السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما قيل عن(qaz) في التركية ....
قاز (qaz) – هو البط
قاز (qaz) – اسم بنت أفراسياب (Afrasiyab)، وهي التي بَنَت بلدة قزوين، وأصله "قاز أُينى" (Qaz oyunı) أي ملعب قاز، لأنها كانت تسكن ثمَّة وتلعب، فلهذا المعنى عدّ بعض الترك "قزوين" من حدود ديار التُرك، وكذلك بلدة "قم" (Qum)، لأن "قُم" بلغة التُرك يعني "الرمل"، وأن بنت أفراسياب هذه كانت تصيد ثمّة وتألفها.
وبعضهم عدّ من وراء "مرو شاهجان" لأن أباها "آلپ ار تونگا" وهو أفراسياب بنى مدينة "مرو" بعد ما بنى "الطهمورث" القُهُندُر بثلثمائة سنين.
وبعضهم عدّ جميع ما وراء النهر من ديار التُرك، وأولها ينكند (Yénkend) وهي كانت "دِز رويين" أي مدينة وقلعة من نحاس لشدتها وهي قرب مدينة بخارى، قتل فيها زوج قاز بنت آفراسياب المسمى "سياوش" (Siyavuş)، فالمجوس يأتون كل سنة يوماً ويبكون حول مقتله، ويعترون العتائر ويصبون دمها على دمه، وهكذا دأبهم.
والدليل على أن جميع ما وراء النهر من "ينكند" إلى الشرق من ديار الترك أنه يسمى "سمز كند" (Semiz kend) لسمر قند، و"تشكند" (Taş kend) و"أوز كند" (O'z kend) و"تُنكند" (Tünkend) وأسماء هذه البلاد كلها بالتركية، و "كند" (Kend) بالتركية البلدة.
وهم بنوا هذه البلاد فوضعوا عليها هذه الأسامي حتى بقيت الأسماء كما كانت، فلمّا كثر فيها الفرس صارت كأنها بلاد العجم، والآن تعد تخوم ديار التُرك من "أوزجند" إلى الصين، ومن الروم إلى الصين، محدقاً أطرافها بالبحر الذي يسمى "بحر ﺁﺒﺴونك" (Absungun Dengizi veya Xazar Dengizi)، في طول خمسة آلاف فرسخ في عرض ثلاثة آلاف فرسخ، فيكون الجملة ثمانية آلاف فرسخ.
قاز سُوى (Qaz suvı) – اسم وادي عظيم يفيض بوادي "إيلا" (Ila) وإنما سمي به لأن بنت أفراسياب بَنَت على شطة شاهق قلعةً فنسبت هذا الوادي إليها.
قاز (Qaz) – قرف كلّ شجرة، ومنه يقال في المثل "قاذﻧﯔ قا سنگا" وإنما قلبت السين لأن الزاي سبقتها فاستوفت حظّها من الكلام، وقد تبدل الزاي بالسين كما يقال للسفينة "بوزي وبوصي" و"لزق ولصق" و"بزاق وبصاق"
المصدر:
ديوان لغات التُرك للشيخ العلامة الأمير محمود بن الحسين الكاشغري المكتوب سنة 466 هجرية