الإنتقال المبكر للرياضيين الشباب إلى مرحلة منافسات الأبطال
ترجمة و اعداد المدرب سفاري سفيان....
المقالة بواسطة Palenol و آخرون.
ان التدرب المفرط مشكلة شائعة بين عدائي المسافات الطويلة و النصف الطويلة و عند كثير من الشباب الرياضيين, و يتم فقدان المحتمل للرياضيين الشباب نتيجة الإنتقال المبكر إلى صفوف الأبطال بفترة زمنية قصيرة من التدريب . و بعد نتائج دراسة أجريت لمعرفة إمكانية جسم الرياضي للتكيف على بعض أساليب التدريب الخاصة و ذات الشدة العالية تم التوصل إلى استنتاج مفاده أنه هناك ضوابط بسيطة من عملية معدلات ضربات القلب يمكن أن تساعد في العثور على وسيلة تدريب أكثر كفاءة لتجنب الوقوع في التدريب المفرط.
المقالة هي ترجمة مختصرة من المجلة الروسية Atletika Legkaya .
*الإشكالية المطروحة في هذا الموضوع هي الإنتقال المبكر للرياضيين الشباب إلى مرحلة منافسات الأبطال بالمستويات العليا و الموجود فعليا في جميع أنحاء العالم ، وهي عملية خطيرة للغاية لدى عدائي المسافات الطويلة. فهي تتطلب فهم جيد لعوامل و مؤشرات التي بدورها تسمح تجنب الوقوع في حالة التدريب المفرط ، وتساعد على حل المشاكل الصحية ومنع حالة التقاعد المبكر من قبل الرياضيين الشباب و حرق إمكاناتهم البدنية و النفسية. إن النتائج الرياضية وحدها ليست كافية لكي تكون عوامل و مؤشرات ذات فعالية في تعيين طرق التدريب لأن الأعراض و النقائص القيصرية للتدريب تظهر كقاعدة بعد فوات الأوان ، و عادة تظهر إلا بعد الأداء و التدريب ثم تبدأ في الاستقرار أو التدهور و تقلل مردود الأداء في التدريب.
*ملاحظات على الدراسة والتجربة/
نتيجة للأسباب التي تم ذكرها سابقاً , تم إجراء دراسة وتجربة لأجل تحديد درجات التكيف الوظيفي غير الكافي للرياضيين على طرق وأساليب تدريبات ذات شدة عالية ، وحتى عندما واصلت هذه العينة الأداء التدريبي لكي يكون هناك تحسين في الأداء. شملت الدراسة مجموعتين من الرياضيين بمستويات متفاوتة في السن والطول والعمر والعمر التدريب
و أشارت نتائج الدراسة إلى أن ،على الرغم من تحسن نتائج أداء سباق 1500م من كلا المجموعتين وقد كان أكثر أو أقل بالتساوي بين المجموعتين خلال الدورة التدريبية الإعدادية و دورة تدريبية الكبرى ، ويبدو أن بعض الرياضيين قد فقدوا عامل الاهتمام في التدريب وبدأ أدائهم إلى الركود أو حتى الانخفاض. و قد صنف هؤلاء الرياضيون بأنهم "مجموعة غير متقدمة" (المجموعة الأولى). و قد كشفت الفحوصات الطبية في هذه المجموعة بعض الأعراض هذه التدريبات تشكلت في زيادات في ضغوطات القلب. في المقابل ، واصل عدد من العدائيين في تحسن أدائهم و بدا ذلك في الدورة تدريبية الكبرى و قد كان هناك عامل التمتع بالتدريب في هذه العينة. و قد صنف هؤلاء العدائيين بأنهم"مجموعة متقدمة" (المجموعة الثانية). و قد كشف تحليل دقيق للتدريب أن الشباب الرياضيين في كلا المجموعتين تم توجيههم لاستخدام كميات كبيرة من الوسائل التي تساعد على سرعة أداء التدريب و كذلك على تحسين سرعة الأداء على مستوى العتبة اللاهوائية خلال موسم الخريف والشتاء في مرحلة التحضير. ومع ذلك ،كانت مؤشرات القدرات الهوائية بدأت في الاستقرار و حتى كان فيها تراجع خلال فترة التدريب قبل بداية الموسم في مرحلة الربيع. وقد كانت آخر ملاحظة خاصة بين العينتين في فئة "المجموعة المتقدمة" (المجموعة الثانية). يبدو من هذا الاشارة إلى أن المبالغة في حجم الحمل التدريبي بسرعة و خاصة في عنصر العتبة اللاهوائية قبل الموسم التدريبي قد كانت هذه الفترة من التدريب تأثير سلبي على عمليات التكيف.
و قد كان هناك مزيد من الملاحظات أن جميع الرياضيين عمليا في هذه الدراسة فشلت في تحسين علي إبقاء أقصى سرعة أداء ممكنة ومؤشرات عنصر القوة و بدون تغيير فيها ، و كشفت عن عامل آخر من أوجه القصور في وسائل التدريب الذي تم اختياره. و الحقيقة أن الدافع من وراء هذه دراسة هي جراء من بعض المواضيع المطروحة من طرف مدربين مختلفين يسمح من هذه التجربة بافتراض أن عمليات التدريب المبينة أعلاه هي نموذجية في عملية التدريب و يعكس مفهوم الإعداد المعاصر لعدائي المسافات الطويلة من الشباب الرياضي.
*معدل ضربات القلب كمؤشر /
ونود الآن أن ألفت انتباه القراء إلى الرسم البياني (الشكل 1) يبين دينامكية معدل ضربات القلب المسجلة على مستوى العتبة اللاهوائية والسرعة الأداء عند سرعة 3.17.متر / ثانية . وكما يتبين من الرسم البياني ، وهناك الفرق كبير في دينامكية معدل ضربات القلب بين "المجموع المتقدمة" و "غير المتقدمة" . ويظهر اتجاه واضح من تناقص معدل ضربات القلب في سرعة قياسية خلال macrocycle الدورة التدريبية الكبرى الرئيسية. ويمكن خفض هذا المؤشر من نشاط القلب والأوعية الدموية يحدث هذا من خلال زيادة في حجم القلب ، و زيادة قدرة تحمل الأوكسجين في الدم ، و التحسن في أداء العضلات ، فضلا عن العوامل الفسيولوجية الأخرى. و باعتراف الجميع ، أنه هناك الآن أكثر تطورا للاختبارات المعملية الفسيولوجية المتاحة من مجرد تسجيلات لمعدل النبض. ومع ذلك ، ليس هناك شك في أن خفض معدل نبض يعكس بشكل صحيح رد فعل إيجابي من القلب والأوعية الدموية و أن تحديد أنظم أساليب التدريب. من ناحية أخرى ، أنه كان هناك فشل لأساليب التدريب المستخدمة لخفض معدل ضربات القلب ومن شبه المؤكد أن تشير الي الحالة السلبية للعمليات الفيسيولوجية.
أن الملاحظ في الرسم البياني لدينامكية معدل النبض يسمح لنا أن نفترض أن إيجابية نتائج من نفس أساليب التدريب تعتمد إلى حد كبير على خصائص الفرد رياضي. وأشارت ملاحظاتنا أنه تحدث حالة إفراط التدريب في أغلب الأحيان بين عدائي المسافات الطويلة الشباب الذين يملكون النسبة المئوية عالية في عامل التوصيل الجيد للمواد الطاقة للألياف العضلات العاملة بسرعة.
هؤلاء الرياضيين يبدو لهم زيادة في حموضية الدم، عندما تستخدم في التدريبات سرعات عالية بانتظام فوق مستوى العتبة اللاهوائية ، و هناك من الرياضيين يوجد عندهم الغالب بطئ في توصيل الجيد للمواد الطاقة للألياف العضلية. أن الزيادة في حموضة الدم تؤدي إلى عمل الجهاز التنفسي بأقصي قدرته و نكون هناك زيادة في معدل النبض. وهذا بدوره يخلق عمل في ظروف نقص الأوكسجين و بعد أن يكون الحمل المتكرر بهذا الشكل يؤدي إلى مشاكل فسيولوجية كبيرة.
ومن هذه "المخاطر" التي وقعت في مجموعة من العدائين الشباب التي كانت لأسباب مختلفة و تمثلت في حجم صغير للقلب و حدوث السكتة الدماغية و بالتالي الوصول إلي ارتفاع معدل ضربات القلب حتى أنه كان في حمولة معتدلة وشبه القصوى ( حمل متوسط و حمل القريب من الأقصى . إن هؤلاء الرياضيين قادرون على أداء تمارين هوائية و قد كان أدائهم متواصل في معدلات النبض كانت 190 نبضة في الدقيقة دون تعب واضح. للأسف المعلومات البحثية في هذه التجربة كشفت أن هذا النوع من التدريب في كثير من الأحيان يخلق الظروف المواتية لعمل القلب بزيادة النبض و حتى في ظل انخفاض شدة الأحمال.
*في الختام/
على الرغم من أن نتائج الدراسة لدينا هي بأي حال من الأحوال قاطعة ، ومع ذلك فهي تسمح لنا أن نصل إلى استنتاج مفاده أنه ينبغي أن يكون إلزاميا في تدريب الشباب عدائي المسافات الطويلة للسيطرة على الأحمال التدريبية بتسليطها بانتظام علي العدائيين للحفاظ على نظام عمل القلب والأوعية الدموية من أجل تجنب الوقوع في حالة إفراط التدريب. وكما سبق ذكره وهذا يمكن أن يتحقق بشكل موثوق من خلال طريقة متاحة للتسجيل في معدلات نبض موحدة الشروط (على سبيل المثال ، في نهاية حالة الثابتة للعداء في مرحلة الإحماء و الأداء) أو باستخدام نبض المؤشر (مؤشر معدل النبض وسرعة على التوالي).
و في الأخير تقبلوا مني فائق الاحترام