أسفرت مواجهات الأمس بين الأمن المركزي ومجموعة من الشباب المجهولين عن إصابة اللواء «عمر عبد اللطيف» -مدير أمن الدقهلية-، والعميد «سعيد عمارة»
-مدير مباحث الدقهلية- أثناء تواجدهم أمام مديرية الأمن لمتابعة تطور الأحداث.
وارتفع عدد المصابين من جهاز الشرطة إلي 11 حالة إصابة حيث استقبلت المستشفي الدولي بالمنصورة كلا من «عادل إبراهيم مغاورى» -من قوة المباحث- ومصاب بجرح قطعي في الجبهة، و«أحمد جابر عباس» مجند ومصاب بتمزق في الأربطة، بالإضافة إلي العميد «السعيد عمارة» -مدير المباحث- والذي تم خياطة أسفل الحاجب الأيمن له، بينما رفضت المستشفي عمل تقرير طبي لمدير الأمن إلا بعد الذهاب إلي المستشفى.
كما تم إقامة ثلاثة مستشفيات ميدانية لعلاج الحالات المصابة باختناقات وقئ وفقد الوعي، واستخدام الموتوسيكلات لنقل المصابين إلى تلك المستشفيات التي قام أطباء من الحركات والأحزاب السياسية بالتطوع فيها، وقد استقبلت هذه المستشفيات أكثر من ثلاثين حالة إصابة بين الشباب وأهالي المنصورة، وكانت كل الحالات اختناق ناتجة عن استنشاق الغاز.
هذا وقد بدءت الإشتباكات في الساعة السادسة مساء أمس، واستمرت حتي الثانية فجرا بعد توجه عدد قليل من المتظاهرين أمام مبني مديرية الأمن، ووقفوا في شكل سلمي وقت طويل ثم أمطورا القوات المتمركزة بشارع الجمهورية بالحجارة، وأمر مدير الأمن أن يلتزم العساكر أماكنهم دون رد أو إطلاق القنابل المسيلة للدموع،
وعدم التعامل نهائيا مع إلقاء الحاجة وفوجئ بحجر يصيب مدير المباحث ويصيبه بإصابات بالغة في العين، ثم ارتطم الحجر بمدير الأمن مما أدي إلى إصابته في الرأس.
وفور الإعتداء علي مدير أمن الدقهلية بدأت قوات الأمن المركزي في إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وقنابل بشارع الجمهورية في محيط مديرية أمن الدقهلية.
وقام المتظاهرون بإشعال إطارات السيارات أمام شركة بيع المصنوعات، وقاموا بقطع شارع الجمهورية وأغلقوا كوبري طلخا، ووقع عدد منهم مصاب باختناق نتيجة إلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم.
وفي السياق ذاته، بدأت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية بالبحث عن سيارة ماركة هامر لونها أصفر؛ أكد شهود العيان قيامها بتوزيع مبالغ نقدية لحث الشباب على ضرب الشرطة بالحجارة، وذلك في وجود أحد النشطاء الذين تواجدوا بقوة خلال المظاهرات الأخيرة.
وأكد مصدر أمني أن السيارة تحت المراقبة حاليا، وأنها دخلت مدينة طلخا، وبعدها ظهر شباب آخرون يهاجمون مديرية أمن الدقهلية من أعلي كوبري طلخا، وهو ما جعل أجهزة الأمن تتعامل علي عدة محاور مع المهاجمين لهم.
هذا وأعلنت حركة «شباب 6 أبريل» بالمنصورة أسفها لتلك الأحداث، وأكدت أن المظاهرات بدأت يوم الأربعاء من داخل جامعة المنصورة حتى وصلت إلى ميدان المحافظة بدون أي مشاكل أو تجاوزات من قبل المتظاهرين، ولكن تلاحظ وجود محاولة البعض التحريض بالتوجه إلى مديرية أمن الدقهلية، وتم التصدي لهذه الدعوات ولكن تم الإصرار عليها من فئة قليلة، وبالفعل قاموا بالذهاب إلى المديرية استمرت المظاهرات أمام ميدان المحافظة، وتم التأكيد على الجميع بعدم الذهاب إلى مديرية الأمن وأعلنت مختلف القوى المشاركة في مظاهرات اليوم عدم مسئوليتها عن أي اشتباكات قد تحدث أمام المديرية .
وأكدت الحركة أن حدث ما كنا نخشاه وفوجئنا بإندلاع الاشتباكات بين متظاهري مديرية الأمن وبين شرطة الأمن المركزي، وكانت الكلمة السائدة الطوب والحجارة من طرف متظاهري مديرية الأمن القنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن.