إلى الدكتور " ث ب " : لا تدعى بوجود القاعدة على أرض مصر
فى مدونة تسمى " مسيحى " والتى نقلت الخبر عن موقع " الاسبوع أونلاين "
قرأت هذا المقطع من تصريح للدكتور " ث . ب " وكان هذا التصريح على
خلفية تهديد تنظيم القاعدة باستهداف الكنائس ولم ينسى الدكتور " ث " بأن
يرمى كلمة عن قصد أو غير قصد والله أعلى أعلم وهذا حسب ما ورد فى
المدونة بقوله :
- اقتباس :
- " لا أستبعد أن يكون لتنظيم القاعدة خلية في مصر
والا فمن أين لهم بالمعلومات عن كاميليا أو وفاء "
طبعا استنتاج مضحك للغاية وكأن تنظيم القاعدة يعيش فى كهوف ومنقطعين
عن العالم الخارجى يجرشون الشعير بأسنانهم ويحلبون الماعز ليشربوا لبنها
ولا يشاهدون الفضائيات الإخبارية باعتبار أنها رجس من عمل الشيطان
ولا يقربون الشبكة العنكبوتية باعتبار أنها المسيخ الدجال ولا يقرأون
الصحف معتبرين أنها صحف إبليس وأنهم مازالوا يحاربون طائرات
وصواريخ التحالف بالسيوف أسوة برسول الله عليه الصلاة والسلام .
يا دكتور " ث " أحب أن أصحح لك معلوماتك وهى أن أصغر طفل فى
العالم يعلم حكاية كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين إما عن طريق الفضائيات
التى أتخمت بأخبارهما أو البرامج التى تناولت الحديث عنهما أو عن
طريق الشبكة العنكبوتية فى المنتديات والمواقع والمدونات والفيس بوك
التى أفردت ملايين الصفحات عن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين علاوة
على الصحف والمجلات فى كل أنحاء المعمورة . أما عن استنتاجك العبقرى
باحتمالية وجود خلية لتنظيم القاعدة فى مصر فأنا أتمنى ألا تكون تقصد
هذا المعنى الذى وصل لكل العالم والذى سيكون من تداعياته إيجاد مبرر
لأعداء مصر فى الداخل والخارج لضرب الاستقرار الأهلى فى مصر
هذا الاستقرار الذى تحسدنا عليه كل دول العلم بما فيهم الولايات المتحدة
الأمريكية . وأنا حسب إعتقادى بأن هذا المقطع من كلامك خرج منك
دون قصد وأتمنى ذلك وأنه ليس ضمن أجندة خارجية تريد بأمن مصر السوء .
وأنا كمصرية صميمة ولى أكثر من صديقة مسيحية برغم دراستى
الدينية المتخصصة جدا بالأزهر الشريف أدعوك بالتريث فى تصريحاتك
والتمهل والتفكير فى التداعيات التى قد تترتب عليها قبل أن تلقيها .
ولمعلوماتك إن كنت لا تعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية هى التى
أطلقت اسم تنظيم " القاعدة " وهذا بسبب قاعدة وشبكة البيانات الضخمة
التى أنشأها أسامة بن لادن إبان الاحتلال السوفيتى لأفغانستان لتسجيل بيانات
المقاتلين المتطوعين لسهولة تتبع بياناتهم فى حالة سؤال ذويهم عنهم .
أى أن تنظيم القاعدة لا يحتاج لخلية فى مصر كما تدعى يا دكتور
لأنها قامت أساسا على التكنولوجيا ونظم الاتصالات المتقدمة جدا .
ولم يكن فى يوم من الأيام أى خلايا لتنظيم القاعدة فى مصر. إلا إذا كان
يريد بعض الناس هذا بإطلاقهم للإحتمالات الكاذبة وبعد ذلك يصدقونها .
ساعتها ستنقلب الكذبة إلى حقيقة ولن يكون هناك خاسر أو منتصر لأن
الشعب بجميع طوائفه سيكون هو الخاسر ولنا فى العراق وأفغانستان المثال
الحى للفوضى والقتل وحمامات الدم التى لا نهاية لها ولا تميز بين عنصر وآخر .
بقلمى
هالة النقيب