بانيتا: تونسيان بتركيا على صلة بهجوم بنغازيواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إن هناك ما يربط بين الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي، وبين تونسيين اثنين اعتقلا في تركيا مؤخرا، مضيفاً أن بلاده "تعرف" بوجود هذه الصلة ولكنها "لا تعرف كل المعطيات."
وكانت السلطات التركية قد بدأت باستجواب التونسيين بطلب من السلطات الأمريكية، وذلك بعد توقيفهما بناء على ورود اسمهما ضمن لائحة قدمتها واشنطن للأشخاص الذين يتوجب مراقبتهم، عند محاولتهما دخول الأراضي التركية قبل أيام.
ولم يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI من استجواب التونسيين الموقوفين بعد، ولكن أحد المسؤولين الأمنيين في المكتب قال لـCNN إنه يأمل حصول ذلك، دون أن يؤكد أو ينفي المعلومات حول محاولتهما دخول الأراضي التركية باستخدام جوازات سفر مزورة.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من كشف وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون،" الخميس، أن مجموعة من المحققين الأمريكيين العاملين بمكتب التحقيق الفيدرالي FBI تفقدوا مقر البعثة الأمريكية في بنغازي، وقد وفر لها الجيش الأمريكي الحماية، وذلك لتفقد موقع الهجوم الذي أدى لمقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
وكانت السلطات الأمريكية قد أجّلت زيارة فريق المحققين طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك لأسباب أمنية، وقد سبق لأوساط مكتب التحقيق الفيدرالي أن أشارت إلى الحاجة لتوفير الحماية في الموقع بحال تعرضه لهجوم آخر.
وبحسب معلومات لمسؤولين على صلة بالقضية، فإن التغطية الأمنية لعمل المحققين شملت خطوات ملموسة وأخرى خفية، وبينها مراقبة الاتصالات في المنطقة وتوفير معلومات استخباراتية حول المحيط.
وقد جرت الزيارة بعد الحصول على موافقة السلطات الليبية التي قبلت بحضور عناصر FBI والجيش الأمريكي في مدينة بنغازي.
وتقول الاستخبارات الأمريكية إنها تعتقد أن الهجوم كان "هجوما إرهابيا متعمدا نفذه متطرفون" أو متعاطفون مع تنظيم القاعدة.
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أن طائرات أمريكية بدون طيار تجمع المعلومات الاستخبارية في شرق ليبيا منذ أسابيع، وأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تعمل على التنصت واعتراض اتصالات المسلحين المشتبه بهم.
وقال المسؤول للشبكة إن قائمة الأهداف أو الأفراد المستهدفين هي جزء من خطط عالية المستوى، وتتطلب قرارا على أعلى نطاق، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يجب أن يقرر ما إذا كان توجيه ضربة أمرا ضروريا أم لا.