تُصدر محكمة جنايات القاهرة، السبت، حكمها في «قضية القرن» المتهم فيها الرئيس السابق، حسنى مبارك، ونجلاه علاء وجمال، ورجل الأعمال المقبوض عليه فى إسبانيا حسين سالم، وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و٦ من مساعديه، بقتل المتظاهرين، والتربح والإضرار العمدي بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل، وسط إجراءات أمنية مشددة.
قالت مصادر أمنية إن المتهمين يمرون بأزمة نفسية شديدة، ترقبًا للحكم، وإنهم لا يكفون عن الصلاة داخل السجن، وان هذا اليوم سوف يسجل فى تاريخ مصر بحجم الاستعدادات الأمنية المتمثلة في تأمين رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت صديق، وباقى أعضاء الهيئة المستشارين محمد عاصم بسيونى وهانى برهام، وممثل الادعاء المستشار مصطفى سليمان ، حيث تم تعيين حراسة خاصة على المنصة، وفي غرفة المداولة، وغرفة حجز الشهود، مضيفة أنه تم وضع حراسات أمنية مشددة على المستشارين منذ تحديد جلسة النطق بالحكم، وهذه الإجراءات تستمر فترة بعد النطق بالحكم للحفاظ على سلامة هيئة المحكمة، وخوفًا من البطش، أو الانتقام منهم.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه من المقرر أن توفر وزارة الصحة فريقًا من الأطباء لمرافقة «مبارك» من المركز الطبي العالمي، الذي يرقد فيه حاليًا إلى أكاديمية الشرطة، فيما قالت مصادر طبية إن حالة «مبارك» مستقرة جسديًا لكنها متدهورة نفسيًا، متوقعة نقله بالإسعاف الطائر، أو طائرة عادية.
وأضافت المصادر أن وزارة الصحة سوف توفر ما يقرب من 10 سيارات إسعاف خارج المحكمة، وبالتحديد أمام البوابة رقم 8 المصرح فيها بدخول الإعلاميين والمدعين بالحق المدني، لأن هذا المكان تقوم أجهزة الأمن بتقسيمه إلى كردونين، وتفصلهما عن بعضهما بالحواجز الحديدية لفصل مؤيدي الرئيس السابق عن معارضيه.
وقالت المصادر إن المأمورية المسؤولة عن ترحيل نجلي الرئيس السابق علاء وجمال، بالإضافة إلى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعديه من سجن مزرعة طرة حتى الأكاديمية عبارة عن ٣ مدرعات ضد الرصاص، وسيارتي نجدة، وسيارتي مرور و٢ موتوسيكل مرور، ومجموعة مسلحة من الأمن المركزي، و50 ضابط شرطة ونظام و8 عقداء، و 4 لواءات خدمة تأمين.
وأكدت المصادر أن المأمورية المسؤولة عن نقل المتهمين ستكون معززة بحراسة مشددة غير مسبوقة خشية تعرض المتهمين للاغتيال، وستبدأ عملها قبل بدء الجلسة بـ٤ ساعات، وسيتم نقل علاء وجمال داخل مدرعة ضد الرصاص، على أن تسبقها دراجة بخارية وسيارة نصف نقل تابعتان لإدارة المرور، وتليها سيارة نجدة، أما المدرعة الثانية فسيكون بداخلها حبيب العادلى وحسن عبدالرحمن، وخلفها سيارتا شرطة، ثم مدرعة للواءات إسماعيل الشاعر، وأحمد رمزى، وعدلى فايد، وخلفها ٣ سيارات شرطة