القسم الثاني :
الحكم : ويقصد بالحكم هو الشخص الذي يقوم بأدارة النزالات أثناء المباريات وهو الذي يسيطر على وسط وجوانب الحلبة (حكم – قاضي)فأن الحكم هو الذي يكون في الوسط والقاضي على الجوانب .
أما بالنسبة الى الوضع النفسي للحكم فأنه كما في المدرب وضعين هما :
1. الوضع العام .
2. الوضع الخاص .
... لا أريد أن أعيد الكلام عن الوضع العام لانه يدل على معناه فأن كلامي عنه مشابه لما تطرقت اليه في بحث المدرب وانتقل الى الوضع الخاص .
الوضع الخاص ويشمل :
- جو المباراة .
- وضع اللاعبين .
- نوع البطولة .
- اصدار القرار .
- الخبرة .
أ. جو المباراة : ان جو المباراة هو من العوامل المؤثرة على الحالة النفسية للحكم فأن نوع المباراة كأن تكون نهائية أو مصيرية وكذلك الجمهور المشجع والحضور والاعلام (التلفزيون) سوف يكون مؤثر على نفسية الحكم وذهنيته فنشاهد الكثير من الحكام يمرون بحالات نفسية على الحلبة وتكون عاملا مساعدا في الضغط عليهم .
الحل والمعالجة :
ان الحل الأمثل هو ادخال الحكم في تجارب على الحلبة مع ايجاد جمهور وخلق جو المنافسة وايجاد ضغط نفسي مماثل وتشجيع الحكم عند اصدار قرارات على اللاعبين وعدم التأنيب من قبل المسؤول في نفس الوقت بل بدراسة الأخطاء ومعالجتها .
ب. وضع اللاعبين : ان نوع اللاعب على الحلبة هو من العوامل التي تؤثر سلبا وايجابا على الحكم فأن هناك من اللاعبين من له صلة معرفة بالحكم ومنهم من يحاول التأثير على الحكم وايهامه ومنهم يكون لاعب ذو انجاز عالي وبطل دولي فكل هذه الأمور وغيرها مؤثر على الحالة النفسية للحكم .
الحلول والمعالجة :ان معالجة هذا الأمر هو ان يتم ايجاد تكرار على الحكم بأن يكون اللاعبين المتنافسين اثناء النزالات التجريبية للحكم من مختلف الحالات حتى يستطيع الحكم من تجاوز حالات العائق النفسي والعاطفة اتجاه اللاعب المقرب والنظر الى اللاعب البطل .
ج. نوع البطولة : هناك الكثير من الحكام من تراهم اثناء البطولات بعدة مستويات ومنهم من يتأثر بنوع البطولة ان كانت محلية أو دولية وحتى الدولية هناك بطولات قارية وعالمية فتجد حالات الأرباك والقلق والخوف مرافقة للحكم اثناء أداءه للنزال مما يولد ضغطا نفسيا غير طبيعي .
الحلول والمعالجة : ادخال الحكم أو القاضي في عملية تركيز ذهني على المباريات عامة والمباراة التي سوف يقوم بتحكيمها خاصة لايجاد الشعور الداخلي للذات والتركيز على ان المباراة تلك هي حالها كما حال أي مباراة أخرى لاتختلف عنها مجرد المكان والزمان فقط والهدوء وعدم ارهاق الذهن والضغط عليه بالتفكير .
د.اصدار القرار : وهذه الحالة تكون أكثر واقعية وعملية هي مع القاضي لأنه هو الوحيد الذي سوف يحسم النزال بالفوز أو الخسارة فسوف تتولد حالة من الشعور بالذنب والارباك والتردد في اعطاء القرار فعندها يتولد صراع داخلي ومعاناة كبيرة وحتى انها تكون واضحة عند الذين يملكون قرار متردد .
الحلول والمعالجة : يجب ان يعتقد القاضي بأنه سوف يصدر القرار الصحيح وان قراره هو مأخوذ من استنتاجات ورؤيا صحيحة فأن هذا الاعتقاد سوف يزيل الكثير من الأوهام النفسية ويحدد ذهن القاضي من الضغط النفسي المسلط عليه .
هـ.الخبرة : ان الخبرة لدى الكثيرين من الأشخاص هي من العوامل المساعدة لزيادة الثقة بالنفس ومن ضمن أولئك الأفراد هو الحكم والقاضي فأن قله الخبرة سوف تولد عدم الاتزان في القرار الصحيح ويكون عند اصدار القرار وضع الحكم مضطرب وقراره غير متزن وناتج عن خوف مما يولد حالة من الارتباك النفسي ثم الذهني ومن ثم يكون الحكم في قراره على خطأ.
الحلول والمعالجة :
ان حل مثل هذه الحالة يكون بزج الحكم والقاضي في عدة مباريات تجريبية ومن خلال ذلك اعطائهم شحنات من التشجيع لكي يحصل على الثقة بالنفس مع الاخطاء بصورة مبسطة وغير قابلة للنقد الهدام الذي يولد الاحباط لدى الحكم أوالقاضي وعندها سوف يكون عامل التشجيع غير مناسب .
_________________
هيثم سعدون فاضل
رئيس لجنة المدربين للمواي تاي