غزة – أ ش أ و نوفستى
قال القيادى فى حركة حماس مشير المصري الخميس إنه تم تنفيذ 90 % من طلبات حماس فى المفاوضات حول صفقة شاليط، مشيرا إلى أن الجلسة الاخيرة للمفاوضات استغرقت 24 ساعة برعاية كبيرة من مصر.
واعتبر المصري - فى تصريح صحفى - ان النجاح فى اخفاء جلعاد شاليط أكثر من خمس سنوات رغم القدرة الامنية الهائلة لاسرائيل يعد أكبر انجاز أمنى يحسب للفصائل الآسرة.
وحول امكانية قيام اسرائيل باغتيال عدد من القادة المفرج عنهم قال المصري ان هناك ضمانات تم اتخاذها خلال المفاوضات من الوسطاء فى مقدمتهم مصر حول هذه الصفقة .
وفى السياق نفسه ،أعلنت حركة حماس اليوم عن قائمة لعدد من الأسرى الذين سيفرج عنهم ضمن التبادل، فيما كشفت عن انه سيتم إبعاد بعض الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية وذلك خلال المرحلة الأولى ومن إطلاق سراح الأسرى.
وعلى الجانب الأخر، أكد مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي يعقوب عميدرور أن الركيزة الأساسية التي سمحت بإنهاء المفاوضات حول قضية تبادل الأسرى كان إدراك حركة حماس بحقيقة وجود خطوط حمراء لن تتجاوزها إسرائيل تحت أي ظرف، واصفا الصفقة التي تم التوصل إليها بـ "الأقل سوءاً".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بعد التصويت في جلسة الحكومة، إنه يبارك ما وصفه بأنه "شجاعة" نتنياهو في اتخاذ قرار صعب، وأضاف أن الدوائر الأمنية تدعم القرار وستعمل ما بوسعها كي "لا تقع مفاجآت أو أخطاء" حتى "يكون جلعاد شاليط في منزله خلال الأيام القليلة القادمة".
بدورها، قالت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني إنها تحترم قرار الحكومة وتهنئ عائلة شاليط والشعب الإسرائيلي بأسره، وأضافت " يجب في هذه الفترة بالذات التعاطف والتضامن مع العائلات المتضررة"، معربة عن اعتقادها بوجوب إجراء نقاش مستفيض بعد عودة شاليط حول احتمال تكرر حوادث الاختطاف.
أما رئيس جهاز الأمن العام يورام كوهين فشدد على أنه لن يتم الإفراج في إطار الصفقة عن كل من أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وعباس السيّد وجمال أبو الهيجا.
وأضاف إن تجربة الماضي "أثبتت أن حوالي 60 % من المفرج عنهم يعودون إلى ممارسة النشاط المسلح"، كما أن عقد صفقة التبادل "قد يشجع المنظمات الفلسطينية على اختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين"، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن "الصفقة الموقعة الطريق الأمثل لإعادة شاليط إلى ذويه".
وأشار رئيس جهاز الأمن العام إلى أن إسرائيل "لم ترضخ لمطالب "حماس" لكنها لم تتمكن في المقابل من لي ذراع" الحركة، معتبرا أن "الظروف التي نشأت مكنت الطرفين من توقيع الصفقة".
وأقر كوهين بأن "إطلاق سراح مثل هذا العدد من السجناء الفلسطينيين انجاز لحماس"، مشيدا بالدور الذي لعبته مصر لتوقيع صفقة التبادل