نصائح لتتجنبي مرض الدوالي

تظهر الدراسات أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يعاني من مرض الدوالي، وأن من بين كل ثلاثة أشخاصٍ، هناك واحدٌ يعاني من هذا المرض ونسبة حدوثه عند النساء أكثر من الرجال.


الدوالي عبارة عن توسع في الأوعية الدموية السطحية والشعيرات الدموية وغالباً ما تصيب الساقين ومناطق أخرى من الجسم حيث أننا في حالة السير نضغط على الأوردة الدموية الموجودة في أخمص القدمين، وبذلك ندفع الدم بطريقة ميكانيكية إلى القلب.


وفي الوقت نفسه فإن تقلص بطني الساقين يلعب دور المضخة التي تساعد على صعود الدم، وهذه العملية لا تتم بصورةٍ فعالةٍ إلا إذا كانت الدورة الدموية في حالةٍ جيدةٍ.



إن الجدران الداخلية للأوردة مبطنةٌ بطياتٍ تسمى صمامات أو حواجز تمنع انحصار الدم وتسمح له بالصعود إلى أعلى درجة إلى القلب، وفي حال كانت جدران الأوردة تشتكي من عيب ما، فإن هذه الطيات تتمدد وتختفي الحواجز، فتنتفخ الأوردة وتأخذ اللون الأزرق بشكلٍ تدريجيٍّ، وهذه العملية تتطلب سنوات، ولكن من الممكن أيضاً أن تظهر في مرحلة النضوج، ومن هنا تنبع ضرورة إيقاف عملية ظهور الدوالي منذ الإشارة الأولى، أي انتفاخ القدمين.


وفي حالة إصابة الأوردة الأساسية بالمرض، فإن الإختصاصيون ينصحون باللجوء إلى الجراحة وهم يطلقون على العملية اسم ستربينج striping أي النزع والسحب، وتقوم العملية على نزع الوريد المصاب بعد تخديرٍ موضعيٍّ أو عام، وتتم الدورة الدموية معتمدةً على الأوردة الباقية بعملها الاعتيادي.


ويؤكد الخبراء أن الاعتناء بالصحة العامة يؤثر في مكافحة الدوالي، فكيف تتجنبين مشكلة الدوالي؟


- كافحي الإمساك باعتدال طعامك وتخفيف الملح والقهوة والشاي وغيرها، وعند الشعور بالإمساك تناولي مليناً بسيطاً كالزيت أو الأملاح الفوارة.



- تجنبي التغير المفاجئ في درجات الحرارة كالتدفئة القوية في المنزل وبرودة الطقس في الخارج.



- في الشتاء ارتدي الملابس الصوفية لتمنعي إبطاء حركة الدورة الدموية في الأعضاء السفلية.



- إذا كنتِ تمارسين مهنةً تتطلب الوقوف وأنت مصابةٌ بالدوالي، حاولي التمدد لمدة خمس دقائق كل ساعةٍ وأخرى، استلقي على ظهرك ومددي ساقيكِ فوق وسادة، وفي الليل عندما تخلدين للنوم ضعي وسادةً عاليةً تحت ساقيك.


- تجنبي أكل الوجبات الدسمة كاللحوم الحمراء والأجبان، فكلها فقيرةٌ في الألياف الغذائية ويستغرق هضمها وقتاً طويلاً، ما يمكن أن يفاقم مشكلة الإمساك.



إضافة إلى ذلك، فإنّ الدهون المشبعة والمهدرَجة والمقلية، تُسهم في زيادة كثافة الدم، ما يجعله ينساب ببطءٍ في الأوردة والشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في الأوعية الدموية.