه ولا بد أن يشهد له جمع من المشايخ أقلهم ثمانية، ثم يعين له من كل فن درسًا، ويُلقي الطالب الدرس المطلوب بوصفه أستاذًا، ويمثل العلماء دور الطلبة فيسألونه ويجيب، ولا يحضر المجلس غيرهم، فإذا أجاب في كل فن نال التقدير من الدرجة الأولى، وإذا أجاب في أكثر الفنون كتب من الدرجة الثانية، وإذا أجاب في الأقل كُتب من الدرجة الثالثة، والأغلبية العظمى من الناجحين نالوا الدرجة الثالثة، وقليل منهم من نال الدرجة الثانية، وأقل من القليل أو النادر من نال الدرجة الأولى، وعدد ممن كانوا يتقدمون لا ينجحون إلا بعد عدة محاولات، وكان من المستحسن ألا يُقبل طلب في الامتحان أكثر من ستة في العام، فإذا زادت الطلبات لأداء الامتحان اختار الشيخ عددًا منهم ويتم الاختيار على أساس الشهرة بالعلم أو كبر السن، والذي يظفر بالدرجة الأولى في الامتحان يرسله الأزهر إلى المعية الخديوية، فتكتب له شهادة تشريف مُتَوَّجة بخاتم الخديوي الأعظم تكون مع الناجح الممتاز، ويمنحه الخديوي خلعة، ويمنحه شريطًا مزينًا بالقصب يضعه في عمامته، ويكتب للجهات المختصة باحترامه، وينال تخفيضًا في أجرة السفر بالقطارات.


وصفه :
كان ربْعَة أقرب إلى الطول، مليح الوجه، منوَّر الشيبة، معتدل القامة، ذا هيبة ووقار.


مؤلفاته:
- الفتاوى المهدية في الوقائع المصرية، وتضمُّ علمًا غزيرًا وثروة فقهية طائلة، وهي مطبوعة بالقاهرة سنة 1301هـ في ثمانية أجزاء كبيرة.
- (رسالة في تحقيق ما استتر من تلفيق) في الفقه الحنفي.
- رسالة في مسألة الحرام على مذهب الحنفية.



الأوسمة التي حصل عليها :
كان للشيخ محمد المهدي العباسي مكانة سامية حيث منحه الباب العالي كسوة التشريف من الدرجة الأولى، كما منحه الوسام العثماني الأول في 21 من صفر سنة 1310هـ الموافق 13 -9-1892م.


وفاته:
أصيب بالفالج
بعد أن لازمه المرض أربع سنوات توفي ليلة الأربعاء 13-7-1315هـ الموافق 7 -12-1897م ، عن اثنتين وسبعين سنة،، فأذَّن المؤذن على المآذن إعلامًا بوفاته، وحزن الناس لموته حزنًا شديدًا، وتكاثرت الحشود على داره للاشتراك في تشييع جنازته حتى بلغ عدد المشيعين زهاء أربعين ألفً
ودُفن بزاوية الأستاذ الشيخ الإمام الحفني إلى جوار أبيه وجده، بقرافة المجاورين
ورثاه كثير من شعراء عصره (#3)
وترك ثروة طائلة ورثها عن أبيه وجده ونمَّاها






الهوامش :
---------------------
#1)- نبذة عن الجد الأول للإمام محمد المهدي العباسي:
كان مسيحيًّا إلا أنه أسْلَم على يد الشيخ الإمام محمد الحفني وهو يافع، وتسمي بمحمد المهدي فضمَّهُ الشيخ الحفني إلى أسرته، وأقبل على درس علوم الإسلام، وحفظ القرآن الكريم والتتلمذ على الشيخ الحفني، وعلى أخيه الشيخ يوسف وغيرهما مثل الشيخ علي الصعيدي العدوي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ الدردير، وأخذ يُدَرِّس الكُتُب الصعاب في المعقول والمنقول بالتحقيق والتدقيق حتى صار من خيار العلماء وعلت منزلته بينهم
فلما توفي شيخ الأزهر الشرقاوي أجمع كبار العلماء على ترشيحه لمشيخة الأزهر، ولكن الوالي محمد علي باشا اختار الشيخ الشنواني شيخاً للأزهر
، تزوج محمد المهدي وأنجب الشيخ (محمد أمين) وكان من العلماء المرموقين، وتولَّى منصب الإفتاء.
الشيخ ( محمد أمين ) هذا تزوج وأنجب شيخ الأزهر (محمد) المشار إليه في هذه الترجمة

#2)- لا ينتقص هذا التصرف مكانة الشيخ المهدي، فإن علمه وصلاحه وتقواه رفعته إلى أكبر من منصب الإفتاء، فصار شيخًا للأزهر سنة 1287هـ.

#3)- قد جمع الشيخ الموصلي هذه المراثي في كتاب سماه (المراثي الموصلية في العلماء المصرية) جمع فيها بعض المراثي التي قيلت في بعض العلماء الذين ماتوا في سنة وفاة شيخ الأزهر الإمام المهدي العباسي.


--------------------

المصادر:

http://dar-alifta.gov.eg/ViewScientist.aspx?ID=39
- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
- الأعلام للزركلي 7/75.
- الخطط التوفيقية 17/ 10.
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
- مرآة العصر في تاريخ ورسوم أكابر الرجال بمصر، تأليف: إلياس زخورة ص 225.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 02:59

الأنبابي ، شمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنبابي ،الفقيه الشافعي
(1240 – 1313هـ / 1824 – 1896 م)






في سنة 1240 هـ ولد بالقاهرة لأسرة كانت تسكن بلدة أنبابة .
,وانتسب إلى أنبابة مع أنه مولود في القاهرة؛.
وبلدة أنبابة تنطق بفتح الهمزة وبعدها نون ساكنة لكن في الوقت الحاضر تحور اسمها ووضعها فهي معروفة الآن في مصر باسم حي (إمبابة)، وتتبع الجيزة

وكان أبوه من كبار التجار، فورث الشيخ الإمام عنه حب التجارة، وهذا لم يمنعه من متابعة الدراسة والنبوغ فيها، ولهذا كانت له فيما بعد وكالة كبيرة لتجارة الأقمشة يُشرف عليها مع اشتغاله بالدراسة والتدريس، وظلت هذه الوكالة بالغورية معروفة باسمه منسوبة إليه.

بدأ شمس الدين الأنبابي حياته بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون،
وفي سنة 1253هـ ابندأ أ دراسته بالأزهر ، وتتلمذ على كبار مشايخه مثل: الإمام الباجوري، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ مصطفى البولاقي
وفي سنة 1267هـ استوعب علوم الأزهر أوعز إليه كبار أساتذته بالتدريس، فقد أجازه الإمام القويسني، والإمام الباجوري، والعلامة السقا، والإمام مصطفى العروسي، فتولى في هذا العام التدريس بالأزهر ،
وعندئذ التفت عليه الأنظار لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حُسن الإلقاء، ومن جودة التعبير، فكثر طلابه، واتسعت حلقته اتساعًا كبيرًا.

تلاميذه من أعلام الأزهر :
الإمام الشيخ حسونة النواوي، والإمام الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي، والإمام السيد علي الببلاوي، والإمام أبو الفضل الجيزاوي، وقد ولي كُلٌّ منهم مشيخة الأزهر بعده، ومنهم أيضًا الشيخ حسن الطويل، والشيخ محمد عبد الجواد القاياتي، وأخوه الشيخ أحمد، والشيخ عبد الله عليش المالكي، والشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ محمد أحمد حسين البولاقي، والشيخ عبد الرحمن قراعة.

عُيِّنَ الشيخ شمس الدين الأنبابي رئيسًا للشافعية بعد وفاة أستاذه الشيخ السقا، ولما كان يمتاز به الشيخ من سُمْعَةٍ طيبةٍ وعلم غزير تمَّ انتخابه أمينًا لفتوى الشيخ العروسي.

ولايته لمشيخة الأزهر :
تولى مشيخة الأزهر 1299هـ أثناء قيام الثورة العرابية لكنه لم يستمر في منصبه طويلاً إذ تركه في نهاية العام
ثم عاد إلي منصبه كشيخ للأزهر مرة أخرى 1304هـ وظل به إلى أن استقال 1312هـ .
تفسير ذلك :
في يوم الأحد 19-1-1299هـ/1881م تم تعيينه شيخًا للأزهر أثناء الثورة العرابية

إستقالته :
إثر حوادث الثورة العرابية 1882م قدَّم استقالته، وذلك لما لاحظ إقبال الخديوي توفيق على الشيخ المهدي العباسي.
وهكذا لم تطل مدة ولايته لمشيخة الأزهر

إعادته لمنصب شيخ الأزهر :
وفي 13-3-1304هـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر
أجاز تدريس العلوم غير الدينية بالأزهر وكان الشيوخ قبله يحظرون تدريسها .




مؤلفاته:
ترك ثروة علمية فلم يكد يترك كتابًا من الكتب الدراسية المشهورة إلا علَّق عليها بالشرح، أو الحاشية، أو التقرير
ومن مؤلفاته :
- الصياغة في فنون البلاغة
- رسالة في تأديب الأطفال
بعنوان "رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم"
- شرح على مقدمة سلم العلوم
- رسالة صغرى ورسالة كبري عن البسملة (من حيث الفقه(
.- رسالة في مبادئ علم النحو
- إجازة من الإمام الأنبابي إلى تلميذه السيد حسن العلوي بن السيد درويش بن السيد عبد الله القويسني، ذكر فيها أساتذته وما رواه عنهم.
- إجازة أخرى منه إلى تلميذه السيد محمد الهجرسي.
- إجازة ثالثة منه إلى الشيخ يوسف بن عبد الله النقيب، مذيلة بخاتم الإمام وتوقيعه، موجودة بالمكتبة التيمورية رقم (22) مصطلح الحديث.
- تقرير الأنبابي على حاشية الصبان التي استنار بها صاحب (منهج السالك في أحسن المسالك إلى ألفية ابن مالك) في النحو.
- رسالة في علم الوضع، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية، رقم (5202)، وقد وضع الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عليها حاشية هو والشيخ زين المرصفي.
- تقرير على مختصر السعد وحواشيه في أربعة أجزاء.
- رسالة في بيان الرِّبا وأقسامه.
- رسالة في قولهم: "من حفظ حجة على من لم يحفظ"
- رسالتان صغيرة وكبيرة في تحقيق الاستعارة في قولهم: (زيد أسد).
- فتاوى فقهية.
- تقرير على حاشية العطار على شرح الأزهرية في النحو.
- تقرير على حاشية السجاعي على قطر الندى في النحو.
- تقرير على حاشية السجاعي على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك.
- تقرير على حاشية الأمير على شرح شذور الذهب في النحو.
- تقريران كاملان على حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك، كل منها يقع في جزأين.
- رسالة صغرى في حديث: (ليس من أصحابي إلا من شئت لأخذت عنه ليس أبا الدرداء).
- رسالة كبرى في الحديث السابق.
- حاشية على التجريد، شرح مختصر السعد في البلاغة.
- تقرير على شرح جمع الجوامع، وحواشي البنا في أصول الفقه.
- تقرير على حاشية الباجوري على متن السلم للأخضري في المنطق.
- حاشية على آداب البحث.
- تقرير على شرح الشيخ خالد للآجرومية.
- تقرير على شرح حواشي التحرير -لم يتم.
- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات.
- رسالة في مبادئ علم النحو.
- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه، والمسند.
- رسالة في حديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع"
- تقرير على حواشي السمرقندية في البلاغة.
- تقرير على رسالة الصبان في علم البيان.
- رسالة على حواشي الأمير الملوي.
- رسالة في مقدمة القسطلاني في شرح صحيح البخاري.
- رسالة في شرح رسالة الدردير في البيان.
- رسالة في شرح حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي في فقه الشافعية.
- تقرير على حاشية الصبان على العصام - لم يتم.
- رسالة في قوله تعالى {وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}[يس: 37].
- رسالة القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد.
- تقرير على حواشي السلم المنورق للأخضري في المنطق.
- تقرير على حواشي شروح السنوسية.
- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي.
- تقرير (لم يتم)على حواشي الجلالين
- رسالة في مداواة الطاعون.
رسالة (لم تكتمل )في شرح مختصر السنوسي .



مرضه واستقالته:
أصيب بالشلل سنة 1311هـ أي قبل وفاته بعامين ...
استقال من منصبه فعيَّن الخديوي الشيخ حسونة النواوي وكيلا له ليحمل عنه أعباء الأعمال، ولما يئس من الشفاء قدَّم استقالته، فقبلها الخديوي مراعاة لحالته الصحية.
عكف بعد استقالته على قراءة كتب الحديث النبوي الستة، وكتاب الشفاء للقاضي عياض في السيرة النبوية

وفاته:

توفي ليلة السبت 21-10-1313هـ، وكان عمره أربعة وسبعين عامًا، ، ودُفِنَ بقرافة المجاورين.

كان رجلاَ خيراً سمح النفس .
لم ينل أحدًا بسوء، بل كان يقابلُ السيئة بالحسنة، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحُب الخير ومدِّ يد المعونة للضعفاء والمحتاجين
وعمل بتجارة الأقمشة ثم أوقف قبل وفاته ما يملكه من عقارات وكتب على أوجه الخير


الأوسمة الحاصل عليها :
في أثناء ولايته الثانية لمشيخة الأزهر أنعم عليه الخديوي بالنيشان المجيدي، ثم بالنيشان العثماني من الدرجة الأولى.
===============
المصادر :
-موقع الأزهر علي الانترنت
-موقع دار الافتاء المصرية علي الانترنت
http://dar-alifta.gov.eg/ViewScientist.aspx?ID=42
القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي للشيخ أحمد رافع الطهطاوي الحنفي، طبع بالمطبعة الشرقية بالقاهرة سنة 1314هـ.
- كتاب "الأزهر في اثني عشر عامًا"، نشر إدارة الأزهر.
- كتاب الأعلام للزركلي 7/75.
- الخطط التوفيقية 8/87.
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/269.

النواوي ، حسونة بن عبدالله
(1255 – 1343هـ/1839- 1924م)





ولد في قرية نواي بمركز ملوي بمحافظة أسيوط سنة1255هـ/ 1839م.
وقد حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر، وحضر دروسه على كبار العلماء، أمثال الشيخ الإنبابي -والذي أخذ عنه علوم المعقول- والشيخ عبد الرحمن البحراوي -وأخذ عنه الفقه الحنفي- والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم، وامتاز فضيلته بقوة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدة الذكاء. واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العَالِمية.

وبعد تخرجه قام بتدريس الفقه في جامع محمد علي باشا بالقلعة
ثم عمل أستاذاً للفقه بكلية دار العلوم وبكلية الحقوق التي كانت تسمى حينذاك (مدرسة الحقوق)

في سنة 1311هـ(1894م) انتدب وكيلاً لشيخ الأزهر إثر مرض الشيخ الأنبابي
وعجزه عن مباشرة مهام عمله
، ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر وكانت مكونة من: الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان والشيخ سليمان العبد والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي.
كما عُيِّن فضيلته عضوًا دائمًا غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.

