مرض باركنسون ... الشلل الرعاش
مرض باركنسون أو الشلل الرعاش يطلق عليه مرض المشاهير، لكثرة إصابة مشاهير السياسة والرياضة والفن به، حيث أصيب به كل من: هاري ترومان - ماوتسي تونج - هتلر - محمد علي كلاي - البابا يوحنا الثاني - والرئيس الأمريكي رونالد ريجان.
من علامات هذا المرض: البطء في الحركة والكلام والكتابة والفهم، ولا ترمش العينان إلا نادرا.
كيف يتطور مرض باركنسون:
مادة الدوبامين هي مرسل كيماوي في الدماغ. والخلايا المنتجة للدوبامين والموجودة في أماكن خاصة من الدماغ؛ تتأثر وتقل وتتلف في الأشخاص المصابين بهذا المرض، وعند استهلاك مادة الدوبامين، وهي المسئولة عن نقل الإشارات العصبية التي تسهم في تحقيق التوافق الحركي للإنسان يفقد الدماغ قدرته على السيطرة على الحركات وإدارتها كما يجب، ولهذا يعتبر مرض باركنسون ناجما عن نقص في مادة الدوبامين.
أعراض الشلل الرعاش:
بطء في الحركة مع اختلال
تيبس في الأطراف
رعشة في الأطراف العليا والسفلى
صعوبة في البدء بالحركة والتوقف والدوران
قد يؤثر على الكلام والبلع والذاكرة والتوازن.
وتظهر تلك الأعراض بعد أن يصبح النقص 75% إلى 80% ، أو عندما يحدث عدم توازن بين الدوبامين ومواد كيميائية أخرى موجودة في النوى القاعدية.
الرجفان المنتظم الذي يبدأ في اليدين والأصابع، ثم يمتد ليشمل القدمين والرأس، ويبدو المريض كأنه يدحرج حبات مسبحة بين إصبعي الإبهام والسبابة، ويظهر الرجفان أثناء الراحة، ويختفي أثناء النوم، ومع الحركة الإرادية للطرف المصاب، ويزداد الرجفان مع التوتر والقلق، وهذا الرجفان يؤدي إلى صعوبة في الكتابة والإمضاء والرسم، مع تغير في الكتابة بأن تصبح كتابته أصغر ومرتجفة، مع صعوبة في الأكل، ولاسيما احتساء السوائل مثل الماء والشوربة. كما يؤثر الرجفان على الحلاقة، وربط الحذاء، أو فتح أو ربط الأزرار، أو لبس الجوارب، أو عد الجلوس ، أو قرع الباب ، أو استعمال فرشاة الأسنان ، وغيرها.
ومن آثار هذا المرض البطء في الحركة وسلاسة السير ، وهذا يؤثر في المريض أثناء النهوض من السرير أو الكرسي ، أو البدء في الحركة ، أما السير فبصعوبة وبخطوات صغيرة وعدم مرونة في السير ، وكأن الجسم متشنج وبتوازن مختل ، وكذلك يظهر تباطؤ في حركة الساعدين ، والتوقف وصعوبة الدوران ، ويظهر تغيير في استقامة الجسم والميل إلى الانحناء إلى الأمام ، ومن الغريب أن مريض باركنسون قد يستطيع الركض وصعود أو نزول الدرج بسهولة ، بينما يسير ببطء شديد.
علامات مريض باركنسون:
يتميز مريض باركنسون بوجه جامد الملامح، قليل الحركة، معدوم الانفعال، لا ترمش عيناه إلا نادرا، وكأنه يضع قناعا أصم على وجهه، وقد يسيل اللعاب من فمه أثناء الليل، أو ترتعش شفتاه ولسانه، فإذا تكلم كان كلامه بطيئا هامسا مملا على وتيرة واحدة، ويكتسب جسمه وضعا متصلبا يتميز بانحناء الظهر، وانثناء المرفقين والركبتين جزئيا، وغالبا ما يمشي المريض بخطوات قصيرة زاحفة، فهو بطيء الحركة، بطيء الكلام، بطيء الكتابة ، بطيء الاستجابة ، بطيء الفهم، كأنه قد وضع في قميص من الجبس، أو قناع من حديد.
وهذا المرض (باركنسون) يوجد في الرجال أكثر من النساء بنسبة 2:3، ومتوسط عمر المريض عند ظهور الإصابة هو 50 عاما، ويمكن أن يحدث عند صغار السن أيضا، أي قبل سن الأربعين بنسبة 5% إلى 10% .
علاج مرض باركنسون:
رغم التقدم الكبير في المعالجة الدوائية والجراحية لمرض باركنسون إلا أنه لا توجد حتى الآن معالجة شافية له ، والمعالجة في الوقت الحاضر تستمر طوال الحياة مثلها مثل معالجة مرض السكري، فهي تساعد على تخفيف حدة الأعراض ، وعلى استعادة القدرات الوظيفية ، وتحسين نوعية الحياة فقط ، فيتمكن المريض من أن يعود إلى مزاولة حياته الطبيعية في العمل والمجتمع.
والجدير بالذكر أن هناك أدوية كثيرة وحديثة أثرت إيجابيا في تحسن حالة المريض، ولكن في بعض الحالات تنقص كفاءة الدواء، وفي حالات أخرى لا يتحمل المريض العلاج أو تظهر آثار جانبية لهذه الأدوية لا يمكن علاجها.
وفي مثل هذه الحالات ونسبتها لا تزيد على 10-15% ، يحول المريض إلى لجنة متخصصة للتأكد من التشخيص وتقرير حاجة المريض إلى الجراحة ونوعية وموقع الجراحة، يوجد نوعان من الجراحة إما بالكي أو بالتنبيه الكهربائي بواسطة بطارية تزرع تحت الجلد، وهذا يؤدي إلى نتائج جيدة.
أسباب مرض باركنسون:
أسباب هذا المرض غير معروفة تحديدا، وهناك عدة احتمالات:
فيروس.
ضعف في المناعة.
ضمور وتلف في الخلايا المؤدية إلى المرض.
مواد سامة.
استعداد وراثي.
ويصاب مرضى باركنسون بالقلق عادة، لأنه بالإضافة إلى المسببات الفسيولوجية فإن المريض لابد أن يتأثر بأعراض مرضه، على كل حال يمكن أن يظهر القلق كأحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، لذلك يجب طلب مساعدة الطبيب النفسي من قبل عائلة المريض أو من يقوم على خدمته. يلاحظ الكثيرون من مرضي باركنسون أن الضغط النفسي والقلق يزيدان أعراض تشويش الجهاز الحركي ومشاكل الجهاز الهضمي ومستويات أيون الهيدروجين، وكذلك مستويات السكر في الدم بالإضافة إلى وظائف فسيولوجية أخرى.
ويجب على المريض في هذه الحالة:
استشارة الطبيب النفسي.
التدريب الذاتي.
تقنية التغذية الاسترجاعية.
التأمل.
استشارة اختصاصي المعالجة بالعمل أو الانشغال ليقدم نصائحه حول مشاكل الحركة عند المريض.
استشارة مدرب النطق ليقدم إرشاداته حول تقنيات التكلم والتمارين الخاصة بعضلات الوجه وثيقة الصلة بعملية المضغ.
القيام بالتمارين الرياضية والمشي والغناء والتكلم على أنغام الموسيقى.
المصدر :
www.kenanaonline.com