أما شاعرنا هنا فهو ياسر قطامش ننقل له من ديوانه ( القلب في ورطة بين ليلى وبطة ) . وربما عرفنا به عما قريب .
رسالة بالفاكس إلى المتنبي
لشعرك ما يلقى الفؤاد وما لقي
فرفقا بأعصابي ولا ( تتمهزق )
زمانك هذا قد ولى وهذا زماننا
فأين بنو حمدان بل كيف نلتقي ؟
سحابة أشعاري من الغيث أجدبت
وفي الوحل أوهامي لقد غاص زورقي !
سقى الله أياما بشعرك أثمرت
بتين ورمان وورد ... وزنبق .
أبا الطيب المتنبي الآن لم يعد
من الشعر ما يغري بلوز وفستق .
أرى الناس من حولي علي تتريقوا
يريدون شعرا ( كاسترتش محزق )
وقالوا كفاك الآن شعرا ( مسبكا )
تعجل و (كنتكه ) سريعا أو ( اسلق )
ولا تلق بالا للخليل بن أحمد
ولا سيبويه أو لعقل ومنطق
وهات لنا شعرا غريبا ومبهما
ومن غير وزن كالصبيح المطبق
وكم ذا بلينا من حمار مثقف
متى ننشد الأشعار يرفس وينهق
ركبنا حصان الشعر وهما محلقا
ومن يركب الأوهام يتعب ويحزق
( ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى
( دهُلا ) لعلياء المنصب يرتقي .
منقول
.