إغراق مصر بالبضائع والنفايات المغشوشة عبر منفذ السلومميناء السلوم البريبوابة الوفد - صحف: يعاني منفذ السلوم الذي يربط مصر بليبيا ويطل من فوق أكثر من ألف متر ارتفاعا علي مدينة السلوم المنعدمة الخدمات والمهملة
دائما من الحكومات المصرية المتعاقبة من الانفلات الأمني والفوضي,بسبب البلطجة والابتزاز وعمليات التهريب النشطة تحت أعين قوات الشرطة والجيش وبعضها يتم بصورة رسمية بمشاركة غرفة التجارة ومصلحة الجمارك.
وينشط المهربون منذ اشتعال أحداث ثورتي مصر وليبيا في تهريب كل شيء بدءا من السلاح الذي تم ضبط أكثر من400 قطعة منه بنادق ورشاشات وقناصة بالتليسكوب في عدة قضايا أثناء محاولة تهريبه من المنفذ كان آخرها القضية رقم183لسنة2011جنايات عسكرية مطروح هذا بالطبع غير ما يتم تهريبه وبكميات هائلة عبر البحر والصحراء.
ولا يقف الحد عند تهريب جميع أنواع السلع والبضائع مثل الألومنيوم والنحاس وكثير من السلع المستوردة بداية من البسكويت وحتي السلع المدعمة. الأخطر هو الحاويات التي تنقلها يوميا أكثر من مائتي سيارة نقل كبيرة إلي ليبيا بطريقة المرور أو الترانزيت والتي ترد من جميع موانئ الجمهورية باعتبارها بضاعة مصدرة إلي ليبيا يتم تفريغها بعد دخول مساعد وإعادة تهريبها إلي مصر في سيارات تحمل بضائع مسموحا بدخولها مثل الجلود.
ويضبط رجال الجمارك والشرطة في ميناء السلوم بعض البضائع ويتم مصادرتها كما تم الأسبوع الماضي بمصادرة سيارتين تحملان خردة النحاس وسجائر قدرت قيمتها بـ8 ملايين إلا أن البعض من ضعاف النفوس يقبض مقابل التغاضي, الأخطر هو ما يعاد تهريبه عن طريق البحر والجبل.
وبرغم صدور قرار حظر الترانزيت ومنع بضائع المرور قبل ذلك إلا أن ضغوط المستوردين ورجال الأعمال دفعت وزارة المالية إلي إصدار قرار بإعادة السماح بالمرور بدءا من أول يناير ويشمل البضائع غير مستوفاة الشروط الصحية والأمان أو المرفوضة جمركيا فيعاد إخراجها إلي ليبيا وبالاتفاق مع مافيا التهريب من السلوم ومساعد يعاد إدخالها.
وتكمن المصيبة في خطورة هذه البضائع علي الاقتصاد القومي حيث يجئ في مقدمتها الملابس والمنسوجات والبطاطين وأيضا علي الصحة العامة حيث تحفل بالأجهزة الإلكترونية المشعة المسببة لمرض السرطان مثل المكياجات وأجهزة المحمول والكمبيوتر والأدوية المغشوشة.
وفي المنفذ أقيمت دولة اللاجئين, حيث يعيش داخل مخيمات أكثر من ألفي لاجئ من ثمانية عشر دولة إفريقية أغلبهم من نيجيريا والصومال وأثيوبيا والسودان يمارسون حياتهم بشكل كامل فيما يشبه حيا فقيرا وعشوائيا في إحدي دولهم, دعارة وسرقات وخناقات وتجارة في أشياء بسيطة كالبسكويت والمكالمات الهاتفية والسجائر.. ينتظرون قرار مفوضية اللاجئين بإعادة توطينهم في غير بلادهم بعد أن هربوا من جحيم القذافي وملاحقة الثوار.