أهالي الشهداء هتفوا خارج "الأكاديمية" "ياشهيد نام وارتاح.. واحنا هنعدم السفاح"كتب - هشام عبدالحفيظ ومحمد جمال:تجمع عدد قليل من الأهالي وأسر شهداء ثورة 25 يناير منذ التاسعة صباح أمس أمام بوابة الدخول للمحاكمة.. رفع الأهالي حبل "مشنقة" أعدوه تعبيراً عن ما يتمناه من المحكمة من إعدام حبيب العادلي.
بدأ العرض بالشاشة الموضوعة بالجهة اليمنية من بوابة الدخول في العاشرة والربع صباح أمس وتجمع أسر الشهداء أمامها لمشاهدة محاكمة من أطلقوا عليه "السفاح".. قام والدا الشهيدين حسن محمد ومحمد فوزي عاشور "10 سنوات" طالب لتثبيت صورهما أسفل شاشة العرض وتعالت هتافات الأهالي تحت أشعة الشمس الحارقة ومطالبين بالقصاص العادل لأبنائهم ورددوا عبارات "ياشهيد نام وارتاح واحنا هنعدم السفاح".
حرص بعض المواطنين علي إحضار أسرهم بسيارتهم الملاكي لمتابعة الموقف أمام الأكاديمية ومشاهدة وقائع الجلسة من خلال شاشة العرض أثناء جلوسهم وأبنائهم داخل سيارتهم المكيفة.
بدأ المشهد أمام الأكاديمية حالياً من المشاجرات أو الاحتكاكات حيث كان عدد المتواجدين لا يزيد علي مائة شخص جميعهم من أهالي الشهداء ولا يوجد أحد يعترضهم أو يحتك بهم.
فوجيء عدد من الصحفيين بعدم وجود تصاريح دخول لهم بالرغم من تقدمهم بطلبات بالحصول عليها وبعد 5 دقائق من بداية انعقاد الجلسة استدعي رئيس المحكمة قائد الأمن وكلفه بتسهيل دخول المحامين المتواجدين أمام بوابة الأكاديمية بعد إبراز كارنيه نقابة المحامين الخاص بكل منهم.
كثف رجال الشرطة والقوات المسلحة التواجد الأمن أمام الأكاديمية منذ فجر أمس وتم نشر القوات الأمنية من رجال الأمن المركزي والأمن العام أمام بوابة الدخول رقم 8 كما تمركزت 5 سيارات إطفاء وعدد من رجال الحماية المدنية وسيارتين إسعاف ومدرعتين تابعتين للقوات المسلحة تحسباً لوقوع أية أحداث أو اشتباكات.
القت "الجمهورية" بعدد من أسر الشهداء الذين أكدوا أنهم حضروا منذ الصباح الباكر لمتابعة محاكمة العادلي ومشاهدته أثناء دخول المحكمة بسيارة الترحيلات.. قال علي أبوسريع "47 سنة" مقاول لمشاهدة المحكمة والتضامن مع أسر الشهداء.. إن صديقه مصطفي استشهد يوم جمعة الغضب بميدان التحرير وأشار إلي أنه حضر الجلسات السابقة وطالب بإعدام العادلي مائة مرة كي يشفي غليل أسر الشهداء.
هاني خميس "30 سنة" حاصل علي بكالوريوس تربية رياضية أحد ثوار ثورة 25 يناير قال إنه حضر مع أسر الشهداء والهتاف ضد حبيب العادلي وأعوانه وأضاف أنه حرص علي التواجد أمام البوابة منذ الصباح الباكر لمساعدة أسر الشهداء في الحصول علي تصاريح دخول المحكمة.
قال والد الشهيد محمد سليمان إنه حضر أمس لمشاهدة العادلي داخل قفص الاتهام وأضاف أن ابنه استشهد أمام محطة المترو بمحطة المرج أثناء أحداث جمعة الغضب وقال إن ذلك اليوم هو يوم غدر فيه العادلي بأسرتي وقتل ابني الذي كان عائداً من عمله إلي البيت.
الشيخ سيد "54 سنة" قال: أنا حضرت إلي الأكاديمية لكي أتواصل من أسر الشهداء ولكي نصل إلي أعلي درجات نجاح الثورة ونري العادلي يحاكم أمام أعيينا.