عمله كشيخ للأزهر :
بعد أن قدم الشيخ الإنبابي استقالته من مشيخة الأزهر صدر القرار بتعيين الإمام الشيخ حسونة النواوي شيخًا للأزهر في 8-1-1313 هـ الموافق 30-6-1895م،
وتلا ذلك صدور قرار بتعيينه في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه مع بقائه شيخًا للأزهر.
ظل يواصل عمله في إصلاح الأزهر والنهوض به
عمل الشيخ أثناء توليه المشيخة علي إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ وكذا عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تمامًا. وأحضر لتدريس علوم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالأزهر مدرسين مهرة من المدارس الأميرية،
كما أنشئ في عهده الرواق العباسي بالجامع الأزهر. وكان الشيخ محمد عبده من أقرب معاونيه في إصلاحاته تلك.
كما أنه تم في عهده جمع مكتبات الأزهر في مكتبة واحدة وتنظيمها وصيانتها.
تقلده منصب الإفتاء:
وفي سنة 1315هـ تولى منصب الإفتاء بعد وفاة الشيخ المهدي
فجمع بين الافتاء
بالإضافة إلى مشيخة الأزهر، واستمر يشغل المنصبين معاً في الفترة من 10-6-1313 هـ الموافق 27-11-1895م وحتى 11-1-1317 هـ الموافق21-5-1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي(287) فتوى كلها مسجلة بسجلات دار الإفتاء.

عزله :
وفي 25-1-1317 هـ الموافق 4-6-1899م أصدر الخديوي قراراً بتنحيته وتولية ابن عمه الشيخ عبدالرحمن القطب النواوي شيخاً للأزهر
والسبب كان معارضة فضيلته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم

إعادته لمنصبه شيخاً للأزهر:
وفي 16-12-1324 هـ الموافق 30-1-1907م، أعيد الشيخ حسونة إلى مشيخة الأزهر مرة أخري بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد تنحيته.
استقالته :
وفي سنة 1327هـ استقال من منصبه .
لزم منزله بعد استقالته يلتقي بأصحابه وطلاب العلم
صفاته:
عرف بعلو الهمة ونقاء اليد لولا جفاء كان يبدو على منطقه في بعض الأحيان وشدة يراها الناس فيه ولكن كان يعدها البعض وسيلة لحفظ هيبة علماء الدين وبخاصة أمام التنفيذيين و الكبراء الذين استهان بعضهم بعلماء الدين المصاحب لسعي الانجليز للسيطرة علي سياسات مصر
ويذكر عنه إنصافه الشيخ عبد الرحمن قراعة -والذي أصبح مُفتيًا للديار المصرية بعد ذلك- حيث أزال عنه محنة كانت قد ألمَّت به فحصل بعدها الشيخ قراعة على العَالِمية وصار من كبار العلماء.

من مؤلفاته :
-سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين.
: وهو كتاب من جزئين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية. وقد حاز الكتاب على شهرة كبيرة حتى قرر تدريسه بالمدارس الأميرية.
-قانون تنظيم الأزهر

وفــــاته:
توفي في صباح الأحد 24-10-1343 هـ الموافق 17-5-1925م



المصادر :
-موقع الأزهرعلي الانترنت
-موقع دار الإفتاء المصرية علي الانترنت
http://dar-alifta.gov.eg/ViewScientist.aspx?ID=44
- الخطط التوفيقية ج 17/ 14، 15، طبع المطبعة الأميرية ببولاق.
- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر لسليمان رصد، ص ( 155، 156)، الطبعة الأولى.
- مرآة العصر لإلياس زخوره، ص (190 - 192) طبع المطبعة العمومية 1897م.
- الأعلام للزركلي 2/ 229.
- مشيخة الأزهر ج1 ص (285 - 297).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 02:59

النواوي ، عبدالرحمن قطب (1255 – 1317هـ/1839 – 1900م)

ولد سنة 1255هـ في قرية ( نواي ) من أعمال مركز ملوي بمحافظة أسيوط .
وتلقب بالنواوي نسبة إلي هذه القرية.
تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ الأنبابي، والشيخ عليش
تخرج في الأزهر
وتولى أمانة فتوى مجلس الأحكام سنة 1280هـ مُساعدًا للشيخ البقلي

ثم تولى قضاء مديرية الجيزة سنة 1290هـ
ـ ثم تولي قضاء مديرية الغربية سنة 1296هـ
ثم نقل إلى المحكمة الشرعية الكبري بالقاهرة سنة 1306هـ
ثم نقل إلى قضاء الإسكندرية سنة 1309هـ .
تولى إفتاء نظارة الحقانية سنة 1313هـ .(#1)
وفي 25-1-1317 اختير شيخاً للأزهر بعد تنحية ابن عمه الشيخ حسونة النواوي لكنه لم يمكث في منصبه كشيخ للأزهر إلا شهراً واحداً حيث وافته المنية.
وليس له كتب من تأليفه لانشغاله في القضاء والإفتاء، وبُعدَه عن التدريس
توفي في صفر 1317هـ
================

الهامش :
#1)- نظارة الحقانية هو المسمي القديم لوزارة العدل
==================

المصادر :
-موقع الأزهر
- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/368.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/301.
-موقع دار الافتاء المصرية
==


البشري ، سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج
(1248 – 1335هـ/1832 – 1917م)



ولد فى ( محلة بشر ) من قرى شبراخيت محافظة البحيرة عام 1248 هـ 1832 مـ

مات والده وهو في السابعة من عمره، فكفله أخوه عبد الهادي البشري.
فلما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن فتوجه للقاهرة فنزل على خاله السيد بسيوني البشري، وهو من شيوخ مسجد السيدة زينب ، فتلقى عنه مبادئ العلوم، وظلَّ في كنفه مدة عامين درس فيهما عليه وعلى غيره من العلماء قراءات القرآن الكريم
ثم التحق بالأزهر وهو في كنف خاله، حيث درس الفقه على مذهب المالكية ، وظل يواصل الدراسة بالأزهر تسع سنوات
تلقى علومه بالأزهر على يد علمائه الأجلاء كالشيخ برهان الدين الباجوري، والإمام البرهان إبراهيم السقا، والعلامة المحدث الأمير الصغير، والعلامة محمد الخناني، و الشيخ عليش

تصدره للتدريس:
كان الشيخ الخناني يقرأ كتابًا من أمهات الكتب على متقدمي الطلبة، وفي أثناء قراءته الكتاب أصيب بمرض الفالج وبقي في فراشه أَشْهُرًا والطلبة في انتظاره، فلما أحسَّ بشيء من الراحة طلب أن يُحمَلَ إلى مجلس علمه، فلما وصل قال لطلبته:
" إني ذاهب وليس فيَّ فضلة لتدريس العلم، وإني مستخلف عليكم لإتمام درسي أجدر الناس به "
وأمسك بيد الشيخ سليم وأجلسه في مجلسه، و استخلفه فى قراءة أمهات الكتب مع تلامذته فباشر عمله فى التدريس سنة 1269 هـ و ذاع صيته و تخرج على يديه كثير من الأزهريين النابهين منهم الشيخ محمد راشد إمام المعية السنية (أي: الحاشية الخديوية)، والشيخ بسيوني البيباني، والشيخ محمد عرفة،

لما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري في مقدمة كبار العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم ، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر

أصيب بالروماتيزم فلزم فراشه حولين كاملين ، فكان الطلاب يترددون علي بيته لتلقي الدروس
ولما أتم الله عليه العافية عين شيخاً لمسجد السيدة زينب
وكان هذا المسجد خلواً من المدرسين فأوعز إلي سبعة علماء للتدريس به منهم من يقرأ الحديث ومنهم من يقرأ الفقه على المذاهب الأربع ومنهم من يقرأ الأخلاق وغير ذلك، وطلب لهم مرتبات من الأوقاف ورتب لهم ذلك حتّى صار ذلك الجامع كأنه قطعة من الأزهر
في سنة (1305 هـ) صار شيخا للمالكيّة وكانت قد الغيت نحو خمس سنوات بعد الشيخ عليش فأحياها الشيخ بتوليه نقابة المالكية
أملى مجالس الحديث النبوي الشريف في مصر بالجامع الأزهر ومسجد السيدة زينب ومسجد السلطان الحنفي ومسجد محمد بك أبي الذهب وغيرها
بجانب تدريسه للعلوم فى الأزهر كان شيخا و نقيبا للمالكية و عضوا ً فى مجلس إدارة الأزهر
ولايته لمشيخة الأزهر :
لكونه من الاصلاحيين وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ عبد الرحمن النواوي فاعتذر الشيخ سليم عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ثم تراجع أمام الإلحاح الشديد وقبل المنصب، فصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 -2-1317هـ الموافق 1899م

استقالته :
استقال من المنصب عام 1320 هـ 1902 م
سبب الاستقالة :
اختار الشيخ سليم البشري أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ، ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ سليم البشري الرجوع عن اختياره وقال:
«إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»
فتغير صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من قال له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»
فرد الشيخ : «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».
وقدَّم استقالته
فقُبلت استقالته يوم 2-12- 1320هـ الموافق سنة 1903م، وعُيِّن بدلا منه الشيخ علي بن محمد الببلاوي، ثم عُيِّن بعده الشيخ الشربيني، ثم أُعِيدَ الشيخ حسونة النواوي

إعادته لمنصب شيخ الأزهر :
في سنة1327 هـ 1909 مـ، صدر قرار بإعادة تعيينه شيخًا للأزهر مرة ثانية ، وكان ذلك وفقا لشروطه
على الرغم من أعبائه فى المشيخة و نقابة المالكية لم يترك التدريس و التأليف و قيادة حركة إصلاحية
و بقى بالمنصب (شيخ الأزهر ) حتى توفي سنة 1335 هـ بعدما أظهرت مواقفه بشجاعته و بعد نظره مما رفع من شأن الأزهر علماء و طلابا

من مؤلفاته:
1 حاشية تحفة الطلاب لشرح رسالة الآداب (فى الأدب)
2 حاشية على رسالة الشيخ عليش ( فى التوحيد)
3 شرح نهج البردة ، وهي قصيدة شوقي التي عارض فيها بُردة البوصيري
4 الاستئناس فى بيان الأعلام و أسماء الأجناس (فى النحو)
5 المقامات السنية في الرد على القادح في البعثة النبوية
6 عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان
وفاته :
توفي سنة 1335 هـ 1917 م
وقد رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدة أنشدها عند دفنه فقال :

أيدري المسلمون بمن أصيبوا ::::: وقد واروا ( سليما ) في التراب
هوى ركن الحديث فأي قطب ::::: لطلاب الحقيقة والصواب
( موطأ مالك ) عز ( البخاري ) ::::: ودع لله تعزية ( الكتاب )
فما في الناطقين فم يوفي ::::::: عزاء الدين في هذا المصاب
قضى الشيخ المحدث وهو يملي :::::: على طلابه فصل الخطاب
ولم تنقص له التسعون عزما :::::: ولا صدته عن درك الطلاب
وما غالت قريحته الليالي :::::: ولا خانته ذاكرة الشباب
أشيخ المسلمين نأيت عنا :::::: عظيم الأجر موفور الثواب
لقد سبقت لك الحسنى فطوبى :::::: لموقف شيخنا يوم الحساب
إذا ألقى السؤال عليك ملق :::::: تصدى عنك برك للجواب
ونادى العدل والإحسان إنا :::::: نزكي ما يقول ولا نحابي
قفوا يأيها العلماء وابكوا :::::: ورووا لحده قبل السحاب
فهذا يومنا ولنحن أولى :::::: ببذل الدمع من ذات الخضاب
عليك تحية الإسلام وقفا :::::: وأهليه إلى يوم المآب

مات وعمره نحو 87 عاماً هجرياً وهو يحفظ الصحيحين والموطأ عن ظهر قلب ، ولم يترك مالاً سوى منزلين منزل قديم في البغالة في حي السيدة زينب، وكان فيه بعض أولاده، ومنزله الجديد في حلمية الزيتون وهو الذي عاش فيه الفترة الأخيرة من حياته

أبناؤه وأحفاده :

أنجب 9 أبناء من الذكور وابنتين
من أولاده : محمد طه (شيخ أزهري ) ، و أحمد (شيخ)، و عبد الرحيم (شيخ) ،و عبد العزيز (شيخ) ، عبد الله (ضابط بالجيش ثم في ديوان الخديوي) ، عبد الفتاح ( قاضي ورئيس محكمة استئنافية )
أما أحفاده فقد اشتهر منهم المفكر (طارق البشري ) الذي ترقي لمنصب نائب رئيس مجلس الدولة بمصر كما ترأس الجمعية العمومية للفتوى والتشريع
صورته :




=====
أهم المصادر :
-موقع الأزهر
-موقع دار الافتاء
- الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي ص 369.
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي ص 157.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم 1/305.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 03:00

الجيزاوي ، محمد أبو الفضل
(1264 – 1346هـ/1847 – 1927م)


ولد بقرية ( وراق الحضر ) من قرى امبابة بمحافظة الجيزة سنة 1264 هـ 1874 مـ
و تلقى تعليمه بالأزهر على يد أفاضل العلماء مثل الشيخ عليش و الشيخ العدوى و الشيخ الإنبابى و غيرهم
، وأذن له بالتدريس 1287هـ واشتهر بتدريس المنطق والأصول .
عين شيخاً لمعهد الإسكندرية لفترة
ثم عين رئيساً لمشيخة الأزهر والمعاهد الدينية وشيخاً للمالكية
عين عضوا فى إدارة الأزهر فى عهد الشيخ البشرى
ثم وكيلا للأزهر سنة 1326 هـ 1908 مـ و لم يترك التدريس طوال هذه الفترة

توليه منصب شيخ الأزهر :

صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 14-12-1335هـ الموافق30-9-1917م،
وفي 1-10-1917 بدأ ممارسة مهام عمله شَيْخًا للأزهر ولمدة 10 سنوات حتى توفي سنة 1927م.
عاصر أحداث الحرب العالمية و الثورة المصرية سنة 1919 مـ لطرد الاحتلال الانجليزي و ما تلاها من صراع بين الشعب و مستعمريه و حكامه وقاد مسيرة الأزهر فى خضم تلك الأحداث
وعارض الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي ما انتواه الملك فؤاد من إعلان نفسه خليفة للمسلمين بعد سقوط الخلافة العثمانية، مبررا ذلك بأن مصر لا تصلح دارا للخلافة، لوقوعها تحت الاحتلال الإنجليزي.
ورفض الجيزاوي الاستجابة لطلب الإنجليز بإغلاق الجامع الأزهر إبان ثورة 1919
وصدر في عهده قانون قيد سلطة الملك في تعيين شيخ الأزهر، حين أشرك رئيس الوزراء في هذا الشأن

استصدر قانونا فى سنة 1923 مـ تقدم به خطوة نحو الإصلاح في الأزهر ويتضمن:
1 خفض كل مرحلة من مراحل التعليم بالأزهر إلى أربع سنوات
2 إنشاء أقسام التخصص فى التفسير و الحديث و الفقه و الأصول و النحو و الصرف و البلاغة و الأدب و التوحيد و المنطق و التاريخ و الاخلاق ويلتحق بها من يحصل على العالية
3 تأليف لجنة لإصلاح التعليم بالأزهر انتهت إلى وجوب تدريس العلوم الرياضية التى تدرس بالمدارس المدنية
---------
أصدر القاضي (علي عبد الرازق )كتابه ( الإسلام وأصول الحكم ) فصاغ فيه أفكار الليبرالية العلمانية بلغة أزهرية ، مستغلاً أنه درس في جامعة أكسفورد ، وأسبغ عليه منصبه في القضاء وزناً ؛ حيث زعم فيه أن الإسلام دين وعبادة فقط ، ولا دخل له بالحكم ولا السياسة ، وبناء عليه فلا أساس لمشروعية منصب الخلافة ، ولا صحة في رأيه لوجود شيء اسمه الحكم الإسلامي والرسول هو مجرد مبلِّغ للدين
في 22-1-1344 هـ أصدر الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي حكماً بعد التداول مع كبار العلماء ضد الماثل أمامه للمحاكمة الشيخ علي عبدالرازق ورد فيه : "
حكمنا؛ نحن شيخ الجامع الأزهر بإجماع أربعة وعشرين عالماً معنا من هيئة كبار العلماء بإخراج الشيخ علي عبدالرازق أحد علماء الجامع الأزهر والقاضي الشرعي بمحكمة المنصورة الابتدائية الشرعية ومؤلف كتاب (الإسلام وأصول الحكم) من زمرة العلماء."
ويترتب على الحكم المذكور: محو اسم المحكوم عليه من سجلات الجامع الأزهر والمعاهد الأخرى، وطرده من كل وظيفة، وقطع مرتباته في أي جهة كانت، وعدم أهليته للقيام بأية وظيفة عمومية، دينية كانت أو غير دينية.

