أتمني أن استطيع الاختصار فالموضوع تفرد فيه صفحات وصفحات رغم أنه يمس جانبا واحدا من جوانب حياتنا.
قرأت رسالة الفاضلة زوجة صاحب رسالة نصف ساعة بعد ما قرأت رسالتها وجدتني مدفوعا لقراءة رسالة السيدة الفضلي صاحبة رسالة برغم اني امرأة حتي يكون ردي شاملا لما جاء بتلك الرسائل وتكون رسالتي ردا مناسبا إلي ثلاثتهم متمنيا لهم السعادة التي نلتها بفضل الله بعد مروري بكل ما سكبوه من كلمات علي صفحة بريدك الجميل الذي اعتبره جلسة روحية نتخفف بها من أثقال كثيرة سواء كنا قراء أو كتابا, مرضي أو أطباء.
بعد قناعتي بكل ما ورد في الرسائل الثلاث احكي قصتي ربما تكون مصداقا لكلامهم وتكون صلحا وتوافقا وسببا في عودة السعادة لزوجي نصف ساعة.
أنا ياسيدي تزوجت عن حب بزوجة خطبتها وأنا طالب, وتزوجتها بعد تخرجي بعامين نسجنا قصة حب عاشها معنا كل الأهل وعشنا أيام سعادة لا توصف وإن قابلها بعض الأمور الطبيعية مثل الغيرة والجهل بالعلاقة وكما جاء برسالتيهما بالضبط واختصار وبعد ان وصلت لنفس احساس الزوج الفاضل وجدت نفسي مدفوعا لحل مشكلتي بقوامتي علي زوجتي ومعرفتي بأمور الحياة أكثر منها, واحتكاكي فقررت ان تكون زوجتي بغيتي, وفي جلسة مصارحة عرفت منها مكنون شخصيتها وتفكيرها واكتشفت ان رتابة الحياة ورتابة ممارسة العلاقة الزوجية وراء كثير مما كنا نعاني, وعندما صارحتني بأنها لا تشعر معي بالمتعة رغم حرصي علي ذلك واعتقد بنفس دوافع زوجة صاحب الرسالة لم أغضب ولكن رغم حزني الداخلي الذي تغلبت عليه آثرت السماحة والرفق واعتقد ان الله وفقني في ذلك وكأنني كنت علي موعد مع السعادة ولكنها في حالتي كانت سعادة بدون منغصات اسأل الله دوامها.
ومن هنا كانت انطلاقتنا كل بما يستطيع من جهد لصيانة السعادة وتجديدها وبدأت انا دون تفاصيل بفعل كل ما هو ممكن ان يثير الزوجة أو تتوق اليه نفسها بما أحل الله وان أوظف ما منحها الله من مواطن فتنة وجمال لاسعادها قبل اسعادي وفي نفس الوقت أوصلت اليها كل ما هو من الممكن ان يثير الرجل أو يسعده في المرأة عموما فكانت مثل نهر يفيض فاندمجنا وذبنا في بعضنا برغم أن سني تعدت الاربعين وسنها قاربتها واعتقد اننا وبقناعة منا نحن الاثنين عشنا في هذا العمر ما لا يستطيع عيشه من هم شباب في شهر العسل وأصبحنا كل يوم في جديد حتي أنني فكرت في كتابة كتاب بعنوان السعادة الممكنة حتي اهدي فيه لكل من تعثر بهم الفكر لفهم بعضهم أن يقتفوا أثرنا وينهلوا مما ننهل.
واحب أن اذكر اننا في مثل ظروفهم تماما ومن الأولاد لنا مالديهم ومن الظروف واجهنا ما واجهوا واختلفنا كما اختلفوا, ومن هنا أوجه نصيحتي لهم رجاء افعلوا ما فعلنا وللزوجة افعلي ما فعلت زوجتي لم يقف بينها وبين اسعادي وبين ما يمكن ان يسعدني أي حاجز, وهنا أقصد الحرية في التعبير عن رغبتها بأي شكل مادمنا لا نغضب الله ومن استخدام الكلمات والحركات وغيرها وأنا كذلك فكنا في غرفة نومنا في قمة التحرر, وخارج عتبة دارنا أنا الرجل المهذب الوقور وهي المنقبة المتدينة غاضة الطرف..
يالها من حياة حينما تتوافق القلوب علي حب السعادة ونقاء النفس.
سيدتي اسعدي وامنحي السعادة تجني الثمن مرتين, وياسيدي كن حكيما وامتلك مفاتيح قلب زوجتك وانفق بسخاء مالا وعاطفة تجن ثمن الاثنين حبا وودا وسلاما نفسيا وشبابا دائما.
وختاما احيي صاحبة الرسالة الأولي برغم اني امرأة فهي من أحيت فينا كل هذه اليقظة الي أسباب سعادتنا احييها لأنها كانت صادقة وارجو ألا يلومها أحد فهي صاحبة الاحساس الصادق والصدق مع النفس وهي شرحت ما يجول بخاطر الرجل أكثر من رجل ووصفت احتياج المرأة أكثر من امرأة.
وعذرا علي الاطالة وللجميع مني أمنيات السعادة راسخة البناء
زوج سعيد