كتب - محمد سليمان:
أثارت مواقف رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية التركي رجب طيب أردوغان، الداعمة للقضايا الانسانية، والمنتقدة للجانب الاسرائيلي والأمريكي، تعاطف واحترام كبير من قبل المصريين، لم يلبث أن يتحول إلى حب وتقدير للرجل.
وكان لانتقاد رئيس الوزراء التركي، لغطرسة وارهاب الدولة العبرية، عقب واقعة التهجم علي سفينة تنقل مواد اغاثة للفلسطينين، إضافة إلى التصريحات المنتقدة لعدد من سياسات الولايات المتحدة، أثرها فى تقدير المصريين للرجل وأعتبره مثل أعلي يرونه لرئيس دولة.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، انتشار لعدد كبير من الصفحات التي تبرز مواقف الرجل، والتي بالغ بعضها ووصل إلى المطالبة بــ''إستلاف'' الرجل لبعض الوقت من تركيا لحل أزمات مصر.
وبعيدا عن مواقف الرجل، كان لبعض المشاهد التي ظهر فيها رئيس الوزراء، أثرها فى زيادة حجم التقدير والاحترام الذي يناله فى الوطن العربي بشكل عام والدي المصريين بشكل خاص.
فقد ظهر أدروغان في احدي الصور، وهو يقبل يد والدته العجوز، فى مشهد لمس احترام المصريين لقواعد القرية، التي لازالت تصر على تقبيل أيدي الانباء لاباهم.
وكان المشهد الثاني، هو الاحترام الشديد لرئيس الوزراء التركي، لعلم بلاده، ورفضه - خلال أحد المؤتمرات الدولية الذي رسم العلم الرسمي لكل دولة ليقف عليه كل مسئول كنوع من التنظيم - ان تطأ قدمه علم بلاده، مفضلا أن ينحني ويمسكه فى يديه ليقف مكانه.
مشهد ثالث أثار إعجاب المصريين، يظهر رئيس الوزراء التركي وهو جالس مع التلاميذ فى أحد الفصول الدراسية، خلال إطلاقه مشروع رسمي تعليمي، أسماه '' مشروع الفاتح'' تيمنا بالقائد محمد الفتح، حيث قامت حكومته بتوزيع الكتب الدراسية مجانا على طلاب المدارس.
وكانت لصورة أردوغان، وهو يشتري حاجيته من إحد الأسواق بنفسه ودون حراسة ظاهرة، رد فعل إيجابي من قبل عدد كبير من المصريين، الذين أبدوا انبهارهم بما أعتبروه تواضع الرجل.
وعن إنسانية الرجل، انتشرت صورة لرئيس الوزراء التركي وزوجته، أثناء زيارة لمعسكر فى الصومال، واطمئنانه على حالة عدد من الأطفال فى البلد التي تشهد حالة من المجاعة التي تهدد حياة ملايين الأشخاص.
<p>