باكستان تسلم احد مخططي تفجيرات بالي الى إندونيسيانصب تذكاري لضحايا تفجيرات باليأعلن مسؤولون إندونيسيون ان عمر باتيك، احد اهم المخططين لهجمات جزيرة بالي عام 2002، قد عاد للبلاد بعد ان رحلته السلطات الباكستانية. ومن المتوقع ان توجه الى باتيك، الذي كانت السلطات الباكستانية قد القت عليه القبض في يناير / كانون الثاني الماضي في ذات المنطقة التي قتل فيها اسامة بن لادن، تهم ارتكاب جرائم قتل.
ويواجه باتيك ايضا تهمة الضلوع في اعداد المتفجرات التي استخدمت في هجمات بالي التي اودت بحياة 202 شخصا اكثرهم من السائحين الاجانب.
ويقال إن باتيك هو المشتبه به الوحيد الذي لم يعتقل او يقتل بعد.
"انجاز مهم"
يذكر ان باتيك يحتفظ بعلاقات مع الجماعة الاسلامية، وهي المجموعة التي حملت مسؤولية هجمات بالي.
ويعتقد انه كان على اتصال وتعاون وثيق مع المخطط الرئيسي للهجمات، ويدعى دولماتين، الذي قتلته الشرطة الاندونيسية في العام الماضي.
وتقول السلطات الإندونيسية إن باتيك ضالع ايضا في ثلاث هجمات اخرى على الاقل في إندونيسيا، وانه على اتصال بمجموعات دينية متشددة اخرى في جنوبي الفلبين وفي اجزاء اخرى من القارة الآسيوية.
وتقول مراسلة بي بي سي في العاصمة الإندونيسية كاريشما فسواني إن ترحيل باتيك من باكستان يعتبر انجازا مهما بالنسبة لقوات مكافحة الارهاب في إندونيسيا.
وتقول مراسلتنا إن الخبراء الامنيين يعتقدون ان باتيك يحتفظ بمعلومات مهمة عن الارتباطات بين الخلايا الارهابية في باكستان وإندونيسيا والفلبين يمكن ان يكشف عنها للسلطات.
ويقول مسؤولون إن باتيك لن يواجه تهمة الارهاب، لأن إندونيسيا لم تسن قوانين تتناول هذا الموضوع الا بعد هجمات بالي، بل انه سيواجه تهمة ارتكاب جريمة القتل العمد وعقوبتها الإعدام.
وقال أنصياد إمباي، رئيس وكالة مكافحة الارهاب في إندونيسيا، "لا يمكن مقاضاة باتيك بموجب قانون مكافحة الارهاب لأن القانون ليس ذا اثر رجعي. الا انه قاتل وصانع متفجرات وهي جرائم كبرى بحد ذاتها. ان الامر بيد المحققين الآن."
وكان باتيك قد اعتقل في وقت سابق من العام الجاري في بلدة ابوت آباد الباكستانية، وهي ذات البلدة التي قتل الامريكيون فيها اسامة بن لادن في مايو / أيار المنصرم.
ويقول الامريكيون إن وجوده في البلدة كان محض صدفة.
ولكن إمباي يطعن في ذلك، ويقول إن البلدة شهدت اعتقال عدة متطرفين مما يشير الى وجود روابط بين الحركات الجهادية المختلفة.
وقال رئيس وكالة مكافحة الارهاب الإندونيسية: "كان باتيك صيدا ثمينا جدا للامريكيين، فقد ساعد السلطات في العثور على بن لادن."
يذكر ان الجماعة الاسلامية تهدف الى تأسيس دولة اسلامية في إندونيسيا وبقية اجزاء جنوب شرقي آسيا.