الإنتقال المبكر للرياضيين الشباب إلى مرحلة منافسات الأبطال...؟
الكابتن أ سفاري سفيان .
الأمين العام للمركز العربي للمدربين .[rtl]
[/rtl]
-1- مقدمة : إن التنشية التدريبية لرياضي الناشئ و التي يجب أن تمر بعدة مراحل مدروسة و منظمة من ناحية المراحل السنية المختلف لتطور مختلف الأجهزة الفسيولوجية و المرفولوجية ( الطول – الوزن- عرض عضلات العضد – عرض عضلات الفخذ ....آلخ) و التي تعد جد مهمة من ناحية التشريحية بالسنة لهؤلاء الرياضيين الناشئين و لا ننسي التنشئة الإجتماعية و النفسية من ناحية أوقات اللعب و بناء العلاقات المزدوجة أو الجماعية من ناحية أخرى حيث أنه يجب على الرياضي الناشئ بناء علاقات إجتماعية و هذا طبعاً مع أقرانه , لذا وجب أن يكون المدرب الذي يشرف على هذه العينية من الرياضيين و التي تعتبر هي نقطة الإنعطاف لتحقيق البطل الرياضي ذو المستوى العالي , منه حيث نرى في وقت مضى أو في الوقت الراهن هو إجبار العديد من هؤلاء الرياضيين الناشئين بزجهم في تدريبات و مستوى رياضي الأبطال و لذا وجب التركيز و الإهتمام لهؤلاء القاعدة لعدم هتك و حرق مختلف القدرات البدينة و القابليات الحركية لديهم و منه وقوعهم في ظاهرة أو حالة التدريب المفرط و الذي سوف يكون مساير لهم في العلمية التدريبية.
حيث أن التدرب المفرط مشكلة شائعة بين عدائي المسافات الطويلة و النصف الطويلة و عند كثير من الشباب الرياضيين, و يتم فقدان المحتمل لإمكانيات البدنية و القابليات الحركية لدى هؤلاء الرياضيين الشباب نتيجة الإنتقال المبكر إلى صفوف تدريبات الأبطال بفترة زمنية قصيرة من التحضير القاعدي و مع بروز و نبوغ موهبتهم التخصصية , حيث أن جل نتائج الدراسات أجريت لمعرفة إمكانية جسم الرياضي الناشئ للتكيف على بعض أساليب التدريب الخاصة و ذات الشدة العالية تم التوصل إلى إستنتاج مفاده أنه هناك ضوابط بسيطة من عملية معدلات ضربات القلب يمكن أن تساعد في العثور على وسيلة تدريب أكثر كفاءة لتجنب الوقوع في التدريب المفرط .
حيث في هذه المقالة الموجزة سوف نركز على المعلومات التي لها قيمة و دقة عاليتين من أشهر و أبرز مراجع علم التدريب الرياضي و خاصة في رياضة ألعاب المضمار و الميدان و التي تعد هي أم الألعاب الرياضية و هي المجلة الروسية لألعاب المضمار و الميدان.
- حيث أن الإشكالية المطروحة في هذا الموضوع هي ظاهرة الإنتقال المبكر للرياضيين الشباب إلى مرحلة منافسات الأبطال بالمستويات العليا و هذا طبعا من طرف المدربين و الموجود فعليا في جميع أنحاء العالم ، وهي عملية خطيرة للغاية لدى عدائي المسافات المتوسطة و الطويلة, فهي تتطلب فهم جيد لعوامل و مؤشرات التي بدورها تسمح تجنب الوقوع في حالة التدريب المفرط ، وتساعد على حل المشاكل الصحية ومنع حالة التقاعد المبكر من قبل هؤلاء الرياضيين الشباب و حرق إمكاناتهم البدنية و النفسية و الإجتماعية. إن النتائج الرياضية وحدها ليست كافية لكي تكون من العوامل و المؤشرات ذات فعالية في تعيين طرق و أساليب التدريب لأن الأعراض و النقائص القيصرية للتدريب تظهر كقاعدة جلية و هذا بعد فوات الأوان من حيث التصحيح و جبر العملية التدريبية , و عادة تظهر إلا بعد الأداء و التدريب ثم تبدأ في الإستقرار أو التدهور و تقلل مردود الأداء لهؤلاء الرياضيين في التدريب.
-2- بعض الملاحظات على الدراسات التي أجريتها في هذا المجال :نتيجة للأسباب التي تم ذكرها سابقاً , تم إجراء دراسات وتجارب لأجل تحديد درجات التكيف الوظيفي غير الكافي للرياضيين الناشئين على طرق وأساليب تدريبات ذات شدة عالية , وحتى عندما واصلت هذه العينة الأداء التدريبي لكي يكون هناك تحسين في الأداء , حيث في دراسة قد شملت مجموعتين من الرياضيين بمستويات متفاوتة في السن والطول والعمر و العمر التدريب.