من مؤلفاته :
1-الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث
2- - إجازة منه إلى الشيخ محمد بن محمد المراغي المالكي الجرجاوي أجازه فيها بما في ثبت الشيخ محمد بن محمد الأمير الكبير، نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقم 55 تيمور بآخرها توقيع الشيخ الإمام وخاتمه.
3- كتاب تحقيقات شريفة وتدقيقات منيفة، وهي حاشية على شرح عضد الملة والدين على مختصر ابن الحاجب وعلى حواشيه

صورته :


أخلاقه:
دمث الأخلاق، لين الجانب، ورعًا
وكان يمتاز بقوة الجسم والعقل مع حسن الحديث، وقد أجمعت القلوب على حُبِّه وإِكْبَارِهِ. وكان عالماً واسع الاطلاع في العلوم العقلية والنقلية والفلسفية والتمدن الإسلامي وتاريخ الإسلام.

وفاته :
ظل بمنصبه حتى وفاته سنة 1346هـ

الاوسمة الحاصل عليها :
بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر تم منح اسمه (وسام العلوم و الفنون من الطيقة الأولى)

أبناؤه :
قرأت أن له ابن اسمه أحمد بك أبو الفضل الجيزاوي كان عضو مجلس الشيوخ في مصر
ولأحمد هذا ابن اسمه محمد أبو الفضل الجيزاوي من الضباط الأحرار الذين نفذوا ثورة 23 يوليو 1952 وصار فيما بعد عضو مجلس الشعب
واسم العائلة (الجيزاوي ) هو نسبة إلي محافظة الجيزة


ونقتبس من موقع دار الافتاء مايلي عن حيانه :


دخل الكُتَّاب المعد لتحفيظ القرآن الكريم ببلده سنة 1269هـ فحفظ القرآن الكريم بتمامه سنة 1272هـ، ثم التحق بالأزهر في أواخر سنة 1273هـ، فدرس القراءات وفقه الإمام مالك بن أنس، وتلقى العلوم العربية من: نحو وصرف ووضع وبيان ومعان وبديع، وعلم أصول الدين والتفسير والحديث والمنطق على أكابر المشايخ الموجودين في ذلك الوقت مثل الشيخ محمد عليش، والشيخ علي مرزوق العدوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ شمس الدين الأنبابي، والشيخ شرف الدين المرصفي، والشيخ محمد العشماوي، وغيرهم من أجلاء الأساتذة.
وداوم على الاشتغال بالعلم مطالعة وحضورًا إلى سنة 1287هـ، فأمره الشيخ الأنبابي بالتدريس فاعتذر، فألح عليه فامتثل أمره، وابتدأ بقراءة كتاب الأزهرية في النحو للشيخ خالد الأزهري في أواخر شهر صفر من تلك السنة.
لازم الشيخ الإمام أبو الفضل الجيزاوي التدريس وقرأ جميع كتب الفقه الْمُتَداول قراءتها في ذلك الوقت مرات عديدة، وكذلك كتب العلوم العربية، وعلم أصول الدين، وعلم أصول الفقه، والمنطق مرات عديدة لطبقات كثيرة من الطلاب، ورُزِقَ حظوة إقبال الكثير من الطلبة عليه في كل درس، حتى تخرَّج عليه غالب أهل الأزهر، وكان أوَّل من أحيا كتاب الخبيصي في المنطق بتدريسه مِرارًا، وكتاب القطب على الشمسية، وكتاب ابن الحاجب في الأصول بشرح العضد وحاشيتي السعد والسيد، فقد درَّسَهُ في الأزهر مرتين لجَمْعٍ عظيم من الطلبة الذين صاروا بعد ذلك من أكابر العلماء، ومرة في الإسكندرية في مدة مشيخته لعلمائها، وكتب على الشرح والحاشيتين حاشية طبعت سنة 1332هـ وتدولت بين العلماء والطلاب، وقرأ المطول وكتب على شرحه وحاشيته نحوًا من خمس وأربعين كراسة، وقرأ البيضاوي ولم يتمه، وكتب شرحًا على أوائله نحوًا من سبع عشرة كراسة.
وفي 3-3-1313هـ الموافق 23-8-1895م، عُيِّنَ عُضْوًا في إدارة الأزهر في مُدَّةِ مشيخة الشيخ سليم البشري.
ثم استقال منها وعُيِّن بها ثانيًا في 9-11-1324هـ الموافق 24-12-1906م في أواخر مشيخة المرحوم الشيخ الشربيني

ثم عُيِّن وكيلا للأزهر في 18-2-1326هـ الموافق 21 -3-1908م

ثم صدر الأمر بتعيينه شَيْخًا للإسكندرية ومكث بها 8 سنوات

ثم صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 14-12-1335هـ الموافق 30-9-1917م،

ثم أضيفت إلى مشيخة السادة المالكية في 20 -2-1336هـ الموافق 4 -12-1917م.

وقد كان في مُدَّة وكالة الجامع الأزهر وعضوية مجلس الإدارة ومشيخة علماء الإسكندرية مُلازِمًا التدريس للكتب المطولة، منها كتاب المواقف في علم الكلام وكتاب ابن الحاجب في علم أصول الفقه وغيرها.
ولكن مشيخة الأزهر والأحداث التي مرت بمصر، وبالأزهر في عهده شغلته عن التدريس، كما شغلته عن التأليف والكتابة، فقد عاصر أحداث الثورة المصرية سنة 1919م وما تلاها من صراع عنيف بين الشعب ومستعمريه وبين الأحزاب السياسية وبين الزعماء والملك، كما شاهد اندلاع الثورة الشعبية من ساحة الأزهر


دوره في إصلاح التعليم في الأزهر:
استطاع الإمام أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1923م، وأهم ما جاء فيه:
1- إنقاص كل مرحلة من مراحل التعليم بالأزهر إلى 4 سنوات.
2- إنشاء قسم التخصص، ويلتحق به الطلاب بعد نيل الشهادة العالمية، وجعل أقسامه هي: التفسير والحديث، والفقه والأصول، والنحو والصرف، والبلاغة والأدب، والتوحيد والمنطق، والتاريخ والأخلاق، ولم يكتف بهذا بل ألَّف لجنة للإصلاح سنة 1925م فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها.




================
المصادر :
-موقع الأزهر
- موقع دار الافتاء
- الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر.
- الأعلام للزركلي (6/330).
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- الكنز الثمين لعظماء المصريين، تأليف: فرج سليمان فؤاد، طبع مطبعة الاعتماد بين سنتي 1917م - 1919م.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم (2/341).
- معجم المؤلفين (9/167).



المراغي ،محمد مصطفى
(1298 – 1364هـ/1881 – 1945م)


ولد في (المراغة ) احدي مراكز سوهاج سنة 1298 هـ 1881 مـ
حفظ القرآن الكريم ثم حضر إلى الأزهر فتلقى علومه علي كبار علمائه مثل الشيخ محمد عبده وقد تأثر بفكره وأفاد منه علما ومنهجا في الإصلاح
اتسم الشيخ المراغي بسعة الأفق ولم يكن يكتفي بدراسة الكتب بل جعل يقبل علي كل مصادر المعرفة
بعد أن حصل على العالمية سنة 1904 م عمل بالقضاء في السودان وتولى قضاء مدينة الخرطوم 1322هـ
ثم عين مفتشاً بوزارة الأوقاف1325هـ
وواصل التدريس بالأزهر حتى صدر قرار بتعيينه قاضياً لقضاة السودان 1326هـ.
ولما عاد إلى مصر عين رئيساً لمحكمة مصر الكلية الشرعية 1337هـ فرئيساً للمحكمة الشرعية العليا 1341هـ .

عين شيخاً للأزهر 1348هـ الموافق 1928م،
ففكر في اصلاح جامعة الأزهر بمشروع قانون يسعي الي توسيع تخصصات طلابها واتاحه مزيد من فرص العمل امامهم بعد التخرج‏,‏ وهو الاصلاح الذي حظي بتأييد واسع بين جموع الطلاب وعدد غير قليل من الاساتذة‏,‏ باستثناء بعض العناصر الرجعيه من هيئه التدريس والعلماء‏.‏

كان القانون مقررا صدوره في اكتوبر عام‏1929‏ علي ان يشرع في تطبيقه خلال العام الدراسي التالي‏,‏ غير ان ملك مصر ( فؤاد ) تأخر في توقيعه‏,‏ وكان تأخرا مقصودا‏,‏ الامر الذي دفع الشيخ المراغي الي تقديم استقالته‏,‏وقدم استقالته سنة1929م

بعد صدور دستور عام‏1930‏ المعروف بدستور صدقي وما اتاحه للملك من حرية التصرف في شئون الازهر لعب الشيخ المراغي دوراً في تأييد أحزاب المعارضة ( الوفد والاحرار الدستوريين‏ )‏ وذلك من موقعه كرئيس لجماعة الدفاع عن الاسلام‏.‏

سنة 1934 ذهب عدد كبير من طلاب الأزهر لمقابله الشيخ (الظواهري ) شيخ الجامع الازهر بمقرإداره المعاهد الدينيه‏'‏ ولكن رجال البوليس تصدوا لهم ومنعوهم من الدخول فانصرفوا بعد ان سلموا لرئيس القوه عريضه تتضمن مطالبهم‏'‏ ليرفعها الي الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام وكيل الجامع الازهر والمعاهد الدينيه وذلك نظرا الي ان شيخ الجامع الازهر لم يكن قد حضر بعد من الاسكندريه‏',‏ وقد تضمنت انذارا خفيا بانهم‏'‏ تحالفوا علي استئناف عملهم في المطالبه بحقوقهم بجميع الطرق ان لم تظهر لاعمالهم نتيجه في يوم السبت المقبل‏'.‏
جاء اليوم المذكور ولم يكن قد تم شيء‏,‏ الامر الذي ادي الي اشتعال الموقف‏,‏ ليس في القاهره فقط ولكن في الاقاليم ايضا‏..‏

في الزقازيق‏:‏ تجمع طلاب المعهد الديني حول المسكن الخاص بهم متظاهرين هاتفين بنداءات مختلفه‏'‏ احتجاجا علي تحديد اعداد الطلاب المستجدين في الكليات الازهريه تحديدا يتنافي في نظرهم مع الغايه التي انشئ من اجلها الازهر‏,‏ ولما رات اداره المعهد اصرارهم علي المضي في خطه الاضراب ابلغت البوليس فحضرت قوه علي الاثر واحاطت ابنيه المعهد وحاصرت الطلاب في داخل المساكن الخاصه بهم‏'.‏
في الاسكندريه‏:‏ اضرب طلاب المعهد الديني عن تلقي الدروس‏,‏ وارادوا الخروج في مظاهره عامه‏'‏ ولكن اداره المعهد كانت قد تحوطت لوقوع هذا الحادث بناء علي اشاره خاصه فاستدعت قوات البوليس للمحافظه علي الامن والسكينه بين طلاب المعهد‏,‏ وقد رفض البوليس ان يسمح للطلاب بالخروج‏,‏ ولكنهم اصروا علي تنفيذ ما قرروا‏,‏ وحدثت بين الطرفين مناوشات اخذ الطلاب اثناءها يلقون الحجاره علي رجال القوه التي تغلبوا عليها في النهايه واقتحموا الابواب وخرجوا في مظاهره وقصدوا الي المكان الذي يوجد فيه طلاب القسم الابتدائي في جهه الدخيله‏,‏ واقتحموا ابواب القسم واخرجوا طلبته وساروا جميعا في مظاهره عامه هاتفين بمطالبهم منادين بنداءات مختلفه حتي وصلوا الي المسجد المعروف باسم جامع محمد ناجي فرابطوا فيه وعقدوا اجتماعا عاما القيت فيه الخطب الحماسيه‏,‏ والقيت عبارات الاستحثاث والاستنجاد‏'!‏
في اسيوط‏:‏ خرج نحو ثمانمائه من طلاب المعهد الديني الي شوارع المدينه في مظاهره عامه وقد نصحهم شيخ المعهد بالاخلاد الي الهدوء والسكينه‏'‏ وقد استمع بعض الطلاب الي هذه النصائح وعادوا فعلا الي دروسهم وصمم البعض الاخر علي الاضراب والتظاهر‏,‏ وقد حضرت قوه من البوليس الي مكان المتظاهرين واحاطتهم ثم اعملت فيهم العصي حتي شتتهم بالقوه‏,‏ واعتقل نحو ثلاثين طالبا وتولت النيابه العامه التحقيق معهم‏'.‏

في القاهره‏:‏ اتخذ المسئولون الاحتياطات حتي لا تتحول العاصمه الي ساحه للمعارك بين الطلاب وبين رجال البوليس حيث اخذت السيارات المسلحه تطوف حول كليتي الشريعه الاسلاميه واللغه العربيه والقسم الثانوي بالمعهد الازهري‏'‏ وقد حدث ان فريقا من طلاب هذا القسم ارادوا الخروج والتظاهر ولكن رجال البوليس منعوهم وقابلهم شيخهم الذي اخذ يلقي عليهم النصائح فعادوا الي دروسهم‏,‏ ولم يبق الا عدد ضئيل اخذوا يحرضون زملاءهم علي الاضراب‏,‏ فقبض احد ضباط البوليس علي سته منهم راي انهم المحرضون واقتادهم الي اداره المعاهد الدينيه‏'.‏
في محاوله للتهدئه ادلي الشيخ الظواهري بتصريح جاء فيه ان الجامعه الازهريه كانت بصدد معالجه مساله تحديد عدد الطلاب المستجدين في الكليات الثلاث الي ان‏'‏ ارتكب فريق منهم ما ارتكب‏,‏ وبدات حركه الاضراب مما كان سببا في وقف عمل اي شيء حتي تهدا الاحوال وترجع الامور الي مجاريها الطبيعيه‏'.‏
الخطوه التاليه تمت في اجتماع المجلس الاعلي للازهر يوم‏24‏ اكتوبر وصدر عنه بيان جاء فيه انه نظر في نظام قبول الطلاب بالسنه الاولي من الكليات وقد لاحظ ان نتيجه امتحان الشهاده الثانويه قسم ثان بالمعاهد الدينيه قد ارتفعت نسبتها بعد امتحان الدور الثاني من‏74%‏ الي‏93%,‏ وكان ظهور هذه النتيجه بعد تحديد عدد الطلاب الذين يقبلون في الكليات‏,‏ وبعد ان تداول المجلس في ذلك قرر ان يقبل في الكليات كل طالب حاصل علي‏56%‏ من المجموع الكلي للدرجات‏,‏ وهدات الامور ولكن الي حين‏!‏

