كيفية النهوض بالمستوى الفني بالنسبة للمدرب والحكم واللاعب :
ان عملية تطوير المستوى الفني الحالي بالنسبة للمدرب والحكم بالاضافة الى اللاعب لانه يعتبر المفصل الذي يتم من خلاله التأكد من المستوى الفني الواقعي للمدرب والحكم فقد قمت باضافة اللاعب في كل بحث حتى يأخذ الدور الحقيقي بالنسبة للعبة المواي تاي، فيجب علينا اذن النظر في عدة مستويات :
المستوى الأول : كيفية النهوض أو تطوير المستوى الفني . (المدرب، الحكم، اللاعب)
المستوى الثاني : كيفية تطوير المستوى البدني . (المدرب، الحكم، اللاعب)
المستوى الثالث : كيفية تطوير المستوى النفسي . (المدرب، الحكم، اللاعب)
ان لكل مستوى من المستويات دراسة تحتاج الى وقفة ونظرة تفحص وتدقيق سوف نأخذ استيعاب الافكار وتطويرها من خلال بحث المستويات الثلاث وسوف ابدأ من المستوى الثالث ثم الثاني الى أن اصل الى المستوى الأول لأن الثالث والثاني هما مستويان يعتبران مقدمة الى المستوى الأول والثالث مقدمة للمستوى الثاني :
كيفية تطوير المستوى النفسي : وتوجد لدينا ثلاث أقسام .
أولا : المدرب .
ثانيا : الحكم .
ثالثا : اللاعب .
ونأخذ كل قسم لبحث على مهل وتأني وفيه عدة امور للبحث .
المدرب : المقصود هنا من المدرب الشخص الذي يقوم باعطاء الوحدة التدريبية الى اللاعبين .
اذن فأن ما أعنيه من المدرب هو الشكل العام للمدرب وليس الخاص أي انه عموم المدربين وعلى كافة المستويات من مساعد مدرب الى مدرب المنتخب الوطني بل حتى مدرب المحترفين وخبير اللعبة .
بالنسبة الى الوضع النفسي للمدرب فأنه يكون على نوعين هما :
1. الوضع العام : ويتضمن :
• الوضع الاقتصادي .
• الوضع الاجتماعي .
2. الوضع الخاص : ويتضمن :
مكان التدريب .
معدات التدريب .
الكادر التدريبي المساعد .
اللاعبين .
وهذين الوضعين هما اساس الحالة النفسية أو هما المعوقات التي تعيق وتؤثر على المدرب وسوف أقوم ببحث هذه المواضيع على اللاعب وبعض منها على الحكم لأنني حسب اعتقادي هما (الوضع العام والوضع الخاص) ركيزة اساسية ومؤثر يومي على الحالة النفسية .
الوضع العام :
a) الوضع الاقتصادي : ان الحالة الاقتصادية في عموم الحياة قد اخذت مأخذ كبير من تفكير الانسان وقد لعبت هذه الحالة الدور الكبير في التأثير النفسي على الانسان من حيث انه بدء بأول الاشياء النظر الى التطور العمراني والتكنلوجي وعلى الارتقاء بالمستوى المعاشي فصب كامل طاقاته وتفكيره على ذلك ولايخفى على الكثيرين من الناس بأن مثل هذا الأمر من المؤكد سوف يؤثر على الحالة النفسية فانه سوف يدخل الانسان في صراع داخلي مع الذات من أجل ايجاد السبل التي تكون كفيلة بايجاد مايصبوا اليه .
ومن المؤكد والطبيعي ان المدرب هو أحد مكونات المجتمع التي تحتاج الى الارتقاء بالمستويات المعاشية والعمرانية والخ... وسوف يكون الشغل الذي يأخذ جزء كبير من تفكيره وهذا من الطبيعي أنه سوف يعيق المدرب من وضع الخطة التدريبية الصحيحة أو أن يقوم بدراسة وافية على المستوى الفني للاعب .
وسوف يكون أحد المعوقات التي تعيق النهوض والارتقاء بالمستوى النفسي ويعيق مرحلة التطور الرياضي والاعداد النموذجي .
ولايجاد الحل أو معالجة هذا الامر من الناس المختصين فنضع نوعين من الحلول هما :
1. معالجة نموذجية سليمة .
2. معالجة آنية وقتية قريبة .
هذين الحلين أو المعالجيتين خير وسيلة وكل حسب الظرف الذي يمر به الوضع الذي نحتاج دراسته .
1. معالجة نموذجية سليمة : وهي معالجة تحتاج من حيث الدراسة التي أجدها الى موارد مالية كبيرة جدا ولكن قد تكون فيها الفائدة العامة والخاصة بالنسبة للمدرب وتشمل توفير الراتب المعاشي الجيد الذي يسهل على المدرب عملية التطور الاقتصادي والعيش بنفس الحالة العامة للمجتمع مما يساعده على كثير من الأمور وتوفير وسيلة النقل والسكن والضمان الصحي الخ... .
