اكد باحثون بريطانيون ان الجينات الوراثية او(المورثات الشبيهة)هى التى تحدد الفرق بين المتشائمين والمتفائلين بالحياة ، وكان الهدف من الدراسة التى قام به باحثون من جامعة اسيكس البريطانية معرفة ان كانت ردود فعل الناس لها علاقة بهذه المورثات المتشابهة ام لا.
وعرض الباحثون على 97 شخصا سلسلة صور مأخوذة من اختبار نفسانى عالمى، مقسمة الى ثلاث فئات: سلبية، مثيرة للخوف او القلق، ايجابية تثير مشاعر الفرح والمتعة، ومحايدة.
وبينت التجربة ان المشاركين الذين كانوا يحملون مورثة شبيهة طويلة ركزوا على الصور المضحكة والممتعة واهملوا تلك المسببة للقلق والخوف اما من يحملون مورثة قصيرة، فلم يتصرفوا بهذه الطريقة وكانوا مترددين في اختياراتهم.
واعتبر الباحثون ان المورثات الشبيهة الطويلة تشكل نوعا من الحماية تتيح رد فعل افضل تجاه القلق والحياة اما غيابها، فقد يكون مرتبطا بميل اكبر للقلق واضطراب المزاج،ونشرت الدراسة في مجلة "سجلات الجمعية الملكية بي".
ويعرف العلماء ان المورثة (جينة) 5-اتش تي تي ال بي ار، تتحكم بمعدل السيروتونين، وهو ناقل للرسائل الكيميائية داخل الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على وظائف النوم والاكتئاب. والعديد من ادوية معالجة الاكتئاب تتحكم بمستويات السيروتونين.
وعزل العلماء سابقا ثلاثة متغيرات من هذه المورثة بينها مورثتان متشابهتان مرتبطتان بارتفاع مخاطر الاصابة بالاكتئاب ومحاولات الانتحار وحدوث رد فعل مبالغ به على المستوى الكيميائي العصبي في الظروف الصعبة