الكتب الوطنية بـ أبو ظبى تصدر" أربعة قرون من تاريخ موريتانيا وجوارها "
صدر عن دار الكتب الوطنية فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان "حياة موريتانيا.. حوادث السنين.. أربعة قرون من تاريخ موريتانيا وجوارها"، من تأليف المختار بن حامد، تقديم وتحقيق د.سيدى أحمد بن أحمد سالم.
ويقع الكتاب فى حوالى 800 صفحة من القطع المتوسط، ويضمّ عدّة فهارس هى: أعلام الأشخاص، القبائل والمجموعات، الأماكن، الحروب وأطرافها، الظواهر الطبيعية والمجاعات والأوبئة، مصطلحات تتعلق بالحيوانات، وفهرس مصطلحات ذات طابع اقتصادى واجتماعى، ويبحث فى تاريخ موريتانيا ومجتمعها، وعلاقته بتاريخ بعض المجتمعات العربية والأفريقية فى بعض المناطق المجاورة.
ويتناول أحداثًا جرت فى مناطق تمتد من الشمال من الساقية الحمراء ووادى الذهب إلى الجنوب، حيث ضفاف نهر السنغال، ومن أقصى الغرب حيث شواطئ المحيط الأطلسى إلى أقصى الشرق حيث منطقة أزواد فى جمهورية مالى.
ومع أنّ هذا المجال المتسع ينقسم اليوم إلى دول عديدة تقع موريتانيا فى وسطها، فإنّه كان فى الماضى – وفقا للكتاب - وحدة اجتماعية متجانسة، وفضاء دينيا وثقافيا متحدا، ومجالا اقتصاديا وسياسيا متواصلا، تجمعه اللهجة الحسانية وأدبها الغنى، وكذلك الزى المشترك والعادات والتقاليد والتاريخ والمذهب المالكى.
ويلخص كتاب حوادث السنين لمؤلفه المؤرخ الكبير المرحوم المختار بن حامد ذلك التاريخ المشترك، وتلك الوقائع المتصلة بين أبناء مجتمع واحد فرّقه الاستعمار وتوزّع بين دول شتّى.
ومن ميزات هذا الكتاب، وما قيّد فيه من هوامش وتعليقات، يقول د.سيدى أحمد أنّ القارئ سيجد فيه نصوصًا تغطى تاريخ مختلف البلاد الموريتانية، بل تشمل ما يُمكن أن يسمى "المجال البيضانى" الذى يضم إلى جانب موريتانيا مناطق (تنبكتو وأزواد)، فضلا عن الغرب الجزائرى.
وقد كان المؤلف – رحمه الله – دقيقا فى نقله عن هذه الحوليات، حصيفا فى ترتيبه لنصوصها، صاغ فى هذا الجزء من موسوعته خلاصة ما حصل عليه من النصوص، مرتبا لها وفق الترتيب الزمنى، وحريصا على نسب كل قول لقائله.
المصدر: بلال رمضان - اليوم السابع