فتح تصف لقاء عباس ومشعل بـ"الفرصة الأخيرة" لتحقيق المصالحةالرئيس الفلسطينى محمود عباسرام الله (د ب أ)وصف مسئول بارز فى حركة فتح اليوم، الأحد، لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى القاهرة الخميس المقبل بأنه "الفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة".
وقال عباس زكى، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، فى تصريحات إذاعية، إن لقاء عباس ومشعل "هو لقاء الفرصة الأخيرة التى تتطلب من الجميع إدراك المخاطر الحقيقية على الوحدة الفلسطينية وضرورة إنجاز المصالحة".
واعتبر زكى أن هذه المرحلة تشهد "سقوط الرهانات على بدائل المصالحة"، مشيرا إلى أنه "لم يعد هناك خيار قائم بالنسبة للفلسطينيين إلا خيار المصالحة التى باتت ضرورة ملحة لمواجهة الأمواج العاصفة فى منطقة الشرق الأوسط". وشدد على الحاجة، لأن تكون منظمة التحرير "الممثل الشرعى" لكل الفلسطينيين وأن يتم ترتيب البيت الفلسطينى وصون إستراتيجية بالثوابت الفلسطينية.
وبخصوص الأسماء المرشحة لرئاسة حكومة التوافق المقبلة، قال قيادى فتح: "نحن سنضع إستراتيجية من أجل العمل مع بعضنا البعض للتقدم نحو إنهاء الاحتلال وإنهاء الانقسام الفلسطينى الداخلى، لأن هذا هو الأهم وليس أسماء هنا وهناك".
ويلتقى عباس ومشعل فى القاهرة يوم الخميس المقبل لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة وإجراء انتخابات عامة فى مايو المقبل، إلى جانب الاتفاق على برنامج سياسى موحد.
ويعتبر اللقاء بين الرجلين هو الأول بينهما منذ توقيع اتفاق المصالحة فى الثالث من مايو الماضى برعاية مصرية، ونص على أن يكون أول بنوده تشكيل حكومة توافق خلال شهر من توقيع الاتفاق وإجراء انتخابات عامة خلال مهلة عام.
فى هذه الأثناء أعلنت حركة الجهاد الإسلامى ثانى أكبر الفصائل الإسلامية فى الأراضى الفلسطينية، أنها تدرس إمكانية المشاركة فى الانتخابات العامة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1993 الذى شهد إقامة السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق أوسلو مع إسرائيل.
وقال القيادى فى الحركة خضر حبيب إن حركته تدرس إمكانية المشاركة فى الانتخابات المقبلة، وذلك فى ضوء المعطيات الجديدة التى ستتمخض عن الحوار الوطنى الشامل والمقرر عقده بعد لقاء عباس وشعل.وطالب حبيب فى تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بإجراء الانتخابات فى أجواء إيجابية، ومنها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف سياسة الاعتقال السياسى ووقف الحملات التحريضية الإعلامية.
وشدد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطينى، والاتفاق على مشروع سياسي، يحظى بالتوافق والاتفاق من كافة القوى والفصائل للخروج من كل الأزمات التى تعصف بالواقع الفلسطينى، وأعرب القيادى فى الجهاد الإسلامى عن أمله بأن يتمخض لقاء عباس بمشعل عن نتائج إيجابية، مؤكدا تطلع حركته إلى حدوث اختراق لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة على الأرض وإنهاء الانقسام الذى بدأ قبل أربعة أعوام ونصف.