السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبحنا في أيام

ومع أناس

الفهم فيها وفيهم

مفقود مفقود مفقود

هكذا كان من الممكن أن يقول نزار لو عاش لأيامنا هذه ومع مثل هؤلاء البشر

الداعي لهذا الكلام

أنني كل يوم والثاني أجد تأبين وتعزية في وفاة شابة أو امرأة علي صفحات الفيس
مع نشر صورة لها

والصورة عادة ما تكون بملايس عارية كاشفة لصدرها بشكل فج
أو صورة وهي عارية القدمين جدا بشكل ينسيك مهابة الموت
أو صورة لها وهي علي الشاطئ بالمايوه


ولأن من وضع مثل هذه الصورة عادة ما يكون اصدقاءه علي شاكلته
فمن الوارد أن تجد  التعازي كلآتي

الله يرحمها كانت مزة

معقولة الصاروخ ده مات

عليا النعمة دا الواحد يتجوزها وهي ميتة

يالهوي  اجدعان - القمر ده مات والبقر لسه عايش

اللي زي دي الواحد يدفن معاها صاحي وهو مبسوط

وهكذا تجري التعليقات وتنقلب لحظات التعازي إلي لحظات مجون وعشق وفتون في صدر المرحومة وأقدامها - نهش في لحمها والذي الذي هو في لحظة الافتتان به هذه ما هو إلا وجبة للدود

المشكلة الكبري في أن هذه الميتة لا هي سترت نفسها في الحياة ولا رحمها ذويها في الممات

لم ينظر واضع الصورة أو مشاهدها أنه لا يجرؤ بشر أحد أيا كان علي الوقوف دقيقة واحدة أمام هذا الصاروخ الجمالي من نتن جثته

الحكمة من هنا

عليك باختيار أصدقائك لمثل هذه اللحظات
أصدقاء يقولون عنك ما يسرك وانت أمام الله
أصدقاء يضعون لك ما يجري عليك الحسنات
وليس أصدقاء يزيدون مبلة حياتك من طين الآخرة


.