المفاجآت تتوالي في أدلة الشهود في موقعة الجمل
محام: شاهدت رئيس مباحث "السلام" وامناء شرطة والبلطجية يتوجهون للتحرير متابعة: خالد أبوالعزتوالت المفاجآت في شهود الإثبات التي قدمتهم هيئة التحقيق في قضية موقعة الجمل المتهم فيها 25 متهما علي رأسهم فتحي سرور وصفوت الشريف حيث ثبت من أقوال الشهود بالدليل القاطع علي تورط المتهمين في قتل المتظاهرين عن طريق تجميع البلطجية والمسجلين خطر في ميدان مصطفي محمود, والتوجه بهم إلي ميدان التحرير لطرد المتظاهرين, وتصل إلي درجة قتلهم, كما قال صفوت الشريف لأحد قيادات الحزب الوطني.
وقد قدمت هيئة التحقيق بعض الملاحظات المهمة في قائمة أدلة الشهود من بينها اقرار المتهمين شريف والي وماجد الشربيني ووليد ضياء الدين صالح أن الاتصالات الهاتفية بينهم وبين قيادات الحزب الوطني هي وسيلتهم في تنظيم المسيرات والمؤتمرات التي يري الحزب الوطني تنظيمها, واعترفوا بأنهم شاهدوا مرتضي منصور وهو يدعو الموجودين للذهاب إلي ميدان التحرير.
وأفادت ملاحظات هيئة قضاة التحقيق في القضية أن شريف والي( المتهم الثامن) قد أقر بأنه تلقي اتصالا هاتفيا من صفوت الشريف( المتهم الأول) يوم29 يناير لتنظيم مسيرة قوية للرئيس السابق, فأخبر عددا من المتهمين بتنظيم مسيرة يوم31 يناير.
وأضاف أنه عقب خطاب الرئيس السابق يوم1 فبراير, اتصل به ماجد الشربيني( المتهم الثاني) وأخبره بضرورة الوجود بميدان مصطفي محمود, فقام بالاتصال بأمين التنظيم والمتهم السابع وأمناء الحزب الوطني في الأقسام, وفي يوم2 فبراير توجهوا مع الآلاف إلي ميدان مصطفي محمود وشاهدوا أعدادا ضخمة متجمعين به, ثم جاءت قافلة من الخيول والجمال والكارتات وشاهدوا مرتضي منصور( المتهم العاشر) يدعو الموجودين للذهاب إلي ميدان التحرير, وأضاف أن ما حدث يومي2 و3 فبراير كان بتحريض واضح من أعضاء مجلس الشعب.
وقد أقر وليد ضياء الدين صالح( المتهم التاسع) بالتحقيقات أن شريف والي أبلغه هاتفيا أنه بناء علي اتصال هاتفي من ماجد الشربيني ستنظم مظاهرة بميدان مصطفي محمود, وطلب منه الوجود وابلاغ بعض أفراد التنظيم الحزبي للانضمام إليها, فقام بالاتصال بعدد من أمناء الحزب في محافظة الجيزة وأبلغهم بالوجود بميدان مصطفي محمود وفي اليوم التالي تقابلوا معا وتحركوا في مظاهرة من ثلاثة آلاف شخص إلي ميدان مصطفي محمود وهناك وجد عشرات الآلاف من المتظاهرين ثم وصل عدد من الخيول والجمال يقودهم المتهمان السادس والسابع, وبدأوا يتحركون إلي الميدان ثم اختفت وشاهد من منزله ما حدث من اعتداء علي المتظاهرين بميدان التحرير, وأضاف أن ما حدث دافعه إما شخصي بإدعاء البطولة, أو بتعليمات من هيئة مكتب الحزب الوطني التي يرأسها صفوت الشريف.
أما ماجد الشربيني( المتهم الثاني) فقد أقر بالتحقيقات بتوليه أمانة تنظيم الحزب الوطني ابتداء من30 يناير حتي5 فبراير, وأنه قد أجري اتصالا هاتفيا بصفوت الشريف أخبره فيه بأمر التجمع بميدان مصطفي محمود فأجري اتصالا مع شريف والي.
وتضمنت ملاحظات هيئة قضاة التحقيق في قضية موقعة الجمل أنه ثبت من تقريري لجنة تقصي الحقائق والمجلس القومي لحقوق الإنسان ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم.
كما ثبت من تقارير الصفة التشريحية ومستشفيات قصر العيني والأنجلو أمريكان وجامعة القاهرة وعين شمس التخصصي والمنيل الجامعي, وفاة عدد من المجني عليهم في تواريخ معاصرة لموقعة. الجمل, فضلا عن إصابة آخري بإصابات خطيرة.
وقد ثبت من كتاب مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي أن أعداد المصابين الذين تم نقلهم يومي2 و3 فبراير إلي المستشفيات التابعة للوزارة فقط دون الجامعية والعسكرية بلغ767 مصابا.
هذا وقد أفاد الشاهد الرابع والأربعون( محمود حمدي محمود أمين) ويعمل محاميا في تحقيقات نيابة استئناف القاهرة أنه في أثناء ذهابه إلي ميدان التحرير في يوم2 فبراير2011 شاهد المتهم الرابع والعشرون( حسام حنفي) رئيس مباحث قسم السلام ثان ومجموعة من أمناء الشرطة ومعهم مجموعة من البلطجية والمسجلين والمعروفين لديه بصفته محاميا وساكن بالمنطقة, وأمرهم بركوب السيارات والتوجه إلي ميدان التحرير واخراج المتظاهرين بالقوة فاستقل معهم السيارات, وبشارع الجلاء فوجيء أن هناك سيارات كثيرة قادمة من المرج ومعهم المتهم الخامس والعشرون( هاني عبدالرؤوف, رئيس مباحث المرج) ومعهم مجموعة من البلطجية والمسجلين ممسكين بأسلحة بيضاء وشوم وسنج ويقومون بالتعدي بها علي المتظاهرين بميدان التحرير, وقد تمكن المتظاهرون رد هذا الاعتداء, وأثناء محاولة المتهم السابع عشر( طلعت القواس) والبلطجية محاولة الهرب من الميدان سقط المتهم المذكور علي الأرض وساعده أحد البلطجية علي الوقوف واخراجه من الميدان, وفور الإدلاء بشهادته قام أنصار المتهم السادس عشر( رجب هلال حميدة) بالاعتداء عليه بالضرب فاحدثوا به إصابات لاجباره علي العدول عن شهادته وحرر محضرا عن تلك الواقعة.
كما أفاد الشاهد التاسع والسبعون أشرف عبدالغني المصيلحي أحمد بتحقيقات القضية رقم1124 لسنة2011 إداري السادات والمقيدة برقم1723 لسنة2011 عرائض وسط القاهرة أنه أثناء وجوده مع المتظاهرين السلميين بميدان التحرير حدث هجوم عليهم من البلطجية لاخراجهم من الميدان وفي فجر يوم الخميس3 فبراير أطلق أحد القناصة الذين كانوا يقومون باطلاق النار من أعلي المباني المحيطة بالميدان علي المتظاهرين باطلاق عيار ناري صوبه أصابه أعلي فخذه الأيسر وتم نقله إلي مستشفي قصر العيني لتلقي العلاج وأثناء وجوده بالمستشفي التقي بأحد القناصة المصابين وعلم منه أن من قام بتأجيره هو وباقي زملائه من البلطجية لقمع المتظاهرين هم المتهمون الرابع أحمد فتحي سرور والخامس محمد محمد أبوالعينين والسادس عبدالناصر عبدالغفار الجابري والعاشر مرتضي أحمد منصور بقصد اخلائهم من الميدان.
وكان الشاهد الرابع والثلاثون عاطف عبدالله محمد أبوزيد قد أقر بالتحقيقات أنه علم بتنظيم مظاهرة تأييد للرئيس السابق يوم الأربعاء2 فبراير الساعة الثانية ظهرا عند كوبري أحمد عرابي بشبرا الخيمة وعندما توجه إلي ذلك المكان شاهد مجموعة من البلطجية يمسكون أسلحة بيضاء وشوم وقنابل مولوتوف وسنج ويستقلون سيارات يتقدمهم المتهم الحادي والعشرون محمد عودة وتوجهوا بها إلي ميدان التحرير.
أما الشاهد الخامس والثلاثون خالد محمد عبدالعظيم عبدالله رزق فقد قال بتحقيقات البلاغ رقم2301 لسنة2011 إداري قسم أول شبرا الخيمة إن المتهم الحادي والعشرين محمد عودة عضو مجلس الشعب عن دائرة شبرا الخيمة قام بحشد عدد كبير من البلطجية وقام بتسليحهم بالأسلحة النارية والخرطوش والبيضاء ودفع لهم مبالغ مالية ونقلهم بسيارات نقل إلي ميدان التحرير وتقدمهم في إحدي السيارات وذلك للاعتداء علي المتظاهرين وقدم قرصا مدمجا.