النقد الدولي يحذر أثينا ووزير المالية يعترف بصعوبة الأوضاعأزمة اليورو وعودة موسم الحديث عن الفدرالية في أوروبا؟حذر صندوق النقد الدولي بشكل واضح اليونان الاثنين من خطر تخلفها عن تسديد ديونها في حال تأخرت خطتها للتقشف والخصخصة من جديد، قبل ساعات من موعد حاسم لبقائها المالي مع دائنيها.
وجاء التحذير من الممثل الدائم لصندوق النقد الدولي في اثينا بوب ترا خلال مؤتمر اقتصادي في العاصمة اليونانية.
وقال بوب ترا ان "تأخيرا" مستمرا حول برنامج للخصخصة بقيمة خمسين مليار يورو حتى 2050 لا تلتزم به اليونان يمكن ان يؤدي الى اخفاق البلاد في دفع ديونها.
وتحدث بذلك عن سيناريو يثير قلق اسواق المال.
ورأى ترا الذي تحدث بعد وزير المال اليوناني ايفانغيلوس فينيتسيلوس ان عودة النمو الى اليونان سيكون في 2013، مشيرا الى انكماش بنسبة 5,5 بالمئة في 2011 و2,5 بالمئة في 2012.
وحذر من اللجوء الى رفع الضرائب بينما اضطرت اثينا الاسبوع الماضي لفرض ضريبة استثنائية على العقارات فتضاعفت قيمتها في خلال 48 ساعة.
غير ان ترا طالب باصلاح عاجل للادارة الضريبية من بين الاصلاحات الاساسية الموعودة لكن الحكومة الاشتراكية تؤجلها نظرا للمواجهة التي يتوقع ان تتسبب فيها مع قاعدتها الانتخابية والنقابية.
ودعا الى اجماع سياسي لانجاح هذا المشروع معربا عن الاسف لتباطؤ واضح في الاصلاحات قال انه بدا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2010، مقترحا ان "تأتي الترويكا كل شهر".
من جهته، سيخضع وزير المال اليوناني لاختبار صعب امام دائني بلاده الذين يطالبون بمزيد من اجراءات التقشف، في بداية اسبوع توقع انه سيكون "صعبا جدا" للبلاد ومستقبل منطقة اليورو.
واعلنت وزارته ان فينيتسيلوس سيخضع لما ستقرره الترويكا التي تمثل منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي خلال اجتماع بالفيديو اجل الى الساعة "16,00 تغ".
وقال ايفانغيلوس فينيتسيلوس لدى افتتاح منتدى مع صندوق النقد الدولي وارباب العمل قرب اثينا ان هذا الاسبوع سيكون "صعبا جدا للبلاد ولمنطقة اليورو ولي انا شخصيا".