‏***‏
قبل مضي اسبوعين عادت الامور للتفجر حين اضرب الطلبه من حمله الشهاده العاليه المنتسبين الي قسم التخصص في القضاء الشرعي احتجاجا علي عدم صرف المكافات الماليه التي كانت تصرف لزملائهم طبقا للنظام القديم‏'‏ ولما حلت مواعيد الدراسه يوم‏8‏ نوفمبر حضر الاساتذه المدرسون في قسم التخصص‏,‏ وهم نيف وخمسون طالبا لم يحضر منهم سوي خمسه طلاب فقط‏'.‏
استخدمت السلطات الشدة واصدر مجلس اداره كليه الشريعه قرارا يقضي بفصل ثمانيه وثلاثين من الطلاب المضربين‏'‏ علي ان يفصل كل طالب لم يحضر الي دروسه في صباح يوم الخميس المقبل من عداد الطلاب نهائيا‏,‏ واعلن هذا القرار علي الطلاب المعاقبين وطلب اليهم ان يكفوا عن الحضور للدروس‏'!‏

قبل انقضاء اسبوع‏,‏ وبدءا من يوم‏ 15-11-1934 م أضرب طلاب كليات الازهر الثلاث‏'‏ ولم يذهب احد منهم الي درسه‏,‏ ولما وجد الاساتذه المدرسون هذه الحال انصرفوا الي بيوتهم‏,‏ غير ان الطلاب اجتمعوا وقصدوا الي دار رئيس الوزراء واخذوا يهتفون بهتافات مختلفه تخللتها نداءات بطلب الاصلاح والمصلحين‏',‏ مما كان دلاله علي التحول من مرحله المطالب الفئويه الي مرحله ذات طبيعه سياسيه‏.‏

في اليوم التالي اسفرت الحركه عن وجهها حين اتسع نطاق الاضراب واصبح عاما فيما جاء في قول صحيفة الاهرام ان طلاب المعهد الازهري اضربوا جميعا‏'‏ وطلاب الكليات الثلاث وطلاب التخصص الجديد والقديم وطلاب القسم العالي وخرجوا بالقوه من دور الدراسه والفوا مظاهره كبيره سار فيها نحو اربعه الاف طالب ازهري من مختلف السنين والاقسام قصدوا اولا الي دار رئيس الوزراء فهتفوا بحياه الوفد وسقوط شيخ الجامع الازهر اتجهوا بعدها الي ميدان عابدين صفوفا ومواكب متلاصقه وكان هتافهم الوحيد‏:‏ فليحيي الشيخ المراغي شيخ الازهر الوحيد‏,‏ ولبثوا علي هذه الحال حتي وصلوا الي اداره المعاهد الدينيه في شارع نوبار فاقتحموا ابوابها واخذوا اولا ينادون باصوات مرتفعه‏:‏ بان يعلن الاستاذ الاكبر شيخ الجامع الازهر بصوت عال انه استقال من منصبه او انه سيستقيل‏'.‏
ولما لم يخرج الشيخ عليهم هجموا علي غرفته ودخلوها بعد تكسير بابها فلم يجدوه فيها‏'‏ ولكنهم نزلوا بالهراوات والعصي فوق المكتب والات التليفون حتي تهشمت وعلي الثريات الكهربائيه الكبيره المعلقه في الغرفه فحطموها عن اخرها كما حطموا كل ما في الغرفه من اثاث وادوات‏,‏ واخذوا بعدئذ يهتفون بسقوط الشيخ الاكبر وحياة فضيله الاستاذ الجليل الشيخ المراغي الذي كانوا يلقبونه بشيخ الازهر الجديد‏'!‏
اجتمع الطلاب بعدئذ في الجامع الازهر واقسموا الا يعودوا الي دروسهم حتي تجاب مطالبهم‏,‏ واصدروا مجموعه من القرارات‏:
1-‏ طلب اسناد رياسه الازهر الي المصلح الكبير الشيخ المراغي‏
2-‏ الغاء قانون تحديد عدد الطلاب المقبولين في الكليات‏,
3-‏ الغاء القانون القاضي باعاده الامتحان في جميع المواد لمن يرسب في ماده واحده‏,
4-‏ رفع الوصمة التي لحقت بعلماء الازهر المفصولين
5-رفع مرتبات المدرسين الجدد اسوهة بإخوانهم
6- منح طلبه التخصص الجدد المكافاه الماليه التي كانت مقرره من قبل‏.‏


في السابعه والنصف من صباح اليوم التالي : تجمع الطلاب في ساحه الجامع الكبير التي اكتظت بهم في الثامنة صباحاً ‏,‏ وبدا الاجتماع بالهتاف الحاد بحياة رئيس الوزراء‏,‏ توفيق نسيم باشا الذي كان قد خلف عبد الفتاح يحيي وحظي بتاييد الوفد والاحرار الدستوريين‏,‏ وبعد مجموعه من الخطب اتفقوا علي توحيد مطالبهم في مطلب واحد هو سؤال ولاة الامور باسناد رياسة الجامعه الازهريه الي حضره صاحب الفضيله الشيخ (محمد مصطفي المراغي)‏,'‏ وبعد ان تباحثوا في هذا الاقتراح قرروا انتخاب وفد منهم يمثلهم جميعا للذهاب الي فضيلته‏,‏ حيث استقلوا مركبتين من مركبات سكه حديد حلوان قاصدين داره‏,‏ ولما بلغوه ألفوه يجلس الي رهط من اصدقائه فقالوا انهم حضروا لاظهار شعور الطلاب نحو فضيلته واعلان رغبتهم في توليته رياستهم‏,‏ واخذوا يهتفون بحياه‏(‏ مصلح الازهر‏)‏ و‏(‏ رجل الساعه‏)‏ و‏(‏ المراغي شيخ الازهر‏).‏
بعد ان وقف احدهم والقي قصيده ادلي الشيخ بتصريح جاء فيه‏:'‏ ان الازهر هو المعهد الذي تربيت فيه وكل خير نالني او ينالني فالفضل فيه يرجع الي هذا المعهد المجيد‏,‏ وان الازهر موضع عطفي وعنايتي‏,‏ واصلاحه محل رجائي وامالي‏,‏ واني لاشكركم كثيرا وثقوا ان حبي لكم لا يقل عن حبكم لي‏'.‏

عدم الاستجابه السريعه لمطالب الازهريين دفعتهم الي ان يوالوا اجتماعاتهم وقصدت مجموعات منهم الي مكتب رئيس الوزراء صباح يوم 19-11-1934م وابلغته بعزمهم علي :
1-‏ موالاة الاضراب العام حتي يعزل شيخ الازهر الحالي من منصبه ويعاد الشيخ المراغي اليه‏,
2-‏ جمع الاكتتابات لارسال برقيات الي الملك ورئيس الوزراء والوزراء متضمنه مطالبهم‏,
3-‏ الاجتماع كل صباح في الجامع الازهر للتداول فيما يجب عمله لتلبيه مطالبهم‏,
4-التزام الهدوء والسكينه في هذا الاضراب وعدم القيام بمظاهرات‏

إعادة المراغي شيخاً للأزهر :

ولم يجد الملك والحكومة مخرجاً لازالة التوتر إلا بإعادة المراغي شيخاً للأزهر فأعيد الى المشيخة مرة ثانية في أبريل 1935م
وبقي في منصب شيخ الأزهر حتي وفاته سنة 1945 م

كان الشيخ المراغي مولعا بالإصلاح والتغيير فى كل مجال عمل فيه ففى حقل القضاء شكل لجنة لتنظيم لائحة الاحوال الشخصية برياسته ولم يتقيد بمذهب ابي حنيفة كما كان المتبع آنذاك -وكان في هذا متأثرا بنزعة شيخه الإمام محمد عبده
تزعم الدعوة الي فتح باب الاجتهاد وتوحيد المذاهب حتى تتوحد الأمة
دارت بينه وبين ( أغاخان ) سنة 1938 م محادثات بهدف تكوين هيئة للبحث الديني تستهدف التضامن بين الهيئات التعليمية في العالم الإسلامي والعمل على تبسيط تعليم الدين الإسلامي ومحاولة التوفيق بين المسلمين علي اختلاف مذاهبهم وتأكيد الروابط فيما بينهم

كذلك في مشيخة الأزهر ألف لجانا لدراسة قوانين الأزهر والعمل على إصلاحها
كما شكل لجنة من كبار العلماء تتولي الإفتاء فيما يعرض عليها من أمور المسلمين
عدل المراغي في نظام هيئة كبار العلماء وأضاف شروطا لاختيار أعضائها واسماها جماعة كبار العلماء

وكان الشيخ المراغي من الداعين الى عدم مشاركة مصر إطلاقاً في الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء ودول المحور
وأعلن عن ذلك الرأي صراحة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع بيبرس يوم 19 سبتمبر 1941 وكان يحضرها الملك فاروق
حيث قال المراغي بأعلي صوت : إنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
وقد أغضب خبر ذلك الإنجليز، وحاولوا عن طريق رئيس الوزراء حسين سري أن يعدل الشيخ عن هذه الفتوى
، وبعد أن عجز حسين سري في حواره عن إقناع المراغي بالتعاون، قال له: هذا كلام في السياسة، وليس من اختصاصك، وليس لك أن تتكلم في أمور تخصنا.
فقال المراغي إنني لا أتكلم في السياسة، وصاح به: أتهددني وأنا شيخ الأزهر؟ إن شيخ الأزهر اقوى بنفوذه من رئيس الوزراء، ولو شئت لارتقيت المنبر، وأثرت عليك الجماهير، حتى تجد نفسك معزولاً عن الشعب.

وكان موقف الشيخ في هذه المسألة يتفق وموقف الأحرار الدستوريين والحزب الوطني والقصر. وقد أقلق هذا الموقف إنجلترا، لدرجة أن جريدة التايمز البريطانية خرجت تقول: إن هذا الرجل - تقصد الشيخ المراغي - أخطر على بلادنا من ويلات الحرب. ومع ذلك لم يغير المراغي موقفه.

فقد كان صلباً في المواقف حتى ولو كان مع أصدق الأصدقاء لا يحب الكذب أو النفاق، من ذلك: أن المراغي كان صديقاً لمحمد محمود باشا زعيم الأحرار الدستوريين، وقد سأله السفير البريطاني يوماً: من سيفوز في الانتخابات ؟ قال: الوفد، فتعجب السفير لقوله وقال: إنني أعلم أنك صديق لمحمد باشا محمود، فقال المراغي :إن الصداقة لا تدفعني للكذب والنفاق.

انشأالمراغي مراقبة للبحوث والثقافة الإسلامية عام 1945 م وتختص بالنشر والترجمة والعلاقات الإسلامية والبعوث الإسلامية والدعاة

ومن المواقف المشرفة للمراغي رفضه طلب فاروق ملك مصر بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها، فرفض الشيخ المراغي إصدارفتوي بتحريم زواج فريدة بعد تطليقها، بل صاح غاضباًبرغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلاً: «أما الطلاق فلا أرضاه، وأما تحريم الزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله"

من مؤلفاته :
1 الأولياء والمحجورون نال بها عضوية هيئة كبار العلماء في الفقه
2 تفسير جزء تبارك
3 بحث في وجوب ترجمة معاني القرآن الكريم
4 مباحث لغوية وبلاغية
5 رسالة في الزمالة الإنسانية
6 الدروس الدينية
7 بحوث التشريع الإسلامي



بعد وفاته بعقود منحت مصر لاسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 03:01

الظواهري ؛محمد الأحمدي بن إبراهيم بن إبراهيم
(1295– 1363/1878 – 1944م)





ولد ونشأ فى بيت علم و صلاح بقرية كفر الظواهري التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية .
، وهو شافعي المذهب كان أبوه من علماء الأزهر و شيخًا للجامع الأحمدي (اسمه الحالي معهد طنطا الأحمدي)، أما جده إبراهيم فكان من علماء الأزهر المتصوفين،
وقد سماه والده بإسم محمد الأحمدي تيمنًا باسم السيد أحمد البدوي صاحب الطريقة الصوفية المدفون بطنطا
أما لقب الظواهري فهو إسم عائلته العربية
نال محمد الأحمدي الظواهري شهادة العالمية من الدرجة الأولي من الأزهر ـومن الطريف أنه تقرر أن يرأس الشيخ محمد عبده اللجنة التي ستمتحن محمد الأحمدي الظواهري لهذه الشهادة بدلاً من الرئيس الأصلي للجنة الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر، فتطرّق الخوف إلى قلب الطالب محمد الأحمدي الظواهري؛ لأنه كان يعلم ما بين قلوب الشيخ محمد عبده وأبيه من النفور والجفاء، وكان الامتحان للشهادة العالمية شاقًا، لا يجتازه إلا من بذل جهده في القراءة ومعرفة دقائق العلوم- وتتألف لجنة الممتحنين عادة من كبار علماء الأزهر، وهي تمطر الطالب بأسئلة تتنقل من علم إلى آخر لكن محمد الأحمدي اجتاز الامتحان وأحسن في إجاباته عما سئل ، فأعجب به الشيخ محمد عبده وقال له:
" والله إنك لأعلم من أبيك، ولو كان عندي أرقى من الدرجة الأولى لأعطيتك إياها."

بعدها التحق بالمشايخ المدرسين بالجامع الأحمدي ( معهد طنطا)،حيث تم إنشاء القسم العالي
فرشحته مواهبه على الرغم من حداثة سنه وقلة خبرته للتدريس بالقسم العالي بهذا المعهد، فانتدبه شيخ الأزهر للتدريس فيه ، ولكنه أجاد ولفت إليه الأنظار واتسعت حلقته العلمية، وكان معلماً موهوبًا، فلفت الأنظار إليه، واتسعت حلقته العلمية، وأقبل الطلاب عليه لغزارة علمه، وجمال عرضه، وقدرته على الإقناع والإفهام، ولم يكتف بالتدريس للطلبة فقط، لكن كانت له دروس في الوعظ لعامة الناس، فكان ينتقل بين المدن الكبرى يلقي الدروس والمواعظ فاهتدى على يديه كثير من العصاة ، و قضي على كثير من الخصومات والعداوات.

وألّف في هذه الفترة كتابًا بعنوان "العلم والعلماء" دعا فيه إلى الإصلاح، وانتقد طريقة التدريس بالأزهر، وكان ينحو في دعوته منحى شيخه محمد عبده، وأثار الكتاب ضجة كبيرة، فامتعض منه الخديوي عباس حلمي، وأصدر شيخ الجامع الأزهر الشيخ الشربيني وكان له موقف متعنت من حركة الإصلاح في الأزهر- أمرا بإحراق هذا الكتاب.

وفي (رجب 1325هـ = أغسطس 1907م) توفي أبوه وكان كما ذكرنا يشغل مشيخة معهد طنطا، التي تلي من الناحية الرسمية مشيخة الأزهر، فأراد أن يخلف أباه في هذا المنصب، وأيده أعيان طنطا وكبراؤها، فكاتبوا خديوي مصر ( عباس حلمي ) يرجونه تنفيذ هذه الرغبة، لكن صغر سن الشيخ الذي لم يتجاوز الثلاثين وقف حائلاً دون تحقيق هذا الأمل،
وكانت حدة غضبه على الشيخ الأحمدي قد هدأت بعد وفاة الشيخ محمد عبده، وعرض شيخ الأزهر على الخديوي تعيين الشيخ الفقي شيخًا لمعهد طنطا، فطلب الخديوي مقابلته ومقابلة الشيخ الأحمدي، فلما استقبل الشيخ الأحمدي قال له: إنني طلبتك بعد أن طلبت مُرشَّح الشيخ حسونة، وأنا لا أرى فيه كفاءة وألاحظ أنك لا تزال صغير السن، وإني أحب أن أُعيِّن أحد كبار السن شيخًا للمعهد وأنت وكيله، قال الشيخ الأحمدي: فأجبته إنني لا أطمع في الوظيفة للمال؛ لأنني غني عن المال والحمد لله، ولكنني أريد أن أعمل، ولي طريقة أريد أن أنفذها، وهي تُغضب كثيرين من المتقدمين في السن، وأخشى إذا عُيِّن شيخٌ غيري أن يلتف العلماء حوله وينضموا إليه ويتركوني فأعجز عن تنفيذ ما أريد من الإصلاح، وبذلك أظهر بمظهر الفشل، فقال الخديوي: هذا الكلام معقول.

وعرض عليه أحمد شفيق باشا منصب وكيل معهد طنطا تمهيدًا لتوليه منصب شيخ المعهد في المستقبل ، فرفض الأحمدي وقال : "إنني أشكر جناب الخديويي وأشكر سعادتكم، ولكني لا أزال على موقفي، فإما شيخًا فأقوم بالإصلاح، وإلا فسأبقى مدرسًا كما أنا".

ثم انتهى الأمر بأن أصدر الخديوي قرارًا بتعيين الشيخ محمد المحلاوي شيخًا للمعهد، وتعيين الشيخ عبد الله دراز وكيلا له، ثم عزل المحلاوي وجعل الشيخ محمد حسين العدوي شيخًا للمعهد
وكان الشيخ العدوي ممن يميلون إلى الإصلاح، فاختار الشيخ الإمام الأحمدي للتدريس بالقسم العالي في المعهد وعهد إليه بتدريس المصادر الكبرى التي لا تدرس إلا لطلبة العَالِمية، وهذا يدل على علمه الغزير وثقافته الواسعة العلمية على حداثة سِنِّه

وفي القسم العالي بمعهد طنطا كان يدرس لطلبته المصادر الكبرى التي لا تُدرس إلا لطلبة العالمية في الأزهر، فقرأ على طلبته مختصر ابن الحاجب في أصول الفقه، والعقائد النسفية في التوحيد ودلائل الإعجاز لعبد القاهر في البلاغة، وصحيح البخاري،

ولما خلا مكان (شيخ معهد طنطا) رشَّح الخديوي الشيخ الأحمدي ليشغله على الرغم من معارضة كبار المشايخ، وتم التعيين
وعين شيخاً للجامع الأحمدي (اسمه الحالي معهد طنطا الأحمدي) في (صفر 1332هـ = يناير 1914م)، فدعا الخديوي لافتتاح المبنى الجديد للمعهد، فأجاب الدعوة وحضر الخديوي حفل الافتتاح، وسُرَّ كثيرًا بما رآه

وحاول الشيخ أن يجري إصلاحات عديدة في المناهج الدراسية ووسائل التدريس، وإضافة علوم جديدة طبقًا لنزعته ودعوته الإصلاحية، لكنه كان مقيدًا بالحصول على موافقة المجلس الأعلى للأزهر، ولما كان معظم أعضائه من المحافظين فإن جهوده لم تلق دعمًا منهم، واضطر الشيخ إلى الاعتماد على نفسه في تطوير الدراسة في حدود اختصاصاته، وأنشأ عدة جمعيات للطلاب في الخطابة واللغة والتوحيد، يبث من خلالها أفكاره الإصلاحية، وأنشأ مجلة للمعهد وأسهم بماله في تكوينها، فكانت لسان المعهد وتعبيرًا عن أنشطته الثقافية.

ولَمَّا تولى ( السلطان حسين ) حكم مصر اتصل الشيخ به وتوثقت بينهما الصِّلات فعينه عضوًا بالمجلس الأعلى للأزهر

ولما مات السلطان ( حسين ) صعد ( فؤاد الأول ) علي عرش مصر ، فاتصل الشيخ الأحمدي به وقويت علاقته، فكان يستدعيه لزيارته ويقبل عليه، ولكن بعض الحاقدين على الشيخ أبلغ الملك أن الشيخ على علاقة أوثق ب ( الخديوي عباس ) المقيم بالآستانة، والمعادي للملك فؤاد ، وتوالت الدسائس على الشيخ وكان من نتيجتها إلغاء القسم العالي بمعهد طنطا؛ إنقاصًا لأهميته، وبالتالي أهمية شيخه، ثم صدر قرار بنقل الظواهري شيخًا لمعهد أسيوط، وكان معهدًا ابتدائيًا صغيرًا،
ً، وكان الهدف أن يحولوا بين الشيخ وبين المناصب العليا.
ونفذ الشيخ قرار النقل ولم يكد يستقر في منزله بأسيوط حتى هرع إليه وجوه المدينة وذوو المكانة فيها يرحبون بِمَقْدِمِه ويزورونه، فاقترح عليهم بناء معهد ديني كبير يليق بجلال المدينة وتاريخها، وإنشاء جمعية عامة للمحافظة على القرآن الكريم فاستجابوا له.
----------------
----
الدفاع عن الأزهر ورفضه لمسألة جعل الأزهر تابعًا لوزارة المعارف::

في سنة 1925م تجددت الدعوة في مصر لإصلاح الأزهر والنهوض بالتعليم به، فزار الشيخ عبد العزيز جاويش والشيخ الخضري أسيوط؛ للاجتماع بالشيخ الأحمدي والتفاهم معه في هذا الموضوع، وبعد التشاور عادا إلى القاهرة، وتألفت لجنة برئاسة إسماعيل صدقي باشا وبعض النواب والشيخ، وكان من أعضائها: أحمد لطفي السيد، والشيخ عبد العزيز جاويش، والشيخ محمد مصطفى المراغي، والشيخ الأحمدي الظواهري، وكان الذي اقترح تأليف اللجنة عدلي باشا رئيس الوزراء وعلي الشمسي باشا وزير المعارف، وبعد عدة جلسات انتهى الرأي إلى طلب إلغاء مدرسة القضاء الشرعي، وكذلك مدرسة دار العلوم، ولكن بشرط أن يكون الأزهر تابعًا لوزارة المعارف، وتكون لها السيطرة عليه، على أن يبقى لشيخه مظهره الديني وووضعه اللائق في الرسميات، وكان رأيًا خطيرًا يكاد يعادل إلغاء الأزهر، وهدم مكانته التاريخية ومنزلته في العالم الإسلامي كله،

ولكن الشيخ الظواهري ثار على هذا الرأي، ورأى فيه خطرًا داهمًا على الأزهر، فصدع برأيه قائلاً:
كيف نُقر ضم الأزهر للمعارف.. في الوقت الذي ننادي فيه باستقلال الجامعة المصرية وبُعدها عن نفوذ المعارف، اللهم إلا إذا كان وراء هذا الضم غرض خاف هو القضاء على الأزهر ونفوذ الأزهر، وبالتالي القضاء على النفوذ الديني في البلاد.؟!، فقد قيل وقتًا ما: إن هذه هي أُمنية دول الاستعمار


ثم قدم مذكرة باعتراض شيخ الأزهر علي هذا التفكير إلى الملك فؤاد، فاستدعاه وتناقشا ، فاقتنع الملك بوجهة نظره، وانضم إليه في رفض ضم الأزهر إلى وزارة المعارف.
===========

اقتراحه فض مؤتمر الخلافة في القاهرة :

وبعد إلغاء الخلافة العثمانية في تركيا تألفت في القاهرة لجان عديدة من العلماء والوجهاء للنظر في أمر الخلافة الإسلامية، فحمل الشيخ أعباء تأليف لجان عديدة بالصعيد، ونجح في هذا نجاحًا كبيرًا، ودعا علماء الأزهر المسلمين إلى عقد مؤتمر عام بالقاهرة، فارتابت دول الإسلام في كون هذه الدعوة تعني رغبة مصر أن تكون دولة الخلافة ، وكان الملك فؤاد قد أدرك أخيراً حقيقة الدسائس التي دسها خصوم الشيخ له فقرَّبه منه، فقابل الشيخ الملك فؤاد وأطلعه على الموقف، وصارحه بأن الجو غير مناسب لعقد المؤتمر بالقاهرة، وصارحه الملك بأنه يطمع في الخلافة.
ولما انعقد (مؤتمر الخلافة في القاهرة ) سنة 1926م كان الشيخ الظواهري في طليعة أعضائه اختلف أعضاء المؤتمر اختلافًا كبيرًا وتوجس الغيورون منهم الخوف من انشقاق العالم الإسلامي، فكان الشيخ الظواهري جريئاً في اقتراحه بإلغاء المؤتمر دون قرارات لعدم اكتمال تمثيل الأمم الإسلامية فانفض المؤتمر لأنه لم يكتمل فيه تمثيل الأمم الإسلامية، وتأجل بحث موضوع الخلافة إلى أجل غير موقوت.
أو بالأصح انتهي أيُّ تفكير في إعادة الخلافة عن طريق المؤتمرات، فقد رأي المؤتمرون أن الوقت غير صالح للفصل في الخلافة على وجه يرتضيه الشرع وقرروا إرجاء ذلك إلى وقت مناسب !

=====

ثم كان رئيساً للوفد المصري في مؤتمر مكة المكرمة الذي دعا إليه الملك عبدالعزيزآل سعود 1345هـ 1926 م وقويت صلته بملك مصر في ذلك العهد.
==================

وعندما حدثت الأزمة التي بين مرشَّح الملك الشيخ محمد الأحمدي الظواهري شيخ معهد أسيوط، ومرشَّح وزارة الائتلاف (الوفد والأحرار الدستوريين) الشيخ محمد مصطفى المراغي على من يتولَّى منصب شيخ الجامع الأزهر عام 1927م، واستطاع الشيخ المراغي أن ينالها، غير أن الملك رفض المشروع الذي قدَّمه لتطوير الأزهر؛ مما دفعه إلى الاستقالة، وعلى إثرها عُيِّن الشيخ الظواهري
-----------

تعيينه شيخاً للأزهر:

تولى الشيخ الأحمدي الظواهري مشيخة الجامع الأزهر في (7-5-1348هـ = 10-10-1929م)

لما توفي الإمام أبو الفضل الجيزاوي شيخ الأزهر تطلعت القوى السياسية المختلفة في مصر في هذا الوقت (القصر الملكي ، حزب الوفد، الاحتلال البريطاني ) للسيطرة على الأزهر عن طريق شيخ جديد يساعدها على نشر نفوذها بين الطلبة والعلماء،
(الملك فؤاد) كان رجله المفضل هو الشيخ الإمام الأحمدي الظواهري، الذي يثق به ويطمئن إليه كل الاطمئنان.
وأما حزب الأغلبية وقتها (الوفد) وبعض الأحزاب الأخرى فكانوا يرشحون لمشيخة الأزهر الشيخ محمد مصطفى المراغي.
أما سلطة الاحتلال فكانت تتظاهر بعدم التدخل في الشؤون الدينية، ولكنها كانت حريصة على أن تحرمَ الملك من الهيمنة على شؤون الأزهر حتى لا يطغى سلطانه عن طريق علماء الدين، فلم يبق أمامها إلا أن تساند مرشح الأحزاب (الوفد وغيره).
وكان الإنجليز قد عرفوا الشيخ المراغي أثناء وجوده في السودان ووصفوه بسماحة الفكر ، وأنهم يستطيعون التفاهم معه عند الحاجة، فلم يجد الملك فؤاد بُدًّا من تعيين الإمام الشيخ المراغي شيخًا للأزهر بعد أن سوَّف في تعيينه زهاء عشرة شهور، وبعد تعيينه بفترة وجيزة استقال الشيخ الإمام المراغي، وصدر الأمر بتعيين الشيخ الأحمدي شيخًا للأزهر في 7-5-1348هـ الموافق 10 -10-1929م.

وبحسب قناعاته فقد كان الظواهري يميل لمبدأ أن أياً من إحقاق الحق وتنفيذ الإصلاح لابد أن تناصره قوة فسعي لتكوين العلاقة الوثيقة بين ملك مصر وشيخ الأزهر فكان فضيلته من المقربين إلى الملك فؤاد الأول , والسلطان حسين كامل ، بل كان ينتهز كل فرصة لإظهار ولائه للملك بإقامة الحفلات وإلقاء الخطب في المناسبات الملكية؛ كأعياد الميلاد والشفاء من المرض ونحوها، بل وجعل حقَّ تعيين شيخ الجامع ووكيله وشيوخ المذاهب والمعاهد ووكلائها والوظائف الكبيرة كلها بأمرٍ من الملك وحده

ومن الناحية الادارية بدأ فعلا وبطريقة مدهشة في الإصلاح الذي كان يريده، فتمكن من إلغاء (مدرسة القضاء الشرعي ) اكتفاء بكلية الشريعة، ومن إلغاء (تجهيزية دار العلوم ) تمهيدًا لإلغاء كلية دار العلوم اكتفاء بكلية اللغة العربية، وأطلق اسم الجامع الأزهر على كليات التعليم العالي وعلى أقسام التخصص، وأطلق اسم المعاهد الدينية على المعاهد الابتدائية والثانوية الملحقة بالأزهر.




القانون رقم 49 لسنة 1930م :

تعلقت الآمال بشيخ الأزهر الجديد، الذي سبق وأعلن عن منهجه الإصلاحي من قديم في كتابه "العلم والعلماء"، وكان الإمام عند حسن الظن، فخطا خطوة موفقة في مجال إصلاح الأزهر، ولعلها أبرز هذه الخطوات لما ترتب عليها من نتائج، كان أبرزها ظهور الكليات الأزهرية التي صارت نواة الجامعة الأزهرية.
اشتد في الإصلاح واستصدر القانون رقم 49 لسنة 1930م الذى تضمن إنشاء كلية الشريعة و كلية أصول الدين و كلية اللغة العربية و تخصص المادة لتخريج مدرسين للكليات و تخصص المهنة الدعوة القضاء التدريس
تضمن القانون كذلك تأليف هيئة تسمى مجلس الأزهر الأعلى و لها حق النظر فى اللوائح و القوانين برياسة شيخ الأزهر و عضوية الوكيل و المفتى و مشايخ الكليات ورئيس هيئة كبار العلماء , , وقد أسس الجامعة الأزهرية الحديثة بجميع كليتها الحديثة وأقسام الوعظ والإرشاد , ومطبعة الأزهر
قانون إصلاح الأزهر الذي صدر في عهده سنة (1349هـ = 1930م) مثّل خطوة موفقة لإصلاح الأزهر ، ومكنه من مسايرة التقدم العلمى والثقافى والمعرفى.
وفى هذا القانون تحددت مراحل التعليم الأزهري بأربعة مراحل:
ابتدائية لمدة أربع سنوات ، وثانوية لمدة خمس سنوات ، وألغى القسم العالي واستبدل به ثلاث كليات يدخل الطالب احداهن وهن : كلية أصول الدين، وكلية الشريعة، وكلية اللغة العربية، مدة الدراسة بأي منهن أربع سنوات ،
ويلي ذلك دراسة تخصص مهنى مدتها سنتان فى أحد الفروع التالية :
1- تخصص القضاء الشرعى والإفتاء ، ويتبع كلية الشريعة
2- تخصص الوعظ والإرشاد ، ويتبع كلية أصول الدين
3- تخصص التدريس ، ويتبع كلية اللغة العربية

ويمنح المتخرج شهادة العالمية مع إجازة التدريس أو القضاء أو الدعوة والإرشاد.

ويلي ذلك تخصص المادة ومدته خمس سنوات، يتخصص الطالب في أي فرع من الفروع الآتية: الفقه والأصول، والتفسير والحديث، والتوحيد والمنطق، والتاريخ، والبلاغة والأدب، والنحو والصرف،
ويمنح المتخرج في تخصص المادة شهادة العالمية من درجة أستاذ.

ونقل هذا القانون الطلاب من الدراسة بالمساجد إلى مبان متخصصة للتعليم، وتحول بنظام الحلقات الدراسية التي كانت تعقد بالأزهر إلى نظام الفصول والمحاضرات، وأصبحت كل كلية مسؤولة عن التعليم، وتتولى الإشراف على البحوث التي تتصل بعلومها، وأطلق على القسمين الابتدائي والثانوي اسم "المعاهد الدينية"،

ويعد هذا القانون الذى أنشئت بمقتضاه الكليات الثلاث والتخصصات المدنية والعلمية هو الإرهاص لميلاد جامعة الأزهر بعد إلغاء نظام الدراسة القديمة

مجلة الأزهر
لم يكن الإصلاح مقتصرًا على تنظيم الكليات وتعديل المناهج العلمية، وإنما صدرت في عهده مجلة للأزهر بإسم ( نور الإسلام )وهي لا تزال تصدرحتى الآن باسم ( مجلة الأزهر)
وكان أول صدورها في (1-1-1349هـ الموافق 29-5-1930م)، وأسند رئاسة تحريرها إلى الشيخ "محمد الخضر حسين"، الذي تولى مشيخة الأزهر فيما بعد.

بعثات نشر الدين :
ومن مآثره أنه أوفد بعثات من العلماء للدعوة إلى الإسلام ونشر مبادئه في الخارج، فبعث بوفد إلى الصين ووفد إلي الحبشة لهذا الغرض.


استقالته من منصبه :

الشيخ الظواهري لم يستطع تحقيق كل ما يطمح إليه في كتابه (العلم والعلماء) لاعتبارات سياسية، ونجحت التيارات الحزبية والسياسية في إحاطته بِجَوٍّ خانق من العداء من مشايخ وطلاب الأزهر

الأزمة الاقتصادية الخانقة وحالة الكساد التي كانت تمر بها مصروسائر الدول وقتها ،
وحدَّت هذه الأزمة من قدرة الشيخ والحكومة على التوسعة على خريجي الأزهر في مجالات التوظيف ورفع المرتبات؛ مما أسخط خريجي التعليم الأزهري عليه، فلم يراعوا حرمة شيخ الأزهر وجابهوه بالعداء السافر، ولم يجد خريجو الأزهر عملاً بأجر وعمل بعضهم دون أجر فقط لوجه الله أو ليحفظ لنفسه حق أولوية التعيين حينما تتحسن الظروف، وزاد الأمور سوءًا أن الحكومة طلبت من الظواهري فصل 200 من علماء الأزهر لتخفيض الانفاق الحكومي فاستجاب لهم و فصل من الأزهر 72 من شيوخه وعلمائه، وكان منهم الشيخ إبراهيم اللقاني، والشيخ عبد الجليل عيسى، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد عبد اللطيف دراز، والشيخ علي سرور الزنكلوني.

، وبلغت الأزمة مداها بفصل عدد من طلاب الأزهر الغاضبين من سياسته والثائرين عليه،

وشرع الشيخ الظواهري في قمع الأزهريين الذين يناصرون أحزاب المعارضة الديمقراطية ،

لذلك ما إن بدا في الأفق السياسي قرب انتهاء النظام القائم في أواخر وزارة عبد الفتاح يحيى حتى انفجر ما يسمَّى (ثورة الأزهر على الظواهري)، وفي 8-11-1934م قرَّر قسمٌ من طلبة الأزهر الإضراب عشرة أيام، ثم تابعه جميع طلاب الأزهر،
الطلاب ثاروا مطالبين بعودة الإمام المراغي واستمرُّوا في المظاهرات رغم فصل الظواهري لزعماء الطلاب ( أحمد حسن الباقوري والشيخ محمد المدني وغيرهما ) فصلاً نهائيًّا؛
وتألَّبت على الشيخ الظواهري كل القوى الشعبية والحزبية
وكانت التيارات الحزبية وراء اشتعال الموقف

، لذلك نزولاً على رغبة أبناء الأزهر قدم الشيخ الظواهري استقالته يوم 23-1-1354هـ الموافق 26-4-1935م، اضطر الملك إلى قبول استقالته في 27-4-1935م، وأعاد المراغي شيخًا للأزهر للمرة الثانية، فأعاد على الفور المفصولين والمنقولين لأعمالهم

من مؤلفاته :
1 العلم و العلماء (فى التخطيط للإصلاح)
2 رسالة الأخلاق الكبرى
3 السياسة و الأزهر
وهو عبارة عن مقالات و مذكرات
4 الوصايا و الآداب
5 مقادير الأخلاق
6 خواص المعقولات في أول المنطق وسائر العقليات
7 التفاضل بالفضيلة .
8 - صفوة الأساليب.
9 - حِكَم الحكماء.
10 - براءة الإسلام من أوهام العوام.
11- الكلمة الأولى في علم آداب الفهم،
وهو مخطوط كتبه في شبابه لعلم اخترعه وجعله بمثابة ميزان دقيق، أو قانون كلي لرفع الخلاف القائم بين المتأخرين في فهم آراء المتقدمين.


وفاته:
توفى الشيخ الأحمدي الظواهري بالقاهرة في 12-5-1944م
طباعه :
كان مفطورًا على الجدِّ ومواصلة العمل صلبًا فيما يؤمن به، مع حرص زائد على إقرار النظام في ظلِّ الهدوء والسكينة، وقد لقي عداءً سافرًا من بعض الطوائف ومن رجال الأحزاب وبعض العلماء، فقابل هذا كله بالحزم والشدة والصرامة؛مُتَواضِعًا جِدًّا زاهدًا في الدنيا،
ناداه أحد العلماء بلقب الإمام الأكبر، فقال له: ما أنا إلا واحد من المشايخ، وما أنا إلا عبد الله محمد الظواهري، ولست أعتقد أن في مركزي هذا أكبر شيخ في الأزهر، بل أعتقد أن الأكبر هو من كان عند الله أكرم، مصداقًا لقوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولست أعد نفسي إلا خادمًا للأزهر وأبنائه، لا رئيسًا له كبيرًا عليه


بعد وفاته بعقود منحت مصر اسمه وسام العلوم و الفنون من طبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر


عائلته :
جد العائلة هو إبراهيم بن مصطفى بن عبد الكريم بن سويلم الظواهري
و الظواهرية فخذ من قبيلة النفيعات الذين حالفوا حرب حيث نزحوا من الحمراء ( حمراء بدر )في وادي الصفراء بالمدينة الى ضبا وتحالفوا مع الصوالحة من حرب ثم دخلوا بلاد الطور جنوب سيناء ثم إنتقلوا إلى الشرقية ,

من إخوته :

1-الشيخ محمد الشافعي إبراهيم إبراهيم الظواهري ,كان شيخ علماء الأسكندرية في عصره
2- الشيخ محمد الحسيني الظواهري وقد تلقى تعليمه في الأزهر والمسجد الاحمدي و:حصل على شهادة العالمية سنة 1321هـ ثم عين مفتشاَ بالمعاهد الأزهرية , ومدرس بكلية أصول الدين وقد توفي سنة 1365هـ ومن مؤلفاته :
ـ تاريخ أدب اللغة العربية .
ـ والتحقيق التام في علم الكلام .
ـ القول السديد في تفسير آيات النسخ والطلاق والربا في القرآن المجيد .
ـ التحقيقات الهامة في مباحث الأمور العامة .


من ابناءه:
1- حسين أول سفير لمصر بالفلبين سنة 1948م ثم عمل سفيراً لمصر بمرسليا
في عام 1988م تبرع حسين بمساحة (37 ) فدان من أجود الأراضي الزراعية بمركز الزقازيق محافظة الشرقية , لخدمة الأزهر الشريف , وقد قدرت هذه المساحة في ذلك الوقت بحوالي المليون ونصف جنيهاً مصرياً
2- فخر الدين :
أستاذ ودكتور وهو الذي جمع ماترك أبوه من مقالات ومذكرات وطبعها في كتاب بعنوان (السياسة والأزهر)

من أحفاده :
محمد فاروق الظواهري , وكيل أول وزارة ووكيل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة
===============
المصادر:
موقع الأزهر
موقع اسلام أون لاين
-موقع دار الافتاء
-موقع منتدي مجالس حرب/harb-net.com
- علي عبد العظيم- مشيخة الأزهر- مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية- القاهرة (1398هـ = 1978م).
-محمد عبد الله عنان- تاريخ الجامع الأزهر- مكتبة الخانجي- القاهرة (1378هـ = 1958م).
- محمد عبد المنعم خفاجي- الأزهر في ألف عام- عالم الكتب- بيروت (1408هـ = 1988).
- الأعلام للزركلي 6/26.
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم.

عبدالرازق ؛ مصطفى بن حسن بن احمد بن محمد بن عبد الرازق
(1302 – 1366هـ/1885 – 1947م)






ولد سنة 1304 هـ 1885 م بقرية ( ابو جرج ) من قرى محافظة المنيا
وهو الابن الرابع لأبيه حسن باشا عبد الرازق.
في طفولته بالقرية حفظ القرآن ثم أرسله والده إلى الأزهر وسِنُّه بين العاشرة والحادية عشرة، فواصل دراسته وكان والده يتدارس معه في الإجازات كتب الآداب ودواوين الشعراء فنمت موهبته، وأحبَّ الصحافة فأنشأ مع إخوته وأقاربه صحيفة عائلية كان يطبعها على مطبعة (البالوظة)
ثم أنشأ شباب أسرته جمعية (غرس الفضائل) وكانوا يتناوبون فيها الخطابة في مساء الجمعة من كُلِّ أسبوع، وكان هو أمين سر الجمعية واستمرت هذه الجمعية من سنة 1900م حتى سنة 1905م.
ثم نَشر بعض المقالات الأدبية وقصائد الشعر بالصحف ، بعدها ترك الشعر إلى الدراسات الأدبية

تلقى تعليمه بالآزهر على ايدي علمائه الأجلاء ومنهم الأستاذ الإمام محمد عبده
ولما كانت هناك مودة وصداقة بين الإمام محمد عبده وبين والده (حسن باشا عبد الرازق) الذي جمع بين ثقافة دينية ازهرية ومكانة اجتماعية وسياسية ؛ فقد تأثرإبنه الشيخ مصطفي بالإمام محمد عبده تأثرا كبيرا ودفعه ذلك الى الاهتمام بأفكار الشيخ جمال الدين الأفغاني ايضا
وتأثر أيضًا ببعض العلماء مثل الشيخ بسيوني عسل، أستاذه في الفقه، والشيخ محمد حسنين البولاني، والشيخ محمد شقير، والشيخ الإمام أبي الفضل الجيزاوي، والشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية.
ثم درس مع الشيخ أحمد أبو خطوة كتاب (طوالع الأنوار للبيضاوي) وهو كتاب فيه ذكر لمذاهب الفلاسفة المسلمين وغيرهم.

وفي 29 -7- 1908م (سنة1326 هـ ) أدَّى اخنبار الشهادة العالمية بتفوق ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولي
ولم ينلها من هذه الدرجة إلا واحد أو اثنان من المتقدمين معه، وكان عددهم كبيرًا

وبعد شهر من نجاحه انتُدِب للتدريس ب (مدرسة القضاء الشرعي )
وكان الأزهر في هذه الفترة يموج بالثورة مُطالبًا بإصلاح مناهجه ونظمه، ومن مطالبه إلغاء مدرسة القضاء الشرعي؛ لأن فيه عنها غناء بكلية الشريعة، وتألفت جماعة للمطالبة بالإصلاح أطلق أعضاؤها عليها اسم (جمعية تضامن العلماء) وكان الشيخ مصطفى عبد الرازق في مقدمة أعضائها فغضب الخديوي عباس حلمي الثاني( 1892-1914 ) على هذه الجمعية وأوعز إلى مدرسة القضاء الشرعي بالضغط علي الشيخ مصطفي للاستقالة منها، فقدم الشيخ استقالته من المدرسة لا من الجمعية.

سفره إلى فرنسا:
ثم ان طموحه دفعه الي التعرف علي الثقافة والحضارة الغربية المهيمنة وقتذاك فسافر في 23 -6-1909م إلي فرنسا ليجمع الى ثقافته ثقافة الغرب من خلال جامعة السوربون حيث درس الفلسفة والأدب في باريس
وحضر دروس الأستاذ (دوركايم) في الاجتماع،، ثم حضر في ليون درس الأستاذ (جوبلر) في تاريخ الفلسفة ودروسًا في تاريخ الأدب الفرنسي، ثم ندبه مسيو (لامبير) ليتولى تدريس اللغة العربية في كلية (ليون)، وأعدَّ رسالة الدكتوراه عن الإمام الشافعي، ثم أخرج مع المسيو (برنار ميشيل) ترجمة بالفرنسية لكتاب الشيخ محمد عبده (العقيدة الإسلامية) من رسالة التوحيد.


عودته إلى مصر والأعمال التي عَمِلَ بها:
ظل الشيخ مصطفى عبد الرازق في فرنسا حتى قامت الحرب العالمية الأولى، فعاد سنة 1334هـ مع كثير من زملائه المصريين إلى مصر.

وفي أكتوبر سنة 1915م عُيِّنَ سكرتيرًا للمجلس الأعلى للأزهر والمعاهد الدينية بإشارة من سلطان مصر (حسين كامل) الذي كان وثيق الصلة بوالد الشيخ مصطفى وبأخيه حسن باشا عبد الرازق؛ ولأنه تعرف على الشيخ في بعض أسفاره إلى فرنسا فأعجب بشخصيته واستمرت الصلة بينهما في مصر،لدرجة أن بنت السلطان الأميرة قدرية طلبت من الشيخ تعريب كتاب من تأليفها باللغة الفرنسية، فترجمه إلى العربية الفصيحة بعنوان (طيف خيال ملكي).

واستطاع في هذا المنصب أن يصل حباله بكثير من علماء الأزهر، وأن يكسب مودتهم وإعجابهم، وصار بيته منتدي يؤمه رجال الفكر والثقافة وعلماء الدين يتدارسون فيه ويتباحثون في شؤون الدين والفلسفة والآداب.

وفي سنة 1916م اشترك في (الجمعية الخيرية الإسلامية) ، ثم انتُخب عضوًا بمجلس إدارتها سنة 1920م، ولم يزل انتخابه يتجدد حتى انتُخب وكيلا لرئيس الجمعية
ثم في 28-2-1946م صار رئيسًا للجمعية الخيرية الإسلامية بعد وفاة رئيسها الإمام المراغي، واستمر رئيسًا لها حتى تاريخ وفاته

وفي سنة 1917م أنشأ رجل سويدي اسمه (بروزدر) -كان موظفًا بصندوق الدَّين في مصر- ما سَمَّاه (جامعة الشعب) وضمَّ إليها كبار المثقفين من المصريين والأجانب لإلقاء محاضرات علمية في شتى المعارف، وضم إليها الشيخ مصطفى عبد الرازق، فلقيت هذه المحاضرات رواجًا كبيرًا ولبثت بضع سنوات.

وفي 4-9-1920م صدر قرار من مجلس الوزراء بتعيين الشيخ مصطفى عبد الرازق مُفتشًا علي المحاكم الشرعية


وفي نوفمبر سنة 1927م نُقل إلى الجامعة أُسْتَاذًا مُسَاعِدًا في كلية الآداب، فبرزت مواهبه
ولَمَّا خلا كرسي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة لم يختلف أصحاب الشأن في اختياره لشغل هذا الكرسي، ففاز بلقب أستاذ الفلسفة في 1-10-1935م،

وفي 2-2-1937م نال رتبة البكوية

في 27-4-1938م تم اختياره لمنصب (وزير الأوقاف ) في الوزارة التي ألفها محمد محمود باشا سنة 1357 هـ
وفي سنة 1940م أثناء عمله وزيرًا عُيِّن عضوًا بالمجمع اللغوي
وفي سنة 1941م نال رتبة الباشوية
وفي 9-10-1944م تألفت وزارة أحمد ماهر فدخل فيها وزيرًا للأوقاف،
كما تقلد منصب وزارة الأوقاف في وزارة النقراشي التالية لها
والخلاصة أنه شغل منصب وزير الأوقاف في 7 وزارات، حتى تم تعيينه شيخًا للأزهر،وهو أول شيخ أزهري يتولى هذه الوزارة المستحدثة في عهد أسرة محمد علي

توليه منصب ( شيخ الأزهر) :

لما تُوفِّي الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر سنة (1365هـ = 1945م) اتجهت الأنظار إلى ثلاثة من كبار علماء الأزهر؛ ليكون أحدهم شيخًا للجامع الأزهر، والثلاثة هم:
1- محمد مأمون الشناوي،
2- إبراهيم حمروش الذي تولى مشيخة كلية الشريعة بعد الشناوي،
3- عبد المجيد سليم مفتي الديار المصرية، رئيس جماعة كبار العلماء،

لكن لسبب ما فإن ملك مصر ( فاروق ) لم يكن راغبًا في تولي أي واحد من الثلاثة لمشيخة الأزهر ، وتطلع إلى الشيخ (مصطفى عبد الرازق) ليتولى منصب شيخ الأزهر ، وهو جدير بالمنصب لكن تعيينه فيه مخالف لقانون الأزهر الذي ينص على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين (جماعة كبار العلماء)، ولم يكن مصطفى عبد الرازق حينئذ عضوا في تلك الجماعة المرموقة.

وحاولت الحكومة المصرية تعديل قانون الجماعة بحيث يسمح بإعطاء عضويته للشيخ مصطفى عبد الرازق، فاصطدمت بالثلاثة الكبار من علماء الأزهر الذين أصروا على الرفض، ولم يكن رفضهم بمثابة اعتراض على شخص مصطفى عبد الرازق أو تقليلا من شأنه، ولكن كان ذلك دفعًا لطغيان سلطة تريد التلاعب بأنظمة علماء الأزهر ولاتحافظ على القانون،
وقدم الثلاثة استقالتهم من مناصبهم، وتمكنت الحكومة من تعديل قانون الجماعة بحيث يُسمح بترشيح مصطفى عبد الرازق لمشيخة الجامع الأزهر، وعُين بالفعل في منصب شيخ الأزهر يوم (22-1-1365 هـ = 27 -12-1945م)، فلم يقر له قرار حيث صادفته صعاب بعد توليه المنصب عندما حاول أن يمضى في طريقته للإصلاح وشاء الله ألا تطول مدته فلم يكد يمر عليه عام حتى مات بل وتولى المعترضون المستقيلون الثلاثةمشيخة الأزهر على التوالي، وكان أولهم في تولي المشيخة هو ( محمد مأمون الشناوي)

وفاته :
توفي يوم 15-2-1947م الموافق 24-3-1366هـ

من مؤلفاته :

1- ترجمة فرنسية لرسالة التوحيد للشيخ محمد عبده بالاشتراك مع الاستاذ (ميشيل برنارد)
وصدَّرَهَا بمقدمة طويلة بقلمه
2- رسائل بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين في الإسلام
3- التمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية
4- فيلسوف العرب والمعلم الثاني
5- الإمام الشافعي
6- الإمام محمد عبده
7- بحث في حياة البهاء زهير وشعره
8- الدين والوحي في الإسلام
9- البهاء زهير
10- فصول في الأدب
11- مذكرات مسافر.
12- مذكرات مقيم.
13 - رسائل موجزة بالفرنسية عن الأثري الكبير المرحوم بهجت بك.
14 - رسائل موجزة بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين في الإسلام.
15 - ترجمة فرنسية لرسالة التوحيد للشيخ محمد عبده، كتبها بالاشتراك مع الأستاذ (ميشيل برنارد)، .

و له مجموعة مقالات وأبحاث ودراسات جمعها أخوه الشيخ علي عبد الرازق بعد وفاته في أكثر من خمسمائة صفحة، وكتب لها مقدمة طويلة عن حياته وصدرت ككتاب بعنوان ( من آثار مصطفى عبد الرازق )

كما ذكروا أن له كتب أخرى لم تنشر::
- مؤلف كبير في المنطق.
- مؤلف كبير في التصوف.
- فصول في الأدب، تقع في مجلدين كبيرين.
- مذكراته اليومية.

أخلاقه:
وصفه الأستاذ فريد وجدي بعد موته فقال :" لم أر فيمن قابلت من القادة أكرم خُلقًا في غير استكانة، ولا أهدأ نفسًا في غير وهن، ولا أكثر بشاشة في غير رخوة من الشيخ مصطفى عبد الرازق، وكل ذلك إلى حزم لا يعتوره لوث، واحتياط لا يشوبه تنطع، وأناة لا يفسدها فتور، وإدمان على العمل ينسى معه نفسه، وهي صفات كبار القادة وعِلْيَة المصلحين.
وفاته :
في يوم 15-2- 1947م ذهب الشيخ إلى مكتبة الأزهر فرأس جلسة المجلس الأعلى للأزهر ثم عاد إلى بيته فتناول طعامه ونام قليلا، ثم استيقظ فتوضأ وصلَّى، ثم شعر بإعياء شديد فاستدعوا الطبيب فلما حضر أبلغهم أن الشيخ قد مات





المصادر :
-موقع الأزهر
- موقع دار الإفتاء
- كتاب (من آثار مصطفى عبد الرازق)
- كتاب الأعلام للزركلي 7/231.
- كتاب شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي.
- كتاب مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أكرم عبد القوي
__________
__________
أكرم عبد القوي

ذكر
العمر : 57
عدد الرسائل : 23180
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  111010
العمل : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Profes10
الحالة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  3011
نقاط : 37122
ترشيحات : 136
الأوســــــــــمة : شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  411

شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم    شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم  I_icon_minitime29/8/2015, 03:02

الشناوي ، محمد مأمون بن أحمد
(1302 – 1369هـ/1784 – 1950م)

ولد في الزرقا من مراكز دمياط (حاليا بمحافظة الدقهلية ) يوم 10-8-1878 م

والده ( أحمد الشناوي) شيخ فقيه تقي من الأعلام المشهورين في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ثم أقام في بلدة الزرقا بمحافظة دمياط.
، حفظ محمد مأمون القرآن الكريم، وأتمَّ حفظه في سِنِّ الثانية عشرة من عُمْره، ثم أرسله والده إلى الأزهر، فعاش في رعاية أخيه الأكبر الشيخ سيد الشناوي (#1) الذي سبقه إلى الدراسة في الأزهر بسنوات،.
و دخل الأزهر للدراسة لكنه في بادئ الأمر ضاق بصعوبة المناهج والكتب المليئة بالمتون والحواشي فعاد إلى قريته ليعمل بالفلاحة وزراعة الأرض ، لكن والده رفض وهدأ من روعه وأفهمه أن لامستقبل له في غير الأزهر فعاد وهو صبي للأزهروانتظم وواصل الدراسة وظهر نبوغه
فنال اعجاب اساتذته ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام ابو الفضل الجيزاوي


منحه شهادة العالمية

مضى الشيخ في طريقه ينهل من علوم اللغة وعلوم الدين، ومن المتون والحواشي والتقريرات مما أهَّله لنيل
شهادة العَالِمية، فتقدَّم للحصول عليها سنة1324 هـ 1906 م:،
ولكن المغرضين دَسُّوا له عند أعضاء اللجنة بالوشايات واتهموه بنقدهم، فتقدم الشيخ محمد مأمون الشناوي للجنة الامتحان ووقف يرد على أسئلتهم المعقدة، ويناقش أمامهم القضايا الصعبة الملتوية، وطال النقاش بينه وبين الشيوخ في إصرارٍ منهم على تحديه، فتدخل الشيخ أبو الفضل الجيزاوي رئيس لجنة الممتحنين، والذي لم يكن على دراية بما يدور في خلد أعضاء اللجنة، ودافع عن الشيخ محمد مأمون الشناوي، وقال: إنه يستحقُّ لقب عَالِم، بما أظهره أمامكم من عرض للقضايا، وتفنيد ما عرضتم من أسئلة، فنال الشيخ الإمام محمد مأمون الشناوي شهادة العَالِمية سنة 1906


بعدها اشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية الديني حتى سنة 1917 م= 1335هـ
ثم عين قاضيا شرعياً عام 1335 هـ
و لما ذاع صيته العلمي وسمعته الحسنة اختاره المسئولون عن القصر إماما للسراي الملكية
ولما نشبت الحركة الوطنية سنة 1919 م اشترك فيها بقلمه ولسانه
بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930 م عين بمنصب "شيخ كلية الشريعة"(#2)

وفي سنة 1934م نال عضوية (جماعة كبار العلماء)

سنة 1353هـ 1944 م عين وكيلا للأزهر ورئيساً للجنة الفتوي بالأزهر في العام نفسه

اختياره شيخاً للأزهر:
لما توفي شيخ الأزهر السابق (مصطفى عبد الرازق ) صدر قرار مساء يوم الأحد2-3-1367هـ الموافق 13-1-1948م، بتولية الشيخ الإمام محمد مأمون الشناوي مشيخة الأزهر الشريف.
وقد سعد العلماء بتولي الشيخ الإمام محمد مأمون الشناوي مشيخة الأزهر، فعمل على أن يكون عند حسن ظنهم -كما عهدوه- فأصلح شؤون الأزهر، ورفع من شأنه، وقضى على ما كان فيه من عصبيات، ومنع الميول الحزبية من الانتشار داخله، وسعى للتآخي بين الطلبة فربطتهم الصلات القوية، وبات الأزهر شعلة متأججة بنشاط الشيخ وحيويته فارتفعت ميزانيته إلى أكثر من مليون جنيه في ذلك الوقت،


وعندئذ وسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم للدعوة بالبلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية
كذلك فتح أبواب الأزهر أمام الطلبة الوافدين من الدول الإسلاميةلأجل التعلم بالأزهر وهم مايسمون ب (طلاب البعوث) حتى زادوا على ألفي طالب فجهز لهم المساكن، وأعدَّ لهم أماكن الدراسة.ويسر لهم سبل الإقامة والدراسة ليعودوا إلي بلادهم وقد تفهموا علوم الدين ومقاصد الشريعة
اختط للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم حيث افتتح في عهده خمسة معاهد أزهرية كبيرة جديدة هي: معاهد المنصورة، والمنيا، ومنوف، وسمنود، وجرجا، وكلها معاهد نظامية.
توصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة اساسية بالمدارس و أن يتولي تدريسها خريجو الأزهر
وقام بترميم وصضيانة بعض المباني الأزهرية ، وشيد مباني جديدة ، ونشط في توجيه الطلاب ، فشغل ذلك كل وقته لدرجة جعلته لم يتمكن من وضع المؤلفات

.
مؤلفاته:

1- (الإسلام أحاديث ودراسات)
2- بضع عشرة مقالة، جمعها تلميذه د. محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه (الإسلام ومبادئه الخالدة).


وفاته:
توفي صباح يوم الأحد 21-11-1369هـ الموافق 3-9-1950م
كان كريم الأخلاق، نبيل النفس، جليل السَّمت،مهاباً ، صالحًا، ورِعًا، تَقِيًّا، ذا شخصِيَّة قوية، يتمسك بالحق ويُضَحِّي في سبيله ، وكان عالِمًا كبيرًا، واسع الثقافة، غزير العلم، يرجع إليه الجميع يُجِلُّونه ويحترمونه.
لايرضي عن الباطل فسعي لحظر البغاء في مصر، فقد كان عارًا اخترعه الاستعمار الانجليزي ونص عليه بصفة رسمية حتى ينشر الفساد والانحلال
وبعد موته بعقود كرمت مصر ذكره بمنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر

أسرته:
من أبرزهم ابنه د.عبد العزيز الشناوي
=====================

الهامش :
#1) - أخوه سيد الشناوي هذا أصبح فيما بعد من كبار القُضاة الشرعيين، وقد ترقَّى في سِلْكِ القضاء حتى أصبح رَئيسًا للمحكمة العليا الشرعية
#2) - هذا كان المسمي الوظيفي للمنصب المعروف فيمابعد ب ( عميد كلية الشريعة)
وفي سنة 1930م صدر قانون تنظيم الجامع الأزهر والمعاهد الدينية في عهد الشيخ الإمام الظواهري، وأُنْشِئَت الكُليات الأزهرية ورُوعِيَ في اختيار شيوخها (عُمدائها) العلم الغزير، والخلق الحميد، والسُّمعة الطيبة، والشخصية القوية، فتمَّ اختيار الشيخ العلامة محمد مأمون الشناوي شَيْخًا (عميدًا) لكلية الشريعة
صورته:

شيخ الأزهرمحمد مأمون الشناوى

=================
مصادر ترجمته:
- موقع الأزهر.
- موقع دار الافتاء
- الأعلام للزركلي 7/17.
- شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي 4/5.
- مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف: علي عبد العظيم.


