السجن 18 شهراً لكبير خدم بابا الفاتيكان السابقالفاتيكان (CNN) أدانت إحدى المحاكم في الفاتيكان السبت، كبير الخدم السابق للبابا بندكتس السادس عشر، بتهمة "السرقة"، على خلفية تورطه في تسريب المئات من الوثائق السرية من مكتب البابا إلى إحدى الصحف الإيطالية، وقررت المحكمة معاقبة المدان باولو غابرييل، بالسجن لمدة 18 شهراً، فضلاً عن إلزامه بسداد تكاليف الدعوى القضائية.
وصدر الحكم في القضية المعروفة باسم "فاتيليكس"، وهي الأكبر من نوعها التي يتم عرضها أمام محكمة الفاتيكان، كما أنها الأولى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية على مدار عقود، من قبل هيئة المحكمة المشكلة من ثلاثة قضاة، برئاسة القاضي غيوسيبي دالا توري.
ورغم أن غابرييل لم يقر بالذنب في الاتهامات الموجهة إليه، والتي خضع للمحاكمة عليها، إلا أنه اعترف بتسريب الوثائق السرية إلى المدعي العام في الفاتيكان، بحسب ما جاء في بيانات رسمية صدرت عن الفاتيكان.
ويخضع متهم آخر للمحاكمة، وهو كلاوديو شاربيليتي، مصمم برامج كمبيوتر يعمل بسكرتارية الفاتيكان، حيث يواجه اتهامات المساعدة في ارتكاب جريمة السرقة، وإذا ما أدانته المحكمة فقد يحصل على عقوبة بالسجن، ربما تصل إلى عدة شهور.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت السلطات في الفاتيكان، أن غابرييل اعتقل للاشتباه في قيامه بتسريب وثائق سرية إلى صحفي ايطالي، كما ذكر بيان صادر عن الفاتيكان أن كبير الخدم السابق للبابا بندكتس السادس عشر، اعتقل لحيازته وثائق سرية، وجدت في شقته.
ويُعد غابرييل، البالغ من العمر 46 عاماً، والذي عمل كبيراً للخدم للبابا منذ عام 2006، واحد من عدد قليل من الناس يمكنهم الوصول إلى مكتب البابا الخاص.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعطى الفاتيكان الكاردينال جوليان هيرانز "تفويضاً بابوياً" للكشف عن مصدر مئات الرسائل الشخصية والوثائق السرية، التي تم تسريبها إلى جيانلويجي نوزي، وهو صحفي ايطالي ومؤلف كتاب "صاحب القداسة" الذي نشرت فيه الوثائق.
ورفض نوزي تأكيد هوية مصادره، لكنه قال لشبكة CNN آنذاك، إن مصدر معلوماته الأولية، والذي كان يشار إليه باسم "ماريا" في كتابه، "جازف بروحه ونفسه" في حال كشف أمره.