«الرويني» يبرئ «الإخوان» من «موقعة الجمل»بوابة الوفد - كتب - إبراهيم قراعة:
واصلت محكمة جنايات الجيزة نظر قضية قتل المتظاهرين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير الماضى والتى عرفت اعلاميا بـ«موقعة الجمل» والمتهم فيها 24 من رجال الاعمال واعضاء الحزب الوطنى المنحل.
استمعت المحكمة الى شهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية الذي أوضح انه تولى منصب قائد المنطقة المركزية منذ 4 سنوات ويقوم بالاشراف على 7 محافظات مضيفاً أن مهمة القوات المركزية بدأت فى 28 يناير لتأمين الأهداف الهامة والحيوية داخل المحافظات وتنفيذ قرار حظر التجوال الصادر من القوات المسلحة بعد انهيار جهاز الشرطة بالاضافة الى تأمين المنشآت الهامة الموجودة بمحيط ميدان التحرير وهى «المحاكم, مبنى الاذاعة والتليفزيون, ومجلس الشورى, ودار القضاء العالى, والمنشآت الاقتصادية, والمستشفيات واقسام الشرطة ومديريات الامن, وديوان عام محافظة القاهرة والوزارات».
وقال «الرويني» انه أثناء تواجده يوم 1 فبراير بمكتبه وردت اليه معلومات بوجود مجموعة من مؤيدى الرئيس السابق بميدان التحرير وان هناك هتافات بين المؤيدين والمعارضين تطورت الى مشادات وتراشق بالاحجار واعمال كر وفر بينهم , واثناء تلك الاحداث انضمت مجموعات اخرى من المؤيدين للرئيس السابق يركبون 13 حصاناً وجملاً واحداً فقط وتم ضبط الخيول والجمل ولا تزال متحفظاً عليها بنادى الفروسية للقوات المسلحة.
وأضاف ان الاشتباكات حدثت بين الطرفين داخل وخارج ميدان التحرير عند منزل ومطلع عبدالمنعم رياض.
وتطورت ليلا الى حد استخدام زجاجات المولوتوف وان المتظاهرين استخدموا وقود مركبات القوات المسلحة التى كانت تقوم بجمع القمامة بالميدان فى اعداد زجاجات المولوتوف واستمرت الاشتباكات حتى صباح يوم 3 فبراير.
وأشار «الرويني» إلي انه قام بإعادة توزيع القوات المتواجدة بميدان التحرير لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين بعد إشعال النيران فى العديد من مركبات القوات المسلحة المكلفة بأعمال جمع القمامة.
مؤكداً انه شاهد مجموعات من المواطنين متواجدين اعلى كوبرى اكتوبر ولا يعلم عما اذا كانوا مؤيدين ام معارضين للنظام.
وأشار «الرويني» الي انه طلب من القوات الموجودة بالميدان الصعود بالدبابات والمدرعات اعلى كوبرى اكتوبر وقام بمحاولة اعادة المتظاهرين الى داخل ميدان التحرير لكنهم رفضوا واعتبروا ان تلك المنطقة مكسباً لهم ورفضوا العودة.
وأضاف انه عقب دخوله الميدان سأل بعض المتظاهرين عن الذى يسيطر على الميدان فعلم ان بعض أعضاء جماعة الاخوان المسلمين يسيطرون على الميدان وطلب معرفة القيادات المتواجدة منهم بالميدان فعرف انه الدكتور محمد البلتاجى وارسل له احد الاشخاص يدعى الشيخ «عبدالعزيز» فعاد واخبره بان الدكتور «البلتاجى» يرفض الحضور بمفرده وانه سوف يحضر مع مجموعة تطلق على نفسها «مجموعة الحكماء» وذلك اثناء تواجده داخل حديقة المتحف وأكد الشيخ «عبدالعزيز» موافقته على حضورهم معه.
وقال اللواء «الرويني» انه حضر لمقابلته كل من ابو العز الحريرى والدكتور احمد دراج والدكتور احمد مصطفى والدكتور محمد البلتاجى ووجه لهم الشكر على حضورهم وطلب منهم التحدث الى الدكتور «البلتاجى» بمفرده.
وجلس معه فى حضور الشيخ «عبدالعزيز» ودار حوار حول تهدئة الموقف داخل ميدان التحرير لمنع الاشتباكات مضيفا انه تعهد لهم بحماية جميع المتواجدين داخل الميدان فرد عليه الدكتور «البلتاجى» ان هناك اشخاصا متواجدين اعلى فندق هيلتون رمسيس وان هؤلاء الاشخاص يهددون المتظاهرين وطلب منه إنزالهم من اعلى الفندق واصدر اللواء الروينى اوامر الى قائد تأمين مبنى الاذاعة والتليفزيون بالتوجه الى الفندق لفحص الموقف وابلغه بعدها ان المتواجدين اعلى الفندق اعلاميون وصحفيون وطلب منه انزالهم ومنع صعودهم مرة اخرى
وفى المقابل طلبت من الدكتور محمد البلتاجى انزال الاشخاص المتواجدين اعلى العقارات السكنية المواجهة للمتحف المصرى وشارع ميريت وانكر الدكتور البلتاجى ان هؤلاء الاشخاص تابعون لجماعة الإخوان المسلمين وعقب اصرار الرويني على نزولهم البلتاجي وتهديد باستخدام القوة ضدهم استجاب وقام بانزالهم.
واضاف اللواء الروينى فى شهادته انه فى صباح يوم 3 فبراير تم القبض على 77 شخصا من المؤيدين بواسطة المتظاهرين داخل الميدان وتم تسليمهم للقوات المسلحة وتم احالتهم للنيابة العسكرية وصدرت ضدهم احكام بتهم الاعتداء على الحريات فى القضية رقم 118 جنايات عسكرية لسنة 2011 شرق القاهرة.
وقدم اللواء الروينى صورة من الحكم الصادر ضدهم للمحكمة، واكد انه منذ يوم 3 فبراير تحولت مهمة القوات المسلحة من حماية المنشآت وحظر التجوال الى حماية المتظاهرين بميدان التحرير وباقى الميادين الاخرى لمنع حدوث اى اشتباكات بينهم.
واشار إلي ان طائرات القوات المسلحة قامت بتصوير الاشخاص المتواجدين اعلى العقارات بميدان التحرير مشيرا إلي انه كان يتابع الاحداث من خلال الشاشات المتواجدة بمكتبه.
واضاف انه لم يشاهد اى اسلحة نارية مع هؤلاء الافراد المتواجدين اعلى العقارات ولم يكن معهم اسلحة نارية.
ونفى الروينى وجود اى معلومات عن وجود عناصر اجنبية قامت بالاعتداء على المتظاهرين.