الغضب الشعبي يؤجل لقاء "عباس" و"موفاز"وكالات :أعلن مسؤولون فلسطينيون السبت، أنه تم تأجيل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نائب رئيس الوزراء الصهيوني شاؤول موفاز الذي كان مقررا الأحد إلى موعد يحدد لاحقا.
وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس إن لقاء الأخير مع موفاز تأجل عقده في مدينة رام الله في الضفة الغربية بسبب المواعيد الرسمية لرئيس السلطة وانشغالاته السياسية.
وأكد هذا التأجيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، وقال "تم تأجيل لقاء موفاز إلى أجل غير مسمى"، وأضاف أنهم (الفلسطينيون) يعلمون أن موفاز لن يأتي بأي جديد.
ولم يعقب المسؤولون الصهاينة الذين لم ينفوا أو يؤكدوا أن الاجتماع سيعقد.
من ناحية أخرى قال الوزير السابق في السلطة الفلسطينية حسن عصفور "إن السبب الوحيد لتأجيل اللقاء -ولا غيره- حدث بفعل حراك شبابي فجروا جسرا من التواصل بينهم والحس الشعبي العام".
وأضاف في مقال له على موقع إخباري يديره على الإنترنت "ما حدث يوم أمس بإلغاء اللقاء تحت الضغط، لا سبب غيره". وأوضح أبو يوسف أن هناك "معارضة فصائلية لعقد هذا اللقاء".
كما ذكر مصدر فلسطيني مطلع أن الغضب الشعبي وتخوف السلطة من اتساع رقعة الاحتجاج الشعبي ضد اللقاء دفع قيادة السلطة إلى طلب تأجيله.
وكانت مجموعة شبابية قدمت أول أمس الخميس مذكرة اعتقال للنائب العام الفلسطيني بحق موفاز حال دخوله الأراضي الفلسطينية غدا الأحد للقاء الرئيس عباس.
وشارك في الفعالية عدد من النشطاء الشباب برفقة عدد من أهالي الشهداء والجرحى الذين تضرروا عندما كان موفاز وزيرا للدفاع الصهيوني.
ودعا نشطاء على الفيسبوك إلى مظاهرة تنطلق اليوم من وسط مدينة رام الله باتجاه مقر الرئاسة للمطالبة بإلغاء اللقاء.
وكان موفاز الذي يتزعم حزب (كاديما) وانضم إلى حكومة نتنياهو في الثامن من مايو/أيار الماضي دعا في عدة مناسبات، إلى عقد اجتماع مع عباس لبحث سبل دفع جهود استئناف عملية السلام قدما.
وصرح موفاز بأن السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني قريبان من التوصل إلى تفاهمات بشأن قضيتي الحدود والأمن، خدمة لمصالح الاستقرار والأمن في المنطقة الأمر الذي نفاه الفلسطينيون بشدة.
وزار موفاز مؤخرا العاصمة الأميركية واشنطن واجتمع مع أركان الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما، حيث بحث معهم إمكانية دفع العملية السلمية الفلسطينية الصهيونية.