قام ضابط شرطة برتبة عميد، بالتصفيق لحبيب العادلى المتهم الخامس، في قضية قتل المتظاهرين عقب قيام العادلي بتوجيه التعازي لأسر شهداء الثورة وتمنياته بالشفاء لمصابيها، وتذكيرهم بشهداء الشرطة أيضًا، وهو الأمر الذى جعل لواء يقوم بنهره عن ذلك واصطحابة معه الى اخر القاعة .
وسمحت المحكمة لحبيب العادلى فى ان يبدى التعقيب الذى يراه على القضية حيث استهل العادلى حديثه بتلاوة بعض الآيات القرآنية ،وعلى مدى قرابة الساعتين ترافع العادلى عن نفسه بثبات نافيا عن نفسه كافة الاتهامات المتعلقة بمحاولة قتل المتظاهرين محملا من اسماهم العناصر الأجنبية والمخربين والمندسين مسئولية قتل المتظاهرين .. نافيا بشدة وجود أية تعليمات بفض تجمعات المتظاهرين بالقوة النارية..مشيرا الى أن عناصر من حزب الله اللبنانى وكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس بالمشاركة فى احداث المظاهرات عبر الاندساس فى صفوف المتظاهرين السلميين لاحداث حالة من الفوضى والتخريب بينهم.
وخلال حديثه المتواصل الذى لم ينقطع حاول العادلى استدرار العطف بالاشارة الى أن المظاهرات التى اندلعت منذ يوم 25 يناير كانت ذات طابع سلمى خالص غير أن بعض المندسين والعناصر الأجنبية قامت بإفسادها وذلك عبر حرق المنشآت الشرطية واقتحام السجون واتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
وقال العادلى: لقد ترافع المحامون عنى فى أبعاد الجوانب القانونية وأقاموا أدلة نفى مشروعة لنفى هذه الاتهامات الموجهة الينا من واقع حديث الشهود وأدلة قولية وفنية متعددة وقد أظهرت التحقيقات العديد من الحقائق فى شأن ما جرى فى يناير من العام الماضى لتكون الامور واضحة امام التاريخ بدون لبس أو ظن، مشيرا الى أن سيتناول فى حديثه الوضع الامنى قبل 25 يناير ومظاهر الحركة السياسية للقوى المطالبة للتغيير قبل الثورة والاحداث المتوالية من 25 يناير وحتى استقالة الحكومة.
واستعرض العادلى الوضع الأمنى منذ توليه مهام منصبه فى 17 نوفمبر عام 1997 فى اعقاب حادث مجزرة الاقصر ، مشيرا الى ان ذلك الحادث الارهابى الجسيم الحق خسائر فادحة بالاقتصاد القومى لمصر وانه بالرغم من ذلك فان كافة الملاحقات الامنية لجموع الارهابيين لم يتمخض عنها اعمال قتل تذكر وسط صفوفهم..مشيرا إلي أن اجمالى من قتلوا من الإرهابيين فى ضوء الملاحقات الأمنية منذ توليه مهام منصبه وحتى استقالة الحكومة لم يزد عن 30 فردا من هؤلاء العناصر فى الوقت الذى كانت فيه مصر متخمة بتراث سابق من العمليات الإرهابية ومحاولة استهداف وزراء الداخلية أنفسهم