سليم ، عبد المجيد
( 1299 – 1374هـ/1882 – 1956م)


ولد في 13-10-1882م، الموافق 1-12-1299هـ لأسرة فقيرة بقرية (ميت شهالة) من ريف مصر تابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية
وحفظ القرآن وجوده، ثم التحق بالأزهر،
.
أقبل إلي القاهرة ليلتحق بالأزهر فسكن في غرفة في حي الجمالية علي مقربة من الجامعة وكان يشاركه فيها الطالب أحمد حسين، (الشيخ أحمد حسين بك - مفتي الأوقاف فيما بعد، وهو شقيق الدكتور طه حسين باشا، الذي اشتهر فيما بعد بلقب عميد الأدب العربي)
وكان يقطن الغرفة المجاورة لهما الدكتور طه حسين باشا الذي كان يؤثر الوحدة والعزلة ولا يحب أن يشاركه في غرفته أحد أو يشارك فيها أحداً،
وحدث أن منيت القاهرة في ذلك الحين بوباء، انقطع من أجله أساتذة الأزهر في عقد حلقات دروسهم فيه واعتكفوا في منازلهم، فكان طلابهم يقصدون إليهم فيها ليتلقوا عنهم العلم ولا يحرموا منه في فترة الاعتكاف، وكان الشيخ عبدالمجيد سليم من تلامذة الشيخ علي البولاقي، أحد علماء الأزهر الأفذاذ في ذلك العهد، فكان الأستاذ الأكبر يمشي علي قدميه من داره في الجمالية إلي دار أستاذه في بولاق - أي ما لا يقل عن عشرة كيلومترات في الذهاب والإياب - لأن الترام لم يكن قد عرف بعد ولا الأتوبيس، ولأن مالية الطالب لم تكن تسمح له يومئذ باستئجار «حمار حصاوي» المطية الوحيدة المعروفة في ذلك الزمان.

ويقول: لقد كانت هذه المشقة حافزاً لنا علي الجد والاجتهاد بغية النجاح والتفوق، فما كنا لنفرط في ذرة من العلم الذي حصدناه بالكد والعرق والكفاح.

وأثناء أيام تاقت نفسه ونفس صديقه الحميم الشيخ مصطفي عبدالرازق وهما طالبان إلي دراسة الفلسفة رغم اعتبارها ضرباً من ضروب الإلحاد والكفر في نظر علماء الأزهر، إلا عالماً كبيراً كان يستنكر ما يلصقه بها الآخرون من كفر وغواية، ذلك هو الشيخ «أحمد أبوخطوة» فقصد الاثنان معاً إلي دار الشيخ «أبوخطوة» وأعربا عن رغبتهما في أن يتتلمذا علي يده في الفلسفة، فأكبر جرأتهما وشجاعتهما، وكان يستقبلهما في بيته ويدرس لهما الفلسفة سراً، بعد أن يغلق الأبواب، كما لو كان تدريس الفلسفة عملاً يعاقب عليه القانون

وكان الشيخ عبد المجيد سليم متوقد الذكاء مشغوفًا بفنون العلم، متطلعًا إلى استيعاب جميع المعارف.
و مضت الايام واستكمل تعليمه بالأزهر على يد علمائه من كبار الأئمة ورواة الحديث والمفسرين
ومن أساتذت هكانوا الإمام الشيخ (محمد عبده )والشيخ (حسن الطويل) والشيخ (أحمد أبي خطوة) وغيرهم
وفي سنة عام 1326هـ الموافق 1908م نال الشهادة العالمية من الدرجة الأولى

مناصبــه:
شغل الكثير من المناصب الدينية فى التدريس بالمعاهد الدينية، ثم بمدرسة القضاء الشرعي

كما ولي القضاء وتدرج فيه حتى وصل إلى عدة مناصب، ثم عهد إليه بالإشراف على الدراسات العليا في الأزهر
، ثم صارت إليه رياسة لجنة الفتوى

وفي 2-12-1346 هـ الموافق 22-5-1928م أصبح (مفتي الديار المصرية ) وظل يباشر شؤون الإفتاء قرابة عشرين سنة في الفترة (1346 – 1364هـ
كان بحراً للعلوم ،وكان الرأس في لجنة الفتوى وبلغ عدد فتاويه خمسة عشر ألف فتوى
وكان فقيها مجتهداً لا يتقيد بمذهب معين وإنما يتعمق في بحث الأدلة

عاصر أحداث هامة بمصر وشارك فيها
وكان لآرائه الدينية صدى بعيد فى العالم الإسلامى كافة


، ومن خلال هذه الفترة الطويلة في الإفتاء ترك فضيلته لنا ثروة ضخمة من فتاويه الفقهية نحو (خمسة عشر ألف فتوى ) .

ولم يكن يهمه عند الفتوي كبير ولاصغير وأفتي ضد نهج التصوف في الحياة فقال :
"والصواب أنه اسم أعجمي قديم كان ولا يزال معروفاً عند وثني الهند وأصله عند قدماء اليونان "ثيو صوفي" ومعناه المتجرد لطلب الحقيقة الأولى التي انبثق عنها الوجود وهي عندهم الحقيقة الإلهية أو نحو هذا ولهذا كانت الصوفية ديناً آخر غير الإسلام دخيلٌ عليه"
--------
ويروي انه وصل إليه سؤال من إحدى المجلات عن مدى شرعية إقامة الحفلات الراقصة في قصور الكبار، وقد حمل رسالة المجلة إليه أحد أمناء الفتوى في دار الإفتاء، ولفت نظره إلى أن المجلة التي طلبت الفتوى من المجلات المعارضة للملك، وأن الملك قد أقام حفلا راقصا في قصر عابدين، فالفتوى إذن سياسية، وليس مقصوداً بها بيان الحكم الديني. وتريد المجلة بذلك الوقيعة بينه وبين الملك، إلى جانب التعريض بالتصرف الملكي وصولاً إلى هدف سياسي.

فقال فضيلته: وماذا في ذلك ؟ إن المفتي إذا سُئل لابد أن يجيب ما دام يعلم الحكم
وأصدر فتواه بحرمة هذه الحفلات
ونشرت المجلة هذه الفتوى مؤيدة بأدلتها الشرعية.
وعلي إثر هذه الفتوى حدثت أزمة بين الملك والمفتي،
صمم الملك على الانتقام من المفتي، الذي كانت فتواه سبباً في إحراجه فوجّه الديوان الملكي دعوة إلى الشيخ عبد المجيد سليم لحضور صلاة الجمعة مع الملك في مسجد قصر عابدين، وهو القصر الذي أُقيم فيه الحفل الراقص، فذهب المفتي وجلس في المكان المخصص له، وحين حضر الملك جلس في مكانه بالصف الأول، وبعد انتهاء الصلاة وقف كبار المصلين لمصافحة الملك بعد الصلاة قبل أن يدخل إلى حديقة القصر من الباب الداخلي للمسجد المؤدي إلى الحديقة، ووقف المفتي في مكانه استعداداً لهذه المصافحة الملكية، وكان كل من يأتي عليه الدور للمصافحة يرفع يده نحو الملك استعداداً لمصافحته، فيصافحه الملك لكن الشيخ عبد المجيد سليم لم يبدأ الملك بالمصافحة وفشلت رغبة الملك أن يترك يد الشيخ ممدودة للمصافحة دون أن يصافحه، ويكون في تلك الإهانة عقاباً أدبياً للمفتي
------
وتصدي المفتي للملك فؤاد عندما حاول أن يستبدل ببعض ممتلكاته من الأراضي الصحراوية الجرداء القليلة الثمن ، بأراضي زراعية خصبة موقوفة للخيرات فأفتي الشيخ عبد المجيد سليم أن< مثل هذا الاستبدال باطل لأن الاستبدال لايجوز لغير مصلحة الوقف ، وهي هاهنا مفقودة> .


توليه منصب شيخ الأزهـر:
عين شيخاً للأزهر لأول مرة في 26-12-1369 هـ الموافق 8-10-1950م
فأسهم فى إصلاح الأزهر
وكان لديه اشتغال بالتقريب بين المذاهب الإسلامية وله فى هذا المجال كثير من المراسلات مع علماء البلاد الإسلامية
وله صلات ب (جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية) الساعية لأجل تفاهم الطوائف الإسلامية السنية والشيعية على ما ينفع المسلمين،واستلال الضغائن من بينهم، وله في هذه الناحية كتابات ورسائل ومراسلات بينه وبين كثير من علماء البلاد الإسلامية

إعفاؤه :
بعد تعيينه بأقل من عام أعفي من منصبه في 4-9-1951م لاعتراضه على الحكومة المصريةعندما خفضت من ميزانية الأزهر
وأعلن عن غضبه وقال عبارته الشهيرة : » أتقتير هنا وإسراف هناك«
ويقصد بالإسراف تبذير ملك مصر فاروق وحاشيته

إعادته لمنصب شيخ الأزهر :
أعيد إلي المنصب مرة أخرى 1371هـ فتولى المشيخة للمرة الثانية في يوم 10-2-1952م
وكان يحيي سنة السلف الصالح فيفتح أبواب بيته بمنشية البكري في رمضان طيلة الليل، للواردين والمترددين، حتي ولو لم يكونوا من أصدقائه أو معارفه دار الشيخ،، وتبدأ سهرات رمضان في دار الأستاذ الأكبر عقب الفراغ من تناول الإفطار الذي يحرص علي أن يتناوله مع جميع أفراد العائلة
إستقالته :

بعد فترة وجيزة من ثورة يوليو 1952 وكان قد بلغ السبعين عاماً لم يرتاح إلي العمل كشيخ الأزهر فقدم استقالته في 17-9-1952م ، وحل محله الشيخ (محمد الخضر حسين )


من آثاره العلمية
1-فتاويه وتبلغ بضعة عشرة ألف فتوى

<br>وكم كانت رغبة الكثيرين في ان تدون هذه الثروة الهائلة من الفتاوي وتطبع وتنشر حتي يستفيد منها المسلمون في جميع انحاء العالم ولكن لم يتيسر ذلك الا عندما تقلد فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق منصب الافتاء فعمل جاهدا علي جمع هذا التراث الاسلامي الكبير الذي تركه اعلام المفتين في مصر وطبعه ونشره ومنه فتاوي الشيخ عبدالمجيد سليم
2-مقالاته وآراؤه ودراساته فى الصحف والمجلات وبخاصة ( رسالة الإسلام )

3- تحقيق كتاب (الفتاوى) للإمام بدر الدين الحنبلي البعلي:


وفــاته:
توفي يوم 7-10-1954م الموافق 10-2-1374هـ.
كان واسع الأفق حسن الخلق، عاصر أحداث هامة في تاريخ الوطن العربي واشترك فيها موجهًا وهاديًا وكان لآرائه الدينية صداها البعيد في العالم الإسلامي كافة،
بعد وفاته بعقود كرمت مصر اسمه بمنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر


==========

الهامش :
من أقواله -رحمه الله- في ذلك:

لقد كان أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ والتابعون لهم بإحسان والأئمة عليهم الرضوان، يختلفون، ويدفع بعضهم حجة بعض ويجادلون عن آرائهم بالتي هي أحسن ويدعون إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة ولم نسمع أن أحدا منهم رمي غيره بسوء، أو قذفه ببهتان ولا أن هذا الاختلاف بينهم كان ذريعة للعداوة والبغضاء، ولا أن آراءهم فيما اختلفوا فيه قد اتخذت من قواعد الإيمان وأصول الشريعة التي يُعد مخالفها كافرا أو عاصيا لله تعالى، وقد كانوا يتحامون الخوض في النظريات، وفتح باب الآراء في العقائد وأصول الدين ويحتمون الاعتصام فيها بالمأثور، سدا لذريعة الفتنة وحرصا على وحدة الأُمة وتفرغا لما فيه عزهم وسعادتهم وارتفاع شانهم، ولذلك كانوا أقوياء ذوى عزة ومهابة، أشداء على الكفار رحماء بينهم.
ولكن المسلمين لم يلبثوا أن انحرفوا عن هذه السبيل، واتخذوا من خلافاتهم عصبيات جامدة لا تعرف التفاهم، ولا تنزل عن حكم البرهان والعقل فكانوا باختلافهم المذهبي كالمختلفين في الدين. يتبادلون سوء الظن، ويتراشقون التهم جزافا، وينظر بعضهم إلى بعض في حذر وحيطة، بل أفضى بهم ذلك في كثير من الأحيان إلى التضارب والتقابل وسفك الدماء، وبذلك انحلت عرى الأُمة وانفصمت وحدتها، وقدر عليها أعداؤها، ونزع الله هيبتها من القلوب وأصبحت غثاء كغثاء السيل، وانقلب الخلاف الذي كان رحمة ونعمة، إلى بلاء وشر وفتنة. وصار مثله كمثل الخلاف في الأصول، والنزاع على الأسس الأولى للإيمان.
ولقد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يخشى هذا التفرق، ويحذر منه وكان يشبه المؤمنين بالجسد الواحد، ولم يكن شيء أبغض إليه بعد الكفر بالله من الاختلاف في التنازع ولو في الأمور العادية.
أن هذه الأُمة لن تصلح إلاّ إذا تخلصت من هذه الفرقة، واتحدت حول أصول الدين وحقائق الإيمان ووسعت صدرها فيما وراء ذلك للخلافات ما دام الحكم فيها للحجة والبرهان.
ولقد أدركنا في الأزهر على أيام طلبنا للعلم، عهد الانقسام والتعصب للمذاهب ولكن الله أراد أن نحيا حتّى نشهد زوال هذا العهد، وتطهر الأزهر من أوبائه واوضاره، فأصبحنا نرى الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي أخوانا متصافية وجهتهم الحق، وشرعتهم الدليل، بل أصبحنا نرى بين العلماء من يخالف مذهبه الذي درج عليه في أحكامه لقيام الدليل عنده على خلافه، وقد جربت طول مدة قيامي بالإفتاء في الحكومة والأزهر ـ وهي أكثر من عشرين سنة ـ على تلقي المذاهب الإسلاميّة ولو من غير الأربعة المشهورة بالقبول مادام دليلها عندي واضحا وبرهانها لدي راجحا مع إنني حنفي المذهب كما جريت وجرى غيري من العلماء على مثل ذلك فيما اشتركنا في وضعه أو الإفتاء عليه من قوانين الأحوال الشخصية في مصر، مع أن المذهب الرسمي فيها هو المذهب الحنفي، وعلى هذه الطريقة نفسها تسير (لجنة الفتوى بالأزهر) التي أتشرف برياستها، وهي تضم طائفة من علماء المذاهب الأربعة.
فإذا كان الله قد برأ المسلمين من هذه النعرة المذهبية التي كانت تسيطر عليهم إلى عهد قريب في أمر الفقه الإسلامي، فأنا لنرجوا أن يزيل ما بقي بين طوائف المسلمين من فرقة ونزاع في الأمور التي يقوم عليها برهان قاطع يفيد العلم، حتّى يعودوا كما كانوا أمة واحدة، ويسلكون سبيل سلفهم الصالح في التفرغ لما فيه عزتهم وبذلك السعي والوسع فيما يعلى شانهم، والله الهادي إلى سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
================

المصادر:
- موقع الأزهر
-كتاب الأزهر في ألف عام، للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، ج1 ص (306، 307).
-موقع دار الإفتاء
http://dar-alifta.gov.eg/ViewScientist.aspx?ID=62

-موقع إسلام ويب
http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=51973
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شيوخ الأزهر منذ 1101هـ / 1690م حتي اليوم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اليوم.. بدء محاكمة 38 طالباً في أحداث الأزهر
»  وفاة طالب ثان في اشتباكات "الأزهر" اليوم.. والجامعة تطالب بالتحقيق
» مقتل أحد شيوخ قبيلة الاخارسة برصاص مجهولين
» حمل مخطوطة السنن الكبرى للنسائي وتبث شيوخ الحافظ ا
» مشايخ الأزهر الشريف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام :: منتدى الدعاة والفتاوى-
انتقل الى: