كتبت- مي حليم :
تقدم جمال العربي، وزير التربية والتعليم، بسحب أوراق ترشيحه علي مقعد رئيس نقابة المعلمين، موضحا أنه لم يوافق على الترشح إلا بعد مطالبة الكثيرين من المعلمين له بذلك، مؤكدا أنه تقدم بإستمارة الترشيح في آخر أيام التقدم تحت ضغط ، وقبل سفره بساعات لمؤتمر وزراء التربية العرب بالكويت، وأنه تراجع عن رأيه بعد أن أخذ وقته في التفكير.
جاء ذلك خلال بيان وجهه الوزير لمعلمي مصر، اليوم الثلاثاء، قال فيه :'' رغبة مني في السمو فوق كل المهاترات التي أطلقتها بعض الأقلام التي تفترض دائمًا في كل المخلصين تقديم مصالحهم الخاصة علي مصلحة الآخريين، وسيادة نظرية المؤامرة على عقول الكثيرين الذين راحت تزيّن لهم شياطينهم أن هناك اتفاقًا بيني وبين فصيل سياسي ما، فإنني أعلن اعتذاري عن عدم الإستمرار في الترشح ''.
مؤكدا علي أنه لم يكلف أحد بعمل حملة انتخابية،وأنه برغم عدم البدء في الدعاية حتى الآن، فقد حصل على الحظ الأوفر بين كل المنافسين من المؤيدين.
وأشار الوزير خلال البيان إلي أن اعتذاره قد جاء لدرء شبهة استغلال موقعه الوظيفي، وردًا على مزاعم البعض بأن وجود اسمه بين المرشحين قد يحرم الآخرين ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص، الأمر الذي لا يقبله على نفسه، وفقا لما جاء في البيان .
ومن جانبه أكد عبد الناصر اسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين ، علي أن قرار الوزير صائب وأنه جاء في وقت مناسب، لأنه من غير المفترض أن يجمع وزير التعليم أيا كان هو بين منصبه وبين المنصب الذي من المفترض أن يطالب بحقوق المعلمين التي غالبا ما تكون الوزارة طرفا فيها .
كما طالب ناصر الوزير بالتدخل لتغيير قانون النقابة الذي طالما حمل الكثير من المغالطات، والبنود الغير صحيحة ، حتي يتثني للنقابة القيام بدورها المنوط به تجاه المعلمين .