محمود زهيري
قال الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية، أن نمط الحياة الحالي للأسر وعدم قدرتهم على إدارة حياة أسرية سليمة، يتسبب في سوء تغذية الطفل خاصة وأن الطفل يستجيب إلى المحاكاة وليس الوعظ.
وأضاف نزيه، خلال الندوة التي عقدت أمس بساقية الصاوي تحت عنوان "حماية الأطفال من السلوك الغذائي الخاطئ "، أن فقدان الأسرة لقدرة التجمع لتناول الوجبات أثر سلبًا على الثقافة الغذائية للطفل المعتمدة على التقليد فأصبح الطفل غير واعٍ بالأسلوب الصحيح لتناول الطعام.
وأكد على أن عدم الاهتمام بوجبة الإفطار من العادات الخاطئة الواجب تجنبها مشيرًا إلى ضرورة وجود تقسيم جيد للوجبات على مدار اليوم بحيث يحصل الفرد وخاصة الطفل على ما يلزمه من الطاقة للتركيز ومزاولة النشاط اليومي مع الحرص على أن تكون الوجبة " الدسمة " فيما بين الثانية عشر والواحدة ظهراً حيث إنها أكثر الأوقات قدرة على التمثيل الغذائي.
وشدد نزيه، على ضرورة تناول الوجبات المحددة بأربع على مدار اليوم دون الحذف منها مرجعاً ذلك إلى أنه يتسبب في زيادة وزن الطفل فالجسم لا يفقد الوزن بالحرمان من الطعام بل يزداد لأنه ينحبس على نفسه ليعوض ما ينقصه، كما أشار إلى أن تناول وجبات مفيدة وخفيفة على مدار اليوم تساعد على زيادة معدل الحرق وبالتالي إفادة الجسم.
ورأت الدكتورة سعاد الديب رئيسة الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك ضرورة لمتابعة الأسر لبرامج التعريف بالمنتجات والحرص من جانبهم على زيادة الوعي فيما يخص المنتجات على اختلاف أنواعها للتفرقة بين الأنواع " المغشوشة " والجيدة خاصة مع تشبع الأسواق بالأنواع الرديئة والتي تضر بصحة الإنسان .
كما أكدت الديب على ضرورة قيام الإعلام في هذا الشأن بدوره على أكمل وجه من خلال إمداد المستهلك بما يحتاجه من معلومات عن المنتجات وكيفية التمييز بين السلع الجيدة والرديئة لما في ذلك من عائد إيجابي على صحة الجميع وخاصة الطفل.
ويذكر أن الندوة تم تقديمها برعاية المعهد القومي للجودة في إطار حرصه على نشر الثقافة الغذائية وتحسين ثقافة ومفاهيم الجودة لدى الجمهور بقطاعاته المختلفة من أجل حياة وصحة أفضل