عدد الرسائل : 14748احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 46239ترشيحات : 11الأوســــــــــمة :
موضوع: أهالي الشهداء : لن نترك ثأرنا من السفاحين 26/4/2011, 21:55
أهالي الشهداء : لن نترك ثأرنا من السفاحين
علي عكس كل التوقعات.. لم يحضر من أهالي الضحايا الذين سقطوا قتلي وجرحي جراء نيران الغدر التي أطلقها قناصة الداخلية عليهم أثناء التظاهرات السلمية التي شهدتها البلاد بداية 25 يناير الماضي سوي حوالي 300 شخص من أقارب وأسر شهداء الثورة. بدأ الحضور يتوافدون منذ الثامنة صباحاً أمام مقر المحكمة وساحة معهد اللغات المجاور لها حيث حاول الكثيرون من أسر الضحايا دخول قاعة المحكمة لمشاهدة قتلة أبنائهم لكن سادت حالة من الهرج والمرج نظراً لتكدس الأهالي الثائرين المطالبين بالقصاص العادل من قتلة أبنائهم وقامت علي الفور الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة بتكوين حائط بشري منع الأهالي من الدخول. رصدت "الجمهورية" حالة الحزن والأسي والدموع التي تتساقط من آباء وأمهات وأبناء وأخوات شهداء الثورة حيث حضرت الأسر حاملة اللافتات وأعلام مصر داعين القضاء للحكم العادل علي المتهمين بالإعدام شنقاً حتي يهنأ الثوار "الشهداء" ويتحقق القصاص العادل من الجناة وحتي يتمكن الأهالي من أخذ واجب العزاء لأبنائهم. التقت "الجمهورية" بوالد الشهيد محمد محمود صادق "23 سنة" الحاصل علي بكالورويس تجارة والذي قرر أنه حضر من منطقة شبرا مصر لرؤية قتلة أبنائه داخل قفص الاتهام ليشفي غليله ويهدأ قلبه المكلوم حزناً علي فراق فلذة كبده وأضاف قائلاً: إن ما حدث من رجال الشرطة تجاه المتظاهرين لم يحدث في إسرائيل ذاتها من إطلاق رصاص الغدر علي المواطنين العُزَّل من السلاح. استقرت منها ثلاث رصاصات في صدر ابنه أثناء ثورة التحرير. أعرب عن استعداده لأخذ ثأره بيده من العادلي ورفاقه إذا لم يحكم القضاء عليهم بالإعدام شنقاً وطالب بنقل جلسات المحاكمة إلي منطقة أخري حتي يتمكن من دخول الجلسات وأنهي حديثه قائلاً: إنه لم يحصل علي ثمة مبالغ من الدولة تعويضاً عما لحق به من ضرر لاستشهاد نجله وأكد عن أمنيته بعدم الرجوع إلي منزله مرة أخري إلا بعد إصدار المحكمة حكمها العادل. بينما جاء والد الشهيد محمد مصطفي 22 سنة كلية الحاسب الآلي حاملاً صورة نجله من منطقة المرج و ظل يردد قتلوا عيالنا وماخدناش عزانا.. عايزين حقنا وحق عيالنا اللي راح دمهم هدر وقتلوهم برصاص الغدر والخيانة وقال إنه حضر لسماع حكم المحكمة رغم انها الجلسة الأولي بإعدام العادلي ورفاقه وطالب بسرعة القصاص وعدم التباطؤ في إجراءات المحاكمة. وعلي مقربة منه كان محمود عبدالنبي عاشور والد الشهيد ماجد 20 سنة طالب جامعي. يقف والدموع تذرف من عينيه قال: إنه حضر من منطقة السيدة زينب إلي مقر المحكمة للمطالبة بإعدام من أطلقوا الرصاص علي رأس نجله بميدان السيدة زينب. أضاف أن نجله خرج للتظاهر السلمي والتعبير عن رأيه فما كان من القتلة إلا أن أطلقوا رصاص الغدر عليه حتي سقط قتيلاً ظانين أن دمه سيكون هدراً لكنه أقسم أنه لن يترك القتلة حتي يأخذ ثأره منهم. أشار محمد فراج 25 سنة عامل أحد المصابين برصاص الغدر بميدان التحرير أنه كان يشارك في المظاهرات السلمية منذ بدايتها وخرج مع الشباب من جيرانه بمنطقة عين الصيرة.. وأنه أصيب برصاصة ببطنه نفذت من الظهر أثناء مشاركته في الثورة بميدان التحرير وذكر أنه لم يحصل علي ثمة تعويضات حتي الآن من الدولة وطالب بإجراء محاكمة علنية وسريعة للسفاحين وبجواره وقف سيد محمود عبدالحميد 30 سنة سائق ومقيم بالمعادي قائلاً: إنه أصيب بطلق ناري بقدمه أعاقه عن الحركة وأنه حضر للإدلاء بشهادته ضد القتلة إلا أنه أصيب بإحباط شديد عندما فوجيء برجال الأمن يقومون بمنعه من حضور جلسات المحاكمة رغم أحقيته القانونية في ذلك. أكد شقيق الشهيد محمد سليمان توفيق الذي لقي مصرعه علي يد ضباط قسم المرج أنه حتي الآن لم يتم محاكمة هؤلاء الضباط ولم يصرفوا التعويضات التي وعدتهم بها الدولة. ردد الأهالي الهتافات قائلين: "يامشير أمانة عليك.. إعدام العادلي بين إيديك". لو ضربونا في الشوارع.. صوتنا الحر طالع طالع.. أول مطلب للشهيد.. إعدام العادلي شيء أكيد.. يا شهيد نام وارتاح هنعدملك السفاح.. يابو دبورة ونسر وكاب.. غاوي ليه قتل الشباب هما يقولوا عليه حبيب.. واحنا نقول عليه عميل. رفع المواطنون لافتة مكتوب عليها يا طُغاة الباطل ارفعوا أكف الضراعة اليوم.. عدل اتنفع فيه الشفاعة.. أسكنتم الفقر والفساد في أنحاء البلاد. فاليوم يوم الذلة والمهانة وقطع يد الفساد.