مسئول فلسطيني: هجوم المستوطنين على قرية بالضفة الغربية رد عملى من اسرائيل على رسالة عباسنابلس (شينخوا) اعتبر مسئول فلسطيني أن الهجوم الذي شنه مستوطنون إسرائيليون اليوم (السبت) على قرية في شمال الضفة الغربية بمثابة رد عملي من الحكومة الإسرائيلية على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) عن أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم قوله لدى زيارته جرحى فلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات مع المستوطنين والجيش الإسرائيلي في قرية (عصيرة القبلية) في شمال مدينة نابلس، إن "هذه الجرائم والتصعيد الخطير من الجانب الإسرائيلي هو رد واضح من الحكومة الإسرائيلية على رسالة عباس التي أرسلها أخيرا لنتنياهو".
واعتبر أن "هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وبحماية الجيش الإسرائيلي تهدف لاستجلاب ردود فعل تهدف إلى جرنا لمربع الفوضى والفلتان من أجل التهرب من الاستحقاقات المترتبة على الجانب الإسرائيلي ، لكن شعبنا والسلطة الفلسطينية أوعى مما يعتقدون".
وشدد عبد الرحيم، على أن السلطة الفلسطينية مكتوفة الأيدي تجاه هذه الممارسات المدانة والمستنكرة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه هذه "الجرائم التي ستؤدي الى انهيار وزعزعة الأمن في المنطقة برمتها".
وكانت مصادر فلسطينية قالت لوكالة أنبا ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم ، إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قرية (عصيرة القبلية) واشتبكوا مع سكانها ما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين على الأقل بجروح وصفت حالة أحدهم بالحرجة.
وذكرت المصادر، أن قوات من الجيش الإسرائيلي تدخلت لفض المواجهات بين المستوطنين وسكان القرية وأصابت شابا يبلغ من العمر (24 عاما) بالرصاص الحي، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء المواجهات.
ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني.
ووجه عباس في 17 من الشهر الماضي رسالة مكتوبة إلى نتنياهو تضمنت مطالبته بقبول مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994، وإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000 من أجل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ أكتوبر 2010.
وورد نتنياهو برسالة جوابية إلى عباس قال مسئولون فلسطينيون، إنها لم تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام وفي مقدمتها وقف الاستيطان خاصة في مدينة القدس ومحيطها والاعتراف بحدود 1967 والالتزام بإطلاق سراح الأسرى.