الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 عاش حسني مبارك مفجر الثورة!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حماده قرني صلاح
مراقب عام
مراقب عام
حماده قرني صلاح

ذكر
العمر : 37
عدد الرسائل : 8036
عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  111010
العمل : عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  Engine10
الحالة : عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  8010
نقاط : 19321
ترشيحات : 79
الأوســــــــــمة : عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  111110

عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  Empty
مُساهمةموضوع: عاش حسني مبارك مفجر الثورة!    عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  I_icon_minitime4/4/2013, 20:07

سليم عزوز / القدس العربي

عاش حسني مبارك مفجر الثورة!  T_1309688984
مشاهدة المرافعات الفضائية لمحامي الرئيس المصري المخلوع متعة لا تضاهيها سوى متعة التسلي بمشاهدة 'عزب شو' المتخصص في تقليد الفنانين، والسياسيين، والمذيعين، ومفيد فوزي!
محامي المخلوع أصبح نجم السهرة في هذه الأيام، وكل سهرة، وإذا كانت 'الحرة' قد ردت الاعتبار لمصداقيتها باستضافة من ردوا عليه وفندوا كلامه في حلقة أخرى من برنامج طارق الشامي مدير مكتبها بالقاهرة، فان الفضائيات الأخرى لا تجلب من يمثل الرأي الآخر، ربما لأنها تتعامل مع مرافعته على أنها تأتي في إطار برامج 'التسالي' وأن المشاهد لا يتعامل معها بجدية، وان صال الرجل وجال، وأرغى وأزبد، وقد هدد بأن موكله سيلجأ للقضاء لوقف الصحافيين الذين يتجاوزون في حقه عند حدهم، وأعلنت على الهواء مباشرة أن تهديده لا يخيف أحداً، وأنني أتمنى على موكله ان يلجأ إلي المحاكم، فيومها سنتمكن من محاكمته بجدية بدلاً من حالة التلكؤ التي يتم التعامل بها معه الآن.
ما أمكن حصره خلال الأسبوع الماضي لمحامي المخلوع هو اطلالتين، الأولى كانت عبر فضائية ' أون تي في' والثانية كانت في الحلقة الأولى من برنامج ' مصر الجديدة' عبر قناة ' الحياة' لمعتز الدمرداش، والذي كان قد غادر قناة ' المحور' وبرنامج ' 90 دقيقة' بها.. فصاحب المحطة يتعامل على أنها ' كشك سجائر'، وهو يتدخل في تفاصيل التفاصيل داخلها، باعتبار ان من حكم في ماله فما ظلم، ومنذ بداية تأسيسها أصر على أن يشارك في اختيار المذيعات باعتباره خبرة إعلامية جبارة!.
مالك ' المحور' يتصرف كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، وقد غادرها معتز الدمرداش إلى ' الحياة' ولم يغادر علي عبد الله صالح إلا على ' نقالة' ومع هذا فان سدنة حكمه يصرون على أنه بمجرد أن يتماثل للشفاء سوف يعود إلى أرض اليمن محمولاً على الأعناق.. أعناق أنصاره والذين يستفيدون من حكمه ولا شك!.
غادر معتز ولم يغادر الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية الذي يواجه خصومه ' شارع شارع.. دار دار.. زنقة زنقة'.. قال معتز فهمتكم وغادر.. أقصد فهم صاحب القناة، الذي نشرت الصحف أن خلافا نشب بينه وبين معتز الدمرداش لم نقف على تفاصيله وبقيت مقدمة برنامج ' صبايا' التي تخصص برنامجها في الحديث عن مكارم الأخلاق، حتى أظن أننا في حضرة السيدة رابعة العدوية!.
ربما أراد صاحب ' 90 دقيقة' سابقاً أن تكون بدايته قوية فكانت استضافته من سلى ليلتنا وهو محامي الرئيس المخلوع، فاته أن الرجل أصبح ضيفاً معاداً ومكرراً في الفضائيات وهو أشبه ما يكون بخبراء مركز الدراسات الاستراتيجية بـ ' الأهرام' وبأحمد شوبير أيام مجده عندما كان يقدم ثلاث برامج يومية ويظهر ضيفاً في ثلاث برامج كل ليلة.. وقد خشيت أن أفتح صنبور المياه، فينزل منه فريد الديب محامي الرئيس المخلوع، الذي تسلينا بوجوده ولم يصبنا الملل من جراء التكرار، ومن هنا فالشكر واجب للرئيس المخلوع لهذه الوصلات الممتعة في عالم التسلية!

خليهم يتسلوا

للمخلوع اهتمام خاص بالتسلية، لذا فقد قضى السنوات الأخيرة من حكمه في شرم الشيخ، يشاهد برامج التلفزيون، ويتصل هاتفياً بالمذيعين والمذيعات معلقاً، عندما كان من يتصل بها الرئيس من المذيعات تسعد وتقول انه توج سنوات كفاحها بهذه المكالمة، وكأنها حصلت على جائزة نوبل للسلام!.
الرئيس كان يعمل وفق النصائح المدرسية الغالية: قم من النوم مبكراً، ولا تنسى أن تغسل وجهك، وتذهب إلى مدرستك، فكان يستيقظ مبكراً ويشاهد برنامج 'صباح الخير يا مصر' على تلفزيون الريادة الإعلامية، وان كانت فضائيته المفضلة هي ' روتانا سينما مش ح تقدر تغمض عينك'، فقد كان يقضي أوقات فراغه في التسلي، وكان يدعو معارضيه للتسلي لما في ذلك من أهمية قصوى في راحة القدمين، بحسب الإعلان عن نوع معين من الأحذية، الذي جاء فيه أن راحة الجسد تبدأ من القدمين!
في آخر خطاب له قبل الثورة، كان في افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الشعب والذي كان وليد تزوير غير مسبوق في تاريخ الحياة السياسية في مصر، وكان النواب السابقون الذين تم إسقاطهم بالتزوير 'الحر المباشر' قد شكلوا ما عرف ببرلمان الظل، ولكي يؤكد الرئيس أنه متابع وفي كامل لياقته الذهنية، فقد استفز الرأي العام بعبارته التي لم ننسها: 'خليهم يتسلوا'!.
للرئيس السابق فتوحات في سبيل التأكيد على أنه حاضر الذهن، وفي بداية عمله رئيساً أراد أن يقلد الرئيس الراحل أنور السادات في الارتجال، فكانت مسخرة عظيمة ووصلة ردح معتبرة.. ينظر إلي رؤساء الأحزاب ويقول: انتم تضللون الشباب.. ويقطع خطابه لكي يوجه حديثه إلى احدهم: ' كرشك كبر'، ويتحدث عن الزيادة السكانية فيخاطب الأزواج بكلام لو كتبته هنا لاتهمني القراء بإساءة الأدب ولسيروا مليونية تطالب عبد الباري عطوان بحملي على التنحي، ولن أقول يومها: فهمتكم، وأغادر إلي جدة، بل سأقف شامخاً وأقول للمتظاهرين: من انتم؟!
كنت قد أدمنت مشاهدة خطب الرئيس السادات عبر التلفزيون، فقد كان مسلياً لا نمل منه على الرغم من أنني كنت اكرهه كراهية التحريم.. لكن لا يعرف قدر أمه إلا من يتعامل مع الهانم حرم والده، وفي سنوات حكم مبارك الأولي كنت أشاهده بالتبعية فتمكنت بفضله من الإقلاع عن هذه العادة الذميمة ومن التخلص من الإدمان، فالرجل ليس له حضور يُذكر وليس سريع البديهة، وكان في هذه السنوات يسعي لتقليد السادات بالارتجال، فيأتي الخطاب المكتوب متناقضاً كلية مع زميله الارتجالي!.
المكتوب كان يؤكد على أن الاقتصاد المصري تعافى وخرج من عنق الزجاجة، وأننا سنعيش في بحبوحة، ثم يتوقف ليقول بعامية ركيكة: ح أجيب لكم منين.. هو أنا ح اضحك عليكم وأقول سنة الرخاء؟.. السنة دي سودة والسنة اللي جاية أكثر سواداً.. يومها قلت: الهي يسود عيشتك!.
حطت الكاميرا على محمد عبد الحليم أبو غزالة، فكان يشير له بسبابته إلي أسفل، وكانت الإشارة تكاد أن تنطق وفهمها كل من شاهدها، فوزير دفاعه كان يطلب منه أن يقرأ من الورق، بيد ان الرئيس لم يفهمها وواصل لا يألوا على شيء، لكن بعد هذا الخطاب توقف وان كان ارتجاله مع من يلتقيهم في زياراته الميدانية يُضحك الثكالى.
ذات مرة سأل موظفة: هل معك أبناء؟.. وكانت الإجابة بالإيجاب وقالت إن معها ثلاثة .. وربما أربعة أولاد، ويبدو انه لم ينتبه إلي إجابتها، فهبدها سؤالاً ينم عن ذكاء فطري متوارث: وهل أنت متزوجة؟!

عالم التسلية والمرح

لأهمية التسلية عند الرئيس المخلوع، فقد دفع محاميه إلى تسلية الشعب المصري، فجاءت مرافعاته الفضائية بديعة إلى درجة أنها تنتزع منا الضحك رغم أنوفنا!.
مما قاله الرجل أن حسني مبارك هو أول من أيد ثورة 25 يناير.. عندها وقفت على أنني لم أكن محقاً عندما استنكرت على الفضائيات في هذه الزاوية من قبل استضافته ليترافع عن موكله في غيبة من ممثل الادعاء.. وتبدو المشكلة في أنني تعاملت مع مرافعته بجدية لا تجوز، وكان ينبغي من البداية أن يتم التعامل معها وفق قواعد عالم التسلية والمرح.
الرئيس المخلوع هو من وقف مع الثورة التي خرجت تطالب بعزله ومحاكمته، مع أنه ومنذ البداية أعلن انه باق وأنه لن يخضع لأجندات أجنبية، باعتبار أن عزله هو طلب أجنبي وكأنه زعيم فنزويلا.. وقد ظل يناور حتي اللحظة الأخيرة، وقبل ساعات من مغادرته غير مأسوف عليه.
كأن السيدة حرمه هي من حملته على البقاء، وكان يريد أن يتنحى، فاعتبر ثورة الشعب هي رمية بغير رام.
لقد حز في نفسي ما قاله فريد الديب من أن موكله 'حزين' لأنه يتعرض لحملة شرسة تعمل على تشويهه وتتجاهل الأعمال المحمودة التي خدم بها البلاد.
وعندها تذكرت يا قراء أنني تجاهلت مع سبق الإصرار والترصد التعديلات المهمة التي أدخلت على كوبري 'صفط اللبن' مع أني أمر عليه يومياً مرتين في غدوي ورواحي، وهذا هو آخر إنجاز للمخلوع، افتتحه وبعد أسابيع غادر، دون أن يقول لنا فهمتكم، وهذا ما يحز في نفسي أكثر!
لقد فوجئت بعاصفة من العواطف الجياشة تتحرك بداخلي، وأنا كما تعلمون يا قراء، برميل عواطف، وذلك بمجرد أن قال الأستاذ الديب أن الرئيس مبارك حزين.. سلامته من الحزن، على وزن 'سلامتك من الأه'!
في مواجهة عملية السطو على الثورة والذي تجلت في كثرة الائتلافات وفي تزايد المتحدثين باسمها، فكرت في 'كاريكاتير' كنت ابحث عن من ينفذه رسماً، برسم صورة للرئيس المخلوع وهو يتنقل بين الفضائيات ويشاهد المتحدثين باسمها فيقول وهي جت علي.. أنا مفجر الثورة المصرية!
ولم أكن أظن أن السخرية تتوارى بجانب ما يقال على انه حقائق، ففريد الديب قد هزمني وهو يقول في جدية بالغة أن مبارك هو أول من أيد ثورة 25 يناير، وفسر هذا بأنه قد استجاب لمطالبها منذ خطابه الأول، وقد فاته ان سيده في خطاباته الثلاثة كان يلتف على المطلب الأول للثورة، والذي كان بالمناسبة منذ اللحظة الأولى لها وهو الخاص بإسقاط النظام.. فشعار 'الشعب يريد إسقاط النظام' تردد منذ الوهلة الأولى، و هناك من يقول ان هذا المطلب لم يتبلور إلا بعد يوم 28 يناير، وهذا غير صحيح، والشاهد على هذا أن عنوان زاويتي التي كتبتها في اليوم التالي للثورة جاء ليؤكد على هذا المعنى، الذي هتف به الثوار.
لكن لا بأس فحسني مبارك هو أول من أيد ثورة 25 يناير كما قال محاميه الديب، وهو أمر أسعدني حقيقة، وينبغي أن يقام له تمثالاً في 'ميدان التحرير' باعتباره المفجر الحقيقي للثورة فلولاه لما قدم الشعب المصري واحدة من أروع الثورات على مدي التاريخ، ولولا استبداده وحكمه البوليسي القوي، لما كان لهذه الثورة السلمية قيمة.
وان كنت أتمنى أن يكمل الرئيس المخلوع جميله تجاه الثورة فيعيد الأموال المسروقة بالخارج لكي أفك بنصيبي منها زنقتي المالية. هناك كثيرون يا أستاذ فريد يعيشون على هذا الأمل فانصح موكلك بأن يفعلها، وعندها سأقوم بتسيير مظاهرة أولها في مستشفى شرم الشيخ وأخرها في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين ونهتف: 'متأسفين يا ريس' بدلاً من هذه المظاهرات البائسة التي تؤيده والتي يشارك فيها عشرات البؤساء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاش حسني مبارك مفجر الثورة!
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تونس : السلطات توقف والدة البوعزيزي مفجر الثورة
» المواطن محمد حسني مبارك.. سلامتك
» مصرع ''حسني مبارك'' في حادث مروري
» حسني مبارك وزوجته يعلنان استعدادهماللتنازل عن جميع الممتلكات
» إخطار المتهم حسني مبارك رسميا بمكان محاكمته غدا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الأدب الساخر-
انتقل الى: