قمة أوروبية في بروكسل لبحث أزمة اليورويعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اجتماعا لإقرار صندوق إنقاذ أوروبي دائم لحل أزمة الديون في منطقة اليورو والاتفاق على حزمة القوانين الصارمة لضبط الموازنات التي تم التوصل إليها في قمتهم السابقة التي عقدت الشهر الماضي.
وستهيمن أزمة الديون اليونانية على محادثات القمة وبخاصة بعد أن رفضت أثينا الأحد مقترحا ألمانيا يمنح مفوض الميزانية بالاتحاد الأوروبي صلاحيات مراقبة على النفقات والضرائب اليونانية. وكان من المفترض أن تكون القمة التي تعد السابعة عشرة خلال عامين مخصصة لبحث قضايا نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
ومن المتوقع أن يعلن خلال القمة عن إعادة توجيه ما يصل إلى نحو 20 مليار يورو من الأموال غير المستخدمة من ميزانية ما بين عامي 2007 و2013 وتخصيصها لخلق فرص عمل للشباب.
وكانت المفاوضات بين الحكومة اليونانية والمستثمرين من القطاع الخاص قد حققت تقدما ملحوظا حول إعادة جدولة الديون المستحقة على اليونان وتقدر بحوالي 200 مليار يورو ولكن ليس من المتوقع أن يتم تسوية هذه القضية قبل بدء القمة الأوروبية.
ويجب أن تتوصل اليونان إلى اتفاق مع دائنيها قبل الحصول على الدفعة الثانية من حزمة الانقاذ التي أقرها الاتحاد الأوروبي في أكتوبر / تشرين الثاني الماضي وتقدر بنحو أكثر من 130 مليار يورو حتى تتمكن من سداد ديونها المستحقة في غضون شهرين.
وإذا لم تحصل اليونان على الجزء الثاني من صفقة الإنقاذ المالي، فإنها لن تستطيع سداد 14.5 مليار يورو من السندات المستحقة في مارس/آذار المقبل.
ورغم أن القادة الأوروبيين اتفقوا السنة الماضية من حيث المبدأ على أن يقوم الدائنون من القطاع الخاص طواعية بشطب 50 في المئة من ديون اليونان، فإن هؤلاء (الدائنين) يحتاجون إلى الاتفاق على الشروط والتفاصيل المتعلقة بشطب جزء من ديون اليونان.
ومن المنتظر أن يوقع القادة الأوروبيون خلال القمة على آلية عمل "صندوق الاستقرار الأوروبي" وهو صندوق أنشئ بقيمة 500 مليار يورو سيبدأ العمل في يوليو / تموز المقبل قبل عام من الموعد المقرر له.