ضغوط أمريكية على عباس لإثنائه عن التوجه للأمم المتحدةتكثف الولايات المتحدة من جهودها الدبلوماسية في محاولة لتفادي أزمة دبلوماسية بسبب الإسرائيليين والفسلطينيين الذين يسعون للحصول على العضوية في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقد التقى المبعوثان الأمريكيان ديفيد هيل ودينيس روس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية في خطوة أخيرة لإثناء الجانب الفلسطيني عن الذهاب إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل الطلب الفلسطيني وتقول واشنطن إنها قد تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن لاعتراض الطلب الفلسطيني.
وفي المقابل أعلن الفلسطينيون أنه في حال استخدام واشنطن حق الفيتو فإنهم سيتوجهون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب تغيير وضعهم من "مراقب إلى دولة غير عضو" في المنظمة الدولية.
اعتصاموفي الوقت ذاته شارك عشرات الفلسطينين في اعتصام وسط مدينة رام الله تزامنا مع زيارة الوفد الأمريكي قبل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ونظم هذا الاعتصام بدعوة من حزب الشعب الفلسطيني الذي دعا عباس إلى "رفض كل التهديدات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية للتراجع عن قرارها بالتوجه الى الامم المتحدة" حسبما ذكرعضو اللجنة المركزية للحزب عصام بكر.
وحمل مشاركون في الاعتصام لافتات كتب عليها "لا نثق بالولايات المتحدة حليفة اسرائيل".
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قد أكد الثلاثاء أن القيادة الفلسطينية "تتعرض لضغوط لعدم التوجه إلى الأمم المتحدة".
في غضون ذلك أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن لجنة المتابعة العربية ستعقد الاثنين المقبل في القاهرة آخر اجتماع لها قبل التوجه الفلسطيني للامم المتحدة لطلب عضوية كاملة.
وأوضح عريقات أن الاجتماع سيعقد برئاسة رئيس اللجنة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أل ثاني وبحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وذلك من أجل "مناقشة تفاصيل الخطة النهائية للتحرك الفلسطيني والعربي للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".
حق مشروعمن جانبها أكدت الصين دعمها طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الامم المتحدة واعتبرته "حقا مشروعا " للفلسطينيين وأن ذلك سيشكل عامل سلام في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو " اننا نعي ونحترم وندعم المشروع الفلسطيني لطرح هذه المسألة في الأمم المتحدة".
وأضافت جيانغ " ان دولة مستقلة هي حق مشروع ثابت للشعب الفلسطيني كما انها ستسهم في السلام الدائم في الشرق الاوسط".
ويسعى الفلسطينيون إلى ضمان دعم أكثر من 150 دولة من أصل أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 192 دولة.