و أشارت نتائج الدراسة إلى أن ،على الرغم من تحسن نتائج أداء سباق 1500م من كلا المجموعتين وقد كان أكثر أو أقل بالتساوي بين المجموعتين خلال الدورة التدريبية الإعدادية و دورة تدريبية الكبرى ، ويبدو أن بعض الرياضيين قد فقدوا عامل الاهتمام في التدريب وبدأ أدائهم إلى الركود أو حتى الانخفاض. و قد صنف هؤلاء الرياضيون بأنهم "مجموعة غير متقدمة" (المجموعة الأولى). و قد كشفت الفحوصات الطبية في هذه المجموعة بعض الأعراض هذه التدريبات تشكلت في زيادات في ضغوطات القلب. في المقابل ، واصل عدد من العدائيين في تحسن أدائهم و بدا ذلك في الدورة تدريبية الكبرى و قد كان هناك عامل التمتع بالتدريب في هذه العينة. و قد صنف هؤلاء العدائيين بأنهم"مجموعة متقدمة" (المجموعة الثانية). و قد كشف تحليل دقيق للتدريب أن الشباب الرياضيين في كلا المجموعتين تم توجيههم لاستخدام كميات كبيرة من الوسائل التي تساعد على سرعة أداء التدريب و كذلك على تحسين سرعة الأداء على مستوى العتبة اللاهوائية خلال موسم الخريف والشتاء في مرحلة التحضير. ومع ذلك، كانت مؤشرات القدرات الهوائية بدأت في الاستقرار و حتى كان فيها تراجع خلال فترة التدريب قبل بداية الموسم في مرحلة الربيع. وقد كانت آخر ملاحظة خاصة بين العينتين في فئة "المجموعة المتقدمة" (المجموعة الثانية). يبدو من هذا الإشارة إلى أن المبالغة في حجم الحمل التدريبي بسرعة و خاصة في عنصر العتبة اللاهوائية قبل الموسم التدريبي قد كانت هذه الفترة من التدريب تأثير سلبي على عمليات التكيف.
و قد كان هناك مزيد من الملاحظات أن جميع الرياضيين عمليا في هذه الدراسة فشلت في تحسين علي إبقاء أقصى سرعة أداء ممكنة ومؤشرات عنصر القوة و بدون تغيير فيها، و كشفت عن عامل آخر من أوجه القصور في وسائل التدريب الذي تم اختياره. و الحقيقة أن الدافع من وراء هذه دراسة هي جراء من بعض المواضيع المطروحة من طرف مدربين مختلفين يسمح من هذه التجربة بافتراض أن عمليات التدريب المبينة أعلاه هي نموذجية في عملية التدريب و يعكس مفهوم الإعداد المعاصر لعدائي المسافات الطويلة من الشباب الرياضي.
-3- معدل ضربات القلب كمؤشر : ونود الآن أن ألفت انتباه القراء إلى الرسم البياني (الشكل 1) يبين دينامكية معدل ضربات القلب المسجلة على مستوى العتبة اللاهوائية والسرعة الأداء عند سرعة 3.17.متر / ثانية. وكما يتبين من الرسم البياني ، وهناك الفرق كبير في دينامكية معدل ضربات القلب بين "المجموع المتقدمة" و "غير المتقدمة" . ويظهر اتجاه واضح من تناقص معدل ضربات القلب في سرعة قياسية خلال macrocycle الدورة التدريبية الكبرى الرئيسية. ويمكن خفض هذا المؤشر من نشاط القلب والأوعية الدموية يحدث هذا من خلال زيادة في حجم القلب ، و زيادة قدرة تحمل الأوكسجين في الدم ، و التحسن في أداء العضلات ، فضلا عن العوامل الفسيولوجية الأخرى. و باعتراف الجميع ، أنه هناك الآن أكثر تطورا للاختبارات المعملية الفسيولوجية المتاحة من مجرد تسجيلات لمعدل النبض. ومع ذلك، ليس هناك شك في أن خفض معدل نبض يعكس بشكل صحيح رد فعل إيجابي من القلب والأوعية الدموية و أن تحديد أنظم أساليب التدريب. من ناحية أخرى ، أنه كان هناك فشل لأساليب التدريب المستخدمة لخفض معدل ضربات القلب ومن شبه المؤكد أن تشير إلي الحالة السلبية للعمليات الفسيولوجية.
أن الملاحظ في الرسم البياني لدينامكية معدل النبض يسمح لنا أن نفترض أن إيجابية نتائج من نفس أساليب التدريب تعتمد إلى حد كبير على خصائص الفرد رياضي. وأشارت ملاحظاتنا أنه تحدث حالة إفراط التدريب في أغلب الأحيان بين عدائي المسافات الطويلة الشباب الