في تطور مثير في واقعة الاتجار بالأعضاء البشرية, فجر بلاغ ممرضة مفاجأة من العيار الثقيل ربما تكشف عن كل الخيوط
الموصلة الي المتهمين الحقيقيين من كبار الأطباء المتخصصين في زراعة واستئصال الكلي بكبري المستشفيات في مصر, المتهمين في مافيا الاتجار بالأعضاء البشرية.
اتهمت سعدية عبدالوهاب ممرضة باحدي المستشفيات, في بلاغ تقدمت به لنيابة المطرية أمام حلمي صالح وكيل النيابة, الدكتور أ.ر كبير الجراحين بمستشفي قصر العيني بالتسبب في قتل شقيقتها هدي عبدالوهاب(52 سنة) في منتصف يوليو الماضي عقب قيامه بإجراء عملية زرع كلي لها في12 يونيو2012, من متبرع عثرت عليه عن طريق المتهمين المقبوض عليهم وتم نشر اسمائهم بجريدة الأهرام المسائي وهم: رجب جمعة ممرض وعمرو أحمد وشقيقه حسام والمتهم الهارب مصطفي رزق, الذين كشفت التحقيقات تقاضيهم مبالغ مالية كبيرة مقابل العثور علي متبرع فقامت المبلغة باصطحاب المتبرع الذي أكد في أقواله ما ورد ببلاغ شقيقة المجني عليها وعدم حصوله من المتهمين علي المبلغ المتفق عليه مقابل التبرع بإحدي كليتيه. ويعد بلاغ الممرضة وهو البلاغ الرابع من نوعه أمام نيابة المطرية ضمن البلاغات التي تلقتها النيابة من أسر المجني عليهم الذين تم إجراء عمليات زراعة كلي لهم, إلا أن عمليات الزرع سرعان ما باءت بالفشل بسبب أخطاء في نتائج التحاليل التي سبقت اجراء العملية, وما ترتب علي ذلك من رفض الجسم للعضو المزروع وحدوث مضاعفات جسيمة أدت في النهاية لوفاة المجني عليهم. وكانت نيابة المطرية بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابات شرق قد استعجلت تحريات المباحث حول11 طبيبا من كبار الأطباء المتخصصين في زراعة الكلي بعدد من المستشفيات المشهورة الحكومية والخاصة بالقاهرة والجيزة, وردت أسماؤهم بالتحقيقات التي نسبت إليهم ممارسة نشاطهم الآثم بالنصب علي شريحة من الشباب العاطل والمتسولين للاستيلاء علي كلاهم بعد ايهامهم بشرائها بمقابل مادي تراوح ما بين15 و20 و50 ألف جنيه ويفاجأ المجني عليهم بتعرضهم بعد ذلك لعملية نصب وعدم الحصول علي المبلغ المتفق عليه مسبقا