د. عبد الجواد حجاب يكتب: اللهم صلِّ على سيدنا محمدموريس صادق
اليوم السابع .....
لا يوجد شك فى أن مجموعة أقباط المهجر المارقين فى الجمعية الوطنية للأقباط الأمريكيين، والتى أسسها موريس صادق، المحروم من الجنسية المصرية، لها ارتباطات ثابتة بالصهيونية واليمين الأمريكى الصليبى المتطرف والدولار المغرى.
لا يوجد شك فى أن هذه المجموعة ومعهم القس المتطرف تيرى جونز لا هدف لهم إلا استفزاز مشاعر المسلمين على مستوى العالم، وخاصة فى مصر، من خلال الاستنجاد بحكام دولة إسرائيل لحماية الأقباط وحضور جلسات استماع فى الكونجرس لتأجيج مشاعر الكراهية، والإلحاح والإصرار على إلصاق تهم الإرهاب الدولى بالمسلمين، والزعم أن الإسلام دين الإرهاب، والاشتراك فى إحراق المصحف الشريف وتأييد رسوم الإساءة الدنماركية وتنصيب أنفسهم مدافعين عمَّا يسمى "القضية القبطية" وتأسيس دولة وهمية للأقباط لا توجد إلا فى رؤوسهم المريضة، رئيسها زقلمة ورئيس وزرائها موريس صادق، وأخيرًا إنتاج فيلم يسىء إلى نبى الرحمة والتسامح محمد - صلى الله عليه وسلم - أشرف وأعظم خلق الله على الإطلاق.
لا يوجد شك فى أن وتيرة الحقد الصهيونى زادت على مصر فى الآونة الأخيرة بعد الثورة المصرية المباركة واختيار الشعب رئيسًا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وتصارع وتنافس شركات دول العالم على الاستثمار فى مصر وعلى رأسها كبرى الشركات الأمريكية والأوروبية، وظهرت بشائر نهضة مصر القوية.
ولا أشك فى أن موجات العداء والكراهية والاستفزاز ستزداد وترتفع فى أمريكا وهولندا والدنمارك وكندا، وكل بلد باع نفسه للصهيونية العالمية واليمين الصليبى المتطرف. ولا أشك فى أن هذا الفخ الصهيونى وقع فيه بعض أقباط المهجر الذين امتلأت قلوبهم حقدًا وسوادًا على مصر والمصريين ومعهم بعض المسلمين المرتدين. والهدف واضح وهو جرنا جميعًا إلى حروب وهمية وجانبية لتعطيل مسيرة التطور وجرنا إلى العنف والتطرف بهدف إثبات أوهامهم.
من حقنا الاحتجاج والرد، ولكن فى الإطار الحضارى والسلمى الذى تعلمناه من نبى الرحمة والتسامح – صلى الله عليه وسلم - ويكفينا أنه علمنا ألاَّ نقتل أسيرًا حتى لو قتلوا أسرانا، وألاَّ نقتل امرأة أو طفلاً أو شيخًا، وألاَّ نقطع شجرة حتى فى حالة الحرب، ولا نرد على الإساءة بالإساءة.
علمنا أن رجلاً فيما مضى دخل الجنة لأنه سقى كلبًا، وأن امرأة دخلت النار لأنها حبست قطة لا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض.
اللهم صلِّ وسلم على سيدى ومعلمى وقائدى رسول الله.
مطلوب للرد المزيد من الوعى والتمسك بثوابت الإسلام دين السلام، والمزيد من الإعداد والاستعداد والتسلح بالإيمان والعلم والصبر.
من هنا.. من على منبر الحرية أنادى جميع المصريين مسلمين وأقباطًا بأن يغضبوا ويحتجوا بالطريقة الحضارية التى شاهدناها بالأمس، ومعنا كل العالم، حيث شاهدهم وهم يصلون أمام السفارة الأمريكية وأقباط مصر العظماء يقفون حولهم ويحمونهم. فى الوقت نفسه استنكر القتل والحرق، كما شهدنا فى بنغازى وكان هذا هو الهدف من الاستفزاز.
من هنا.. أنادى كل مصرى شريف بأن يتوقف فورًا عن استضافة أى خائن مصرى يعمل ضد مصر فى أى بلد مهما كان على أى شاشة أو فى أى إذاعة أو صحيفة وأيضًا أطالب كل مصرى شريف بألاَّ يحضر لهؤلاء مؤتمرات أو أى فعاليات مهما كان عنوانها أو هدفها.
لا يصح ولا يجوز الحوار مع خائن لمصر ووحدة مصر.
أيضًا أطالب النائب العام المنوط به الدفاع عن حقوق المصريين بسرعة أخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يشعل الفتنة الطائفية ويطالب بتقسيم مصرنا المحروسة ويمارس أعمال الإساءة إلى مقدساتنا، وعلى رأسها سيدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ولا عقوبة أقل من الحرمان من الجنسية المصرية وملاحقتهم جنائيًّا حسب القوانين والمعاهدات الدولية فى أى مكان فى العالم بتهمة الخيانة.
أخيرًا أطالب المتربصين سياسيًّا والانتهازيين باستغلال الظرف والمطالبة بحقوق الأقباط، ولا داعى للمتاجرة السياسية بهذه النقاط الحساسة لكسب أصوات أو عمل شو إعلامى رخيص. توجد لجنة لإعداد الدستور الجديد، وبها رجال من الأزهر ورجال من الكنسية ورجال فى القانون والسياسة اختارهم الشعب لوضع مبادئ المواطنة والتعايش وحرية العقيدة وحرية بناء دور العبادة. يوجد بيت عائلة على رأسه شيخ الأزهر وباب الكنيسة الوطنية. يوجد رئيس منتخب من الشعب مهمته الدفاع عن مصر فى كل المحافل الدولية وواجبه الأول الحفاظ على السلام الاجتماعى.
وأخيرًا أرفض أى شكل من أشكال العنف أو التطرف الفكرى "الدينى أو السياسى" وأرفض الاعتداء لأن الله لا يحب المعتدين، وأقدس ما علمنى إياه نبى الرحمة - صلى الله عليه وسلم - من حب واحترام الآخر والتسامح وإعلاء قيمة الحوار على المستويين الوطنى والعالمى والتمسك بالإيمان والصبر لسبب بسيط هو أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف كما يقولون، ولكنه انتشر وساد العالم بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وانطباق أقوالنا على أفعالنا.
إن أردنا أن نسود العالم فعلينا أن نفعل كما فعل النبى – صلى الله عليه وسلم - وأن نقول كما قال، ونسير على خطاه ونهتدى بهداه، وأخيرًا قولوا معى: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، وعلى أصحاب محمد، وعلى أنصار محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
ويا ليت قومى يفقهون.