{ من الضفاف إلى الضفاف }

{ من الضفاف إلى الضفاف }


فارقتني بهجتي
وأنسها غادر مياديني
وصادقتني سموم القلق مجبور
تبعثرت أجزائي العظمى
وتشتت الفكر
فقدت الوزن والحرف
وضيعتني لزومية البوح والقافية
لم أعد ذلك الشاعر الملهم
تغيّرت نظرتي للحياة
وأمسى يسامرني بوحدتي قلق
وأصبح خاطري في حالتي مكسور
أغازل الغيمات بين الغيوم
في انتظار هطول المطر
ليذهب الجفاف والكرب
وتحت الشمس أستعطي السراب
يجتاحني حزن وتلفّني أزمة
تنتابني غربة بين أهلي
وتدهشني غربة في الوطن
سأكتب للنابهـين من القوم
أني تحرّقت منهم عليهم
وأوليتهم جلّ همي
وهم يعلمون ولا يأبهون
وسافرت فيهم إليهم بجد المحب
من الضفاف إلى الضفاف
فضاع المدى والمدار
سيبقى التردّد في الحسم
ضعف يفل القرار
ويمحو التأجيل أغلب الآثار
ويقصم الجدل العقيم ظهر الحوار
معايير هذا الزمان القميئة
استباحت معاني القياس
وأغلقت سبـل التواصل
وثبّطت بعض الثوابت والقيم
وتلبّست تقليدها الأعمى
لمحاكاة الأراذل
وانحطاط النهج والمسلك
وكأن الناس يجتهدون ضد أنفسهم
وحالتي تزداد تعثرا وغربة
وتقزّماً محبطاً
وفطنت أن الموت رحمة
ومن عاش تشده دهشة وتعوده أخرى

الطائف 17 / 12 / 1429هـ
15 – 12 – 2008
من مجموعتي العاشرة { مسارات ضبابية }

اخي الفاضل ..

حسن الغالبي..

سعدت بمروري على ..

متصفحك الكريم...

لك خالص التقدير..

انهي بهذه القصيدة التجول اليوم بين أشعارك يا أستاذ حسن فهي مثل حديقة الفاكهة التي لا يمل الإنسان من تناول ما فيها ربنا يكرمك ويبارك لنا فيك

أستاذن نجم الشعراء

كم يخشي قلمي كثيرا أن يعلق علي قصائدك

لأنه مما كتب فسيكون ذلك صفرا بجوار ما تكتب

ولكن لا أستطيع أن أمر من هنا دون أن أدون إعجابي بشخصكم السامي وأشعاركم المتفردة

أ . حسن الغالبي
ليس جديد أن يروق لأهل التذوق أن يحرصوا علي التواجد دائما بين أشعارك
بارك الله فيك