بغداد (رويترز) - قتلت قوات الامن العراقية يوم الاثنين عدة مفجرين انتحاريين ومسلحين لانقاذ رهائن احتجزوهم بعدما هاجموا مجمعا حكوميا محليا ومركزا للشرطة في محافظة الانبار.
وفجر انتحاريان ما بحوزتهما من مواد ناسفة خارج المجمع بمنطقة البغدادي على بعد 190 كيلومترا غربي العاصمة بينما احتجز مهاجمون اخرون يتخفون في زي عسكري نحو 20 رهينة قبل ان تستعيد القوات السيطرة على المجمع.
وأحبطت قوات الامن هجوما اخر على مركز للشرطة في البلدة حين قتلت مهاجمين واعتلقت ثالثا.
ويسلط الهجومان الضوء على هشاشة الوضع الامني في العراق في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية لسحب اخر جنودها في نهاية العام بعد اكثر من ثماني سنوات على الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وقال محافظ الانبار قاسم محمد لرويترز بالهاتف ان العملية انتهت وان القوات الخاصة العراقية اقتحمت المجمع وان جميع المهاجمين قتلوا.
وتراجع العنف في العراق الى حد بعيد منذ ذروة الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007 لكن مقاتلين سنة وميليشيات شيعية ما زالوا ينفذون هجمات وحوادث تفجير واغتيال يومية في البلاد.
وقال محمد ان اربعة اشخاص بينهم قائد للشرطة وثلاثة مهاجمين قتلوا. لكن مصدرين بالشرطة قالا ان قرابة 13 شخصا قتلوا خلال الهجوم والعملية العسكرية التي أعقبته. وعادة ما تتفاوت ارقام الخسائر البشرية بعد الهجمات في العراق.
وقالت مصادر ان ما بين ثلاثة وسبعة مفجرين شاركوا في هجوم المجمع.
وتعرض مبنى مجلس المحافظة في المجمع لدمار جزئي في الحصار.