{ المعلمة القدوة }
ريم النهاري ذات ال 25 ربيعا
التي بذلت روحها في إنقاذ 23 طفلا
من طلابها ، وضربت أروع الأمثلة للقدوة
الحسنة في صفوف المربين والمعلمين ، لقد
جمعت بين رسالتها كمدرسة ومربية وحارسة
في آن معاً ، وبذلت في سبيل ذلك روحها الطاهرة
تغمدها الله بواسع رحمته وجبر أهلها وذويها
وأخلفهم فيها أجمل الخلف ، وأكثر الله من
أمثالها في مدارسنا ومجتمعاتنا المختلفة
لأنها ترجمت معنى الإثرة التي نحن
بحاجة إلى مثل تلك الإثرة ، نفس
تموت ليعيش بسببها 23 طفل
لقوله تعالى ( ويؤثرون على
أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )
لقد كانت ريم النهاري يرحمها الله
خير مربية وخير قدوة لمن بعدها من
فتيات هـذه البلاد التي ليس لها مثيل ولا
شبيه ولا منافس ، لأنها بلاد الحرمين الشريفين
ومهبط الوحي ، وفبلة جميع المسلمين ، وأهلها البررة
ولم تفزعها ألسنة النيران وأبخرة الاحتراق لتنجو بنفسها
ومن بعدها الوطوفان ، والبسالة في إصرارها على إنقاذ آخر طفل .
حسن الغالبي