2. معالجة آنية وقتية قريبة : ان الوضع الذي نمر به الآن يحتاج الى نظرة تأمل للوضع الاقتصادي فأن المدرب يعاني الأمرين بسبب تأخر الراتب وقلة قيمته بحيث أصبح العمل في المجالات العامة أفضل للمدرب من العمل في المجال الرياضي وهذا مما ساعد على ترك الكثير من الخبرات والكفاءات مجال التدريب فيجب أن ينظر الى تعديل قيمة الراتب الشهري للمدرب فأن هذا الأمر يساعده على تطوير الحالة الاقتصادية لأنه أيضا مسؤول عن عائلة وأطفال، فاذا عالجنا هذا الموضوع سوف يكون لدينا مرحلة ثانية يمكننا معالجتها ...؟؟ .
b) الحالة الاجتماعية : ان الحالة الاجتماعية التي يمر بها الانسان والمجتمع هي أرقى الحالات اذا كانت منصبه لمصلحة المجتمع ولكن الانسان أو الفرد بدء بالمرور بعدة تقلبات اجتماعية من حيث البيت والمنطقة والمجتمع ومن هذه التقلبات ما نمر به اليوم من فقدان الأمن والثقة بالآخرين فأوجب لدينا حالات من الخوف والصراع الداخلي مع النفس أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على المجتمع ككل ومن ضمن هذا المجتمع هو المدرب الذي هو جزء من المجتمع فأن هموم العائلة وهموم العمل وايجاد سبل وحلول معلقة وتراكمات الماضي عليه بدأت بالتأثير على مجال المدرب الرياضي فأصبح الحلم بالنسبة للمدرب سراب صعب التحقيق وأصبح بعيد عن المجتمع بل أن المجتمع أصبح ينظر الى الشريحة الرياضية بأنهم عبارة عن اشخاص لايعنيهم أي ظرف بل هم المستفيدين من كثير من أمور المجتمع والواقع خلاف ذلك ونعود ونتكلم عن المدرب فعلينا اذن ايجاد حل للحالة الاجتماعية بصورة مبسطة .
الحل الأمثل :
يجب علينا ايجاد عائلة رياضية متكاتفة متحابة تعمل من أجل فائدة الآخرين بعيدة عن الغش والخداع وتعمل من أجل سعادة جميع الرياضيين بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ويجب ان يكون التواصل على مستوى عالي من روح الاخوة والمثابرة وعلى ايجاد حلول بجميع المشاكل التي تواجه الرياضي والمدرب بصورة خاصة ونبذ الخلافات وراءنا من اجل خلق جيل جديد ومن اجل الارتقاء بالحالة النفسية الى اعلى درجات الاستعداد لأداء المطلوب .
الوضع الخاص :
1. مكان التدريب : ان أي مكان يجب اختياره يجب ان يكون مناسبا لعدة اشخاص وهم الكادر التدريبي واللاعبين فالمدرب جزء من ذلك الكادر فأن المكان الذي يسبب اعاقه لتنفيذ الوحدة التدريبية سوف يؤدي الى تسبب حالة من التأثر النفسي لدى المدرب ومن ضمن ذلك المسافة والطريق الآمن والذي يوصل المدرب بأسرع وقت وبدون تأثير وان المكان الذي يساعد في التأثير على الحالة النفسية هو وضع صالة التدريب من حيث الانارة والتيار الهوائي وحرارة الجو او برودته في الشتاء كل هذه مؤثرات نفسية على المدرب .
2. معدات التدريب : ان معدات التدريب هي على نوعين :
• تختص بقاعة التدريب .
• تختص باللاعب .
1) المعدات التي تختص بقاعة التدريب بالنسبة للعبة المواي تاي هي (الحلبة، الأكياس الثقيلة والخفيفة، الكرات المتحركة، وسائد الحائط، هداف لكم، وسائد ركل للقدم بجميع احجامه، وأجهزة لتطوير القوة البدنية، وأجهزة لتطوير المطاولة والسرعة) .
2) المعدات التي تختص باللاعب هي (الملابس الخاصة للعبة المواي تاي –شورت وفانيلة- رباط لليد، باندج للقدم، واقية رأس، كفوف لكم للمباريات، كفوف لكم للتدريب على الكيس، واقية اسنان، واقية مثانة، واقية للصدر(هوغو)، حبل للقفز، قنينة ماء، منشفة) .
ان جميع تلك المعدات بنوعيها اذا لم تكون موجودة أثناء الوحدة التدريبية وهي موضوعة ضمن الخطة التدريبية فأنها بكل تأكيد سوف تؤثر على الأداء بالنسبة للمدرب وانه سوف يحتاج الى التفكير بالبدائل والتي سوف تولد ضغطا على الحالة النفسية للمدرب .
3) الكادر التدريبي المساعد : ان الكادر التدريبي المساعد يعتبر هو الجزء المهم الذي يرتكز عليه المدرب لأداء التدريب فأن المدرب المساعد يتحمل جزء من تمرين المدرب وهو الذي يؤدي الخطة التدريبية مع المدرب حتى نهاية الوحدة التدريبية ويكون مفصل عمل مع المدرب واي خلل بالمدرب المساعد سوف يؤثر على الأداء كأن يكون المدرب المساعد متغيب دائما أو مهملا أو قليل الكفاءة ... الخ، فأن المردود العكسي سوف يصبح على المدرب الرئيسي ويؤثر بطبيعة الحالة على الحالة النفسية للمدرب .
4) اللاعبين : ان اللاعب المؤدي للمدرب جميع ما مطلوب منه بدون تقصير فأن ذلك عامل ايجابي ولكن يوجد بعض من اللاعبين الذين يسببون خللا في الوحدة التدريبية ومنهم من يكون قليل الاحترام للمدرب وبعض منهم من لم يكمل معدات التدريب، الخاصة به فأن ذلك يؤثر واقعا على البرنامج التدريبي الموضوع من قبل المدرب الذي سوف يعاني الأمرين من ذلك اللاعب فنتيجة ذلك تولد لدينا تأثير نفسي كبير جدا على المدرب
_________________
هيثم سعدون فاضل
رئيس لجنة المدربين للمواي تاي