الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجي عفو ربه
مشرف
مشرف
راجي عفو ربه

ذكر
عدد الرسائل : 831
فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 210
بلد الإقامة : أرض الله
احترام القوانين : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 111010
العمل : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Profes10
الحالة : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Mzboot11
نقاط : 7492
ترشيحات : 24

فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Empty
مُساهمةموضوع: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم   فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم I_icon_minitime30/11/2011, 19:45

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم



محمد بن صالح المنجد
دار الوطن




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_rإ
ِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي
كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_l [التوبة:36].


وعن أبي بَكْرَةَ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_ratheya عن النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla: {..
السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ
مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ
مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ }
[رواه البخاري 2958] والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه.


وقوله تعالى: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_r فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_l أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.

وعن ابن عباس في قوله تعالى: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_r فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_l
في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل
الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم. وقال قتادة في قوله: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_r فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Braket_l
إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها. وإن
كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء، وقال: إن
الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً،
واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان
والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة
القدر، فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند
أهل الفهم وأهل العقل. ( انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله: تفسير
سورة التوبة آية 36 ).




فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم:



عن أبي هريرة فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_ratheya قال: قال رسول الله فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla: { أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ } [رواه مسلم 1982].

قوله: { شهر الله } إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم، قال القاري: الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم.

ولكن قد ثبت أنّ النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.

وقد ثبت إكثار النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla من الصوم في شعبان، ولعلّ لم يوح إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبل التمكّن من صومه.. (شرح النووي على صحيح مسلم).



الله يصطفي ما يشاء من الزمان والمكان:



قال العِزُّ بن
عبدِالسَّلام رحمه الله: وتفضيل الأماكن والأزمان ضربان: أحدهما:
دُنيويٌّ.. والضرب الثاني: تفضيل ديني راجعٌ إلى الله يجود على عباده فيها
بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صوم سائر الشهور، وكذلك يوم عاشوراء.. ففضلها
راجعٌ إلى جود الله وإحسانه إلى عباده فيها.. (قواعد الأحكام 38/1).




عاشوراء في التاريخ:



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: {
مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ
بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قال: فَأَنَا
أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ }
[رواه البخاري 1865].


قوله: { هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ } في رواية مسلم: { هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه }. قوله: { فصامه موسى } زاد مسلم في روايته: { شكراً لله تعالى فنحن نصومه } وفي رواية للبخاري: { ونحن نصومه تعظيماً له }. ورواه الإمام أحمد بزيادة: { وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكراً }.

قوله: { وأمر بصيامه } وفي رواية للبخاري أيضا: { فقال لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا }.

وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيّام الجاهلية قبل البعثة النبويّة، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: { إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه }.. قال القرطبي: لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السّلام. وقد ثبت أيضا أنّ النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla
كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة، فلما هاجر إلى المدينة وجد
اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في الحديث، وأمر
بمخالفتهم في اتّخاذه عيدا كما جاء في حديث أبي موسى فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_ratheya قال: { كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا } وفي رواية مسلم: { كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدا } وفي رواية له أيضا: { كان أهل خيبر (اليهود) يتخذونه عيدا، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم }. ققال النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla: { فَصُومُوهُ أَنْتُمْ } [رواه البخاري].


وظاهر هذا أن
الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه، لأن
يوم العيد لا يصام. (انتهى ملخّصا من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح
الباري شرح صحيح البخاري).




فضل صيام عاشوراء:



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {
مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى
صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ }
[رواه البخاري 1867] ومعنى "يتحرى" أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.


وقال النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla: { صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله } [رواه مسلم 1976] وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.



أي يوم هو عاشوراء:



قال النووي
رحمه الله: عاشوراءُ وتاسوعاءُ اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب
اللغة. قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرَّم، وتاسوعاء هو
اليوم التّاسع منه.. وبه قال جُمْهُورُ العلماء.. وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى
إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة. (المجموع).


وهو اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية (كشاف القناع ج2 صوم المحرم).

وقال ابن قدامة رحمه الله: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم. وهذا قول سعيد بن المسيب والحسن، لما روى ابنُ عبّاس، قال: { أمر رسول الله فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla بصوم يوم عاشوراء العاشر من المحرم }. [رواه الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح].



استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء:



روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: {
حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ
يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ
إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ
الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ }
. [رواه مسلم 1916].


قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً; لأن النبي فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla صام العاشر، ونوى صيام التاسع.

وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلّما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب.



الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء:



قال النووي رحمه الله: ذكر العلماء من أصحابنا وغيرهم في حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهاً:

أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ.

الثَّانِي:
أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى
أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ، ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ
وَآخَرُونَ.


الثَّالِثَ:
الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ، وَوُقُوعِ
غَلَطٍ، فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ
الأَمْرِ. انتهى.


وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: نَهَى فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ في عَاشُورَاءَ: { لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لاَصُومَنَّ التَّاسِعَ } [الفتاوى الكبرى ج6 سد الذرائع المفضية إلى المحارم].

وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه على حديث: { لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع }:
ما همّ به من صوم التاسع يُحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يُضيفه إلى
اليوم العاشر إما احتياطاً له وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه
يُشعر بعض روايات مسلم. [فتح 4/245].




حكم إفراد عاشوراء بالصيام:



قال شيخ
الإسلام: صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ
إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ.. [الفتاوى الكبرى ج5]. وفي تحفة المحتاج لابن حجر
الهيتمي: وعاشوراء لا بأس بإفراده.. [ج3 باب صوم التطوع].




يُصام عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة:



ورد النهي عن
إفراد الجمعة بالصوم، والنهي عن صوم يوم السبت إلا في فريضة ولكن تزول
الكراهة إذا صامهما بضمّّ يوم أو إذا وافق عادة مشروعة كصوم يوم وإفطار يوم
أو نذراً أو قضاءً أو صوماً طلبه الشارع كعرفة وعاشوراء.. [تحفة المحتاج
ج3 باب صوم التطوع، مشكل الآثار ج2: باب صوم يوم السبت].


وقال البهوتي
رحمه الله: وَيُكْرَهُ تَعَمُّدُ إفْرَادِ يَوْمِ السَّبْتِ بِصَوْمٍ
لِحَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ أُخْتِهِ: { لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلّا فِيمَا اُفْتُرِضَ عَلَيْكُمْ }
[رَوَاهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: عَلَى
شَرْطِ الْبُخَارِيِّ] وَلأَنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ فَفِي
إفْرَادِهِ تَشَبُّهٌ بِهِمْ.. ( إلا أَنْ يُوَافِقَ ) يَوْمُ الْجُمُعَةِ
أَوْ السَّبْتِ ( عَادَةً ) كَأَنْ وَافَقَ يَوْمَ عَرَفَةَ أَوْ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ وَكَانَ عَادَتَهُ صَوْمُهُمَا فَلا كَرَاهَةَ; لأَنَّ
الْعَادَةَ لَهَا تَأْثِيرٌ فِي ذَلِكَ. [كشاف القناع ج2: باب صوم التطوع].




ما العمل إذا اشتبه أول الشهر؟



قَالَ
أَحْمَدُ: فَإِنْ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ أَوَّلُ الشَّهْرِ صَامَ ثَلاثَةَ
أَيَّامٍ. وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِيَتَيَقَّنَ صَوْمَ التَّاسِعِ
وَالْعَاشِرِ. [المغني لابن قدامة ج3 الصيام - صيام عاشوراء].


فمن لم يعرف
دخول هلال محرّم وأراد الاحتياط للعاشر بنى على إكمال ذي الحجة ثلاثين كما
هي القاعدة ثم صام التاسع والعاشر، ومن أراد الاحتياط للتاسع أيضاً صام
الثامن والتاسع والعاشر (فلو كان ذو الحجة ناقصاً يكون قد أصاب تاسوعاء
وعاشوراء يقيناً). وحيث أنّ صيام عاشوراء مستحبّ ليس بواجب فلا يُؤمر
النّاس بتحرّي هلال شهر محرم كما يؤمرون بتحرّي هلال رمضان وشوال.




صيام عاشوراء ماذا يكفّر؟



قال الإمام
النووي رحمه الله: يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ، وَتَقْدِيرُهُ
يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ. ثم قال رحمه الله: صَوْمُ
يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ، وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ
سَنَةٍ، وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ... كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ
صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ، فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ
كَفَّرَهُ، وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ
حَسَنَاتٌ، وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ
كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ، رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ
الْكَبَائِرِ. [المجموع شرح المهذب ج6 صوم يوم عرفة].


وقال شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ، وَالصَّلَاةِ،
وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَعَرَفَةَ، وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ.
[الفتاوى الكبرى ج5].




عدم الاغترار بثواب الصيام:



يَغْتَرُّ
بَعْضُ الْمَغْرُورِينَ بِالاعْتِمَادِ عَلَى مِثْلِ صَوْمِ يَوْمِ
عَاشُورَاءَ أَوْ يَوْمِ عَرَفَةَ، حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ: صَوْمُ
يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ كُلِّهَا، وَيَبْقَى صَوْمُ
عَرَفَةَ زِيَادَةٌ فِي الأَجْرِ. قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ: لَمْ يَدْرِ
هَذَا الْمُغْتَرُّ أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ
أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ،
وَهِيَ إنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إذَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ،
فَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ، وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ لا
يَقْوَيَانِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ إلَّا مَعَ انْضِمَامِ تَرْكِ
الْكَبَائِرِ إلَيْهَا، فَيَقْوَى مَجْمُوعُ الأَمْرَيْنِ عَلَى تَكْفِيرِ
الصَّغَائِرِ. وَمِنْ الْمَغْرُورِينَ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ طَاعَاتِهِ
أَكْثَرُ مِنْ مَعَاصِيهِ، لاَنَّهُ لا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ عَلَى
سَيِّئَاتِهِ، وَلا يَتَفَقَّدُ ذُنُوبَهُ، وَإِذَا عَمِلَ طَاعَةً
حَفِظَهَا وَاعْتَدَّ بِهَا، كَاَلَّذِي يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ
أَوْ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمّ يَغْتَابُ
الْمُسْلِمِينَ وَيُمَزِّقُ أَعْرَاضَهُمْ، وَيَتَكَلَّمُ بِمَا لا
يَرْضَاهُ اللَّهُ طُولَ نَهَارِهِ، فَهَذَا أَبَدًا يَتَأَمَّلُ فِي
فَضَائِلِ التَّسْبِيحَاتِ وَالتَّهْلِيلاتِ وَلا يَلْتَفِتُ إلَى مَا
وَرَدَ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُغْتَابِينَ وَالْكَذَّابِينَ وَالنَّمَّامِينَ،
إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ، وَذَلِكَ مَحْضُ غُرُورٍ.
[الموسوعة الفقهية ج31: غرور].




صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان:



اخْتَلَفَ
الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ
رَمَضَانَ، فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إلَى جَوَازِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ
قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ، لِكَوْنِ الْقَضَاءِ لا
يَجِبُ عَلَى الْفَوْرِ، وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى
الْجَوَازِ مَعَ الْكَرَاهَةِ، لِمَا يَلْزَمُ مِنْ تَأْخِيرِ الْوَاجِبِ،
قَالَ الدُّسُوقِيُّ: يُكْرَهُ التَّطَوُّعُ بِالصَّوْمِ لِمَنْ عَلَيْهِ
صَوْمٌ وَاجِبٌ، كَالْمَنْذُورِ وَالْقَضَاءِ وَالْكَفَّارَةِ، سَوَاءٌ
كَانَ صَوْمُ التَّطَوُّعِ الَّذِي قَدَّمَهُ عَلَى الصَّوْمِ الْوَاجِبِ
غَيْرَ مُؤَكَّدٍ أَوْ كَانَ مُؤَكَّدًا كَعَاشُورَاءَ وَتَاسِعِ ذِي
الْحِجَّةِ عَلَى الرَّاجِحِ، وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى حُرْمَةِ
التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ، وَعَدَمِ صِحَّةِ
التَّطَوُّعِ حِينَئِذٍ وَلَوْ اتَّسَعَ الْوَقْتُ لِلْقَضَاءِ، وَلا بُدَّ
مِنْ أَنْ يَبْدَأَ بِالْفَرْضِ حَتَّى يُقْضِيَهُ. [الموسوعة الفقهية
ج28: صوم التطوع].


فعلى المسلم أن
يبادر إلى القضاء بعد رمضان ليتمكن من صيام عرفة وعاشوراء دون حرج، ولو
صام عرفة وعاشوراء بنيّة القضاء من الليل أجزَأه ذلك في قضاء الفريضة، وفضل
الله عظيم.




بدع عاشوراء:



سُئِلَ شَيْخُ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ
عَاشُورَاءَ مِنْ الْكُحْلِ، وَالاغْتِسَالِ، وَالْحِنَّاءِ
وَالْمُصَافَحَةِ، وَطَبْخِ الْحُبُوبِ وَإِظْهَارِ السُّرُورِ، وَغَيْرِ
ذَلِكَ.. هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ؟ أَمْ لا؟


الْجَوَابُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla
وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ، وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ
الْمُسْلِمِينَ لا الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَلا غَيْرِهِمْ، وَلا رَوَى
أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا، لا عَنْ النَّبِيِّ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla
وَلا الصَّحَابَةِ، وَلا التَّابِعِينَ، لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا،
وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا
رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ
ذَلِكَ الْعَامِ، وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ
ذَلِكَ الْعَامِ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ.. وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ
مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla: { أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ }. وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_salla كَذِبٌ.


ثم ذكر رحمه الله ملخصا لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Article_ratheya وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال:

فَصَارَتْ
طَائِفَةٌ جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ: إمَّا مُلْحِدَةٌ مُنَافِقَةٌ، وَإِمَّا
ضَالَّةٌ غَاوِيَةٌ، تُظْهِرُ مُوَالاتَهُ وَمُوَالاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ،
تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مَأْتَمٍ وَحُزْنٍ وَنِيَاحَةٍ،
وَتُظْهِرُ فِيهِ شِعَارَ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ لَطْمِ الْخُدُودِ، وَشَقِّ
الْجُيُوبِ، وَالتَّعَزِّي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ.. وَإِنْشَادِ
قَصَائِدِ الْحُزْنِ، وَرِوَايَةِ الأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا كَذِبٌ
كَثِيرٌ وَالصِّدْقُ فِيهَا لَيْسَ فِيهِ إلَّا تَجْدِيدُ الْحُزْنِ،
وَالتَّعَصُّبُ، وَإِثَارَةُ الشَّحْنَاءِ وَالْحَرْبِ، وَإِلْقَاءُ
الْفِتَنِ بَيْنَ أَهْلِ الإسلام، وَالتَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى سَبِّ
السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ.. وَشَرُّ هَؤُلاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ
الإسلام لا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَلامِ. فَعَارَضَ
هَؤُلاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَى
الْحُسَيْنِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِمَّا مِنْ الْجُهَّالِ الَّذِينَ
قَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ، وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ، وَالشَّرَّ
بِالشَّرِّ، وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ، فَوَضَعُوا الأثَارَ فِي
شَعَائِرِ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَالاكْتِحَالِ
وَالاخْتِضَابِ، وَتَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَى الْعِيَالِ، وَطَبْخِ
الأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا
يُفْعَلُ فِي الأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِمِ، فَصَارَ هَؤُلاءِ يَتَّخِذُونَ
يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الأَعْيَادِ وَالأَفْرَاحِ،
وَأُولَئِكَ يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الأَحْزَانَ
وَالأَتْرَاحَ، وَكِلا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ
السُّنَّةِ..[الفتاوى الكبرى لابن تيمية].


وذكر ابن الحاج
رحمه الله من بدع عاشوراء تعمد إخراج الزكاة فيه تأخيراً أو تقديماً،
وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحنّاء للنساء. [المدخل ج1 يوم عاشوراء].


نسأل الله أن
يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم، وأن يحيينا على الإسلام ويميتنا على
الإيمان، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى. ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن
عبادته، وأن يتقبل منا ويجعلنا من المتقين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رانيا نور الدين
مشرفة
مشرفة
رانيا نور الدين

انثى
العمر : 48
عدد الرسائل : 1157
فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 210
بلد الإقامة : القاهرة
احترام القوانين : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 111010
العمل : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Collec10
الحالة : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 2210
نقاط : 6859
ترشيحات : 19
الأوســــــــــمة : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 333310

فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم   فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم I_icon_minitime1/12/2011, 16:16

فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 13120334631
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ranianoor-200.hooxs.com/
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 210
احترام القوانين : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 111010
العمل : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Unknow10
الحالة : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 8010
نقاط : 19675
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 333310

فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم   فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم I_icon_minitime5/12/2011, 01:10

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الورده البيضاء
مراقب عام
مراقب عام
الورده البيضاء

انثى
عدد الرسائل : 1353
فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 1510
بلد الإقامة : فلسطين
احترام القوانين : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 111010
العمل : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Unknow10
الحالة : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Mzboot11
نقاط : 7466
ترشيحات : 41
الأوســــــــــمة : فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم 888810

فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم   فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم I_icon_minitime5/12/2011, 05:16

اللهم اكرمنا بصوم هذه الايام الفضيلة

بارك الله بك وبجهودك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صوم عاشوراء عند أهل السنة والجماعة
» توقيعات يوم عاشوراء
» الأحاديث الواردة في صيام عاشوراء والمراحل التي مر بها
» معنى عاشوراء
» عاشوراء في التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: