لندن - (بي بي سي) تعرض متحف ملوي في صعيد مصر للنهب أثناء أحداث العنف الأخيرة، ومن المحتويات المنهوبة قطع أثرية تشمل تمثالا من الحجر الجيري يعود تاريخه إلى 3500 عام وقطع من الحلي الفرعونية.
واظهر حجم النهب في متحف ملوي في مدينة المنيا الواقعة على النيل جنوبي مصر مدى الفراغ الأمني خارج القاهرة، حيث اختفت الشرطة من الطرقات.
وعلى مدى أيام بعد اجتياح مخربون مبنى المتحف الاربعاء، لم يكن هناك وجود للشرطة او الجيش بينما أحرق مراهقون المومياوات والتماثيل المصنوعة من الحجر الجيري التي صعب على الناهبون حملها لثقل وزنها.
واستمر تدهور الوضع الأمني الاثنين بينما أطلق مسلحون النار على مركز للشرطة بالقرب من المتحف.
ومن بين الآثار المسروقة تمثال لأبنة الفرعون اخناتون الذي حكم مصر في عصر الاسرة الثامنة عشر. ووصفت عالمة الآثار مونيكا حنا التمثال بأنه "عمل مميز".
ومن بين القطع الاخرى المنهوبة عملات ذهبية وبرونزية من العصر الاغريقي والروماني، وقطع من الخزف، وتماثيل أخرى.
وقتل موظف التذاكر أثناء اقتحام المبنى، حسبما قالت وزارة الآثار.
وعلى الرغم من تهديد القناصة السبت، تمكنت حنا ومسؤول أمني محلي من انقاذ خمسة توابيت فرعونية واثنتين من المومياوات وعشرات من المعروضات التي تركها الناهبون.
وكان المتحف مخصصا لحقبة العمارنة، نسبة إلى تل العمارنة حيث أسس أخناتون عاصمته الجديدة تاركاً كلا من منف وطيبة (الأقصر) اللتين كانتا بمثابة عاصمتي مصر. وتقع تل العمارنة على ضفاف النيل في محافظة المنيا، على بعد 300 كيلومتر من القاهرة.
ودعت حنا مجموعة من المراهقين وفي حوزتهم بنادق، إلى التوقف تحطيم الآثار، ولكنهم قالوا لها إنهم يقومون بذلك ردا على ما قالوا إنه قتل الحكومة للمواطنين في القاهرة.
وقالت حنا "قلت لهم إنها ملك للمصرين وأنتم تدمرونها. وقالت يبدو أنهم غاضبون مني لأني لست محجبة".
واغلقت الاهرامات والمتحف المصري، أكبر المتاحف المصرية، في أكثر الايام عنفا الاسبوع الماضي. وتحيط 30 دبابة على الاقل بالمتحف المصري الواقع في قلب القاهرة.