أرض المعارض .. تستضيف حسنى مبارك بعد قتلة السادات

أرض المعارض.. تستضيف "مبارك" بعد "قتلة السادات"
خبراء الأمن: أرض المعارض أفضل من القاهرة الجديدة وشرم الشيخ



كتب : خالد أمين
وصف خبراء أمنيون اختيار "أرض المعارض" بمدينة نصر بالقاهرة لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعديه.. بأنه اختيار صائب.. وأن هذا المكان أفضل من الناحية "التأمينية" من كل من شرم الشيخ والقاهرة الجديدة..
أشار الخبراء إلي ضرورة تخصيص شاشات لنقل المحاكمات للمتواجدين خارج قاعة المحاكمة.. كما أشاروا إلي ضرورة العمل علي توفير السيولة المرورية بالشوارع القريبة من أرض المعارض خاصة أن المحاكمة ستتزامن مع شهر رمضان المبارك.
اللواء نبيل الهابط أحد الخبراء الأمنيين يؤكد أنه من الناحية التأمينية يجب لتأمين أي "محاكمة" أو أي جلسة.. أن تعمل قوات التأمين علي تأمين هيئة المحكمة.. وتأمين الحضور من الأهالي والمحامين والشهود.. وكذلك تأمين المتهمين.
يضيف اللواء الهابط أنه تنطبق كذلك علي القضية محل المحاكمة فإنه في ضوء الأحداث الجارية وكثرة أعداد أهالي الشهداء ورغبة القوي السياسية "العلانية" التامة فإن أعداداً غفيرة من المتوقع أن تتوجه لحضور هذه المحاكمة.. لذلك فإن اختيار أرض المعارض يعد اختياراً صائباً.. لأنها أفضل بكثير من محاكم القاهرة الجديدة أو شرم الشيخ.
يضيف اللواء الهابط.. هذه المحاكمة "نظراً لأهميتها" تحتاج إلي "مكان متسع".. والمحاكم العادية سواء في القاهرة الجديدة أو شرم الشيخ أو المحاكم الأخري لا تصلح لمثل هذه المحاكمات.. فالعدد المحدد لأي قاعة في القاهرة الجديدة أو المحاكم الأخري يتسع لخمسين شخصاً أو يزيد بقليل.
يؤكد اللواء الهابط أن تأمين "محاكمة مبارك" أفضل في الأماكن المفتوحة مثل أرض المعارض لأن ذلك يسهل علي رجال الجيش والشرطة المكلفين بعملية التأمين القيام بأعمالهم في سهولة وبكفاءة عالية.
يشير اللواء الهابط إلي ضرورة وجود شاشات خارج قاعة المحاكمة وذلك لنقل وقائع الجلسات للأعداد الغفيرة التي من المنتظر أن تحضر لمشاهدة المحاكمة.
كما يشير اللواء الهابط إلي أن اختيار أرض المعارض لهده المحاكمة هو له وجهة قانونية موفقة. وهو الاختيار أو الاختصاص "المكاني" فأرض المعارض تدخل في نطاق اختصاص محكمة شمال القاهرة وهي المحكمة التي تم تحديدها لنظر القضية.
ويقول اللواء الهابط إن الفارق كبير بين أرض المعارض.. والقاهرة الجديدة.. وشرم الشيخ.. ففي القاهرة الجديدة القاعات صغيرة والأماكن ضيقة.. وكذلك في شرم الشيخ نجد أنه بالإضافة إلي عدم الاختصاص المكاني فإن كثيرين كانوا سيصرون علي التوجه إلي شرم الشيخ في حالة عقد المحاكمة هناك سواء من أهالي الشهداء أو القوي السياسية أو المواطنين.. وهذا يشكل عبئاً جسيماً.. كما أن عقد المحاكمة هناك كان سيؤثر علي السياحة. نظراً لتوافد أعداد كبيرة إلي هناك والقيام بتظاهرات وما شابه ذلك.
اللواء فؤاد علام أحد خبراء الأمن البارزين يقول إن أرض المعارض تسهل عملية تأمين المحاكمة.. فهي محاطة بسور ضخم وبها أبواب.. يمكن التحكم في عملية الدخول إليها والخروج منها عن طريق تصاريح يتم منحها من قبل المحكمة.. وهذا يسهل علي قوات التأمين القيام بعملها في تأمين الجميع سواء هيئة المحكمة أو الحضور من أسر الشهداء والقوي السياسية وكذلك تأمين المتهمين.
يشير اللواء فؤاد علام إلي أن هناك تجارب لعقد "محاكمات" في هذا المكان. من أبرزهال محاكمة المتهمين في قتل الرئيس السابق أنور السادات.
يؤكد اللواء فؤاد علام أن أرض المعارض أفضل من القاهرة الجديدة كمكان للمحاكمة نظراً لأنه في القاهرة الجديدة هناك "دوائر" أخري وسيصعب التحكم في عملية الدخول والخروج إلي قاعات ومباني المحاكم هناك.. أما بالنسبة لشرم الشيخ فبالتأكيد إن أرض المعارض أفضل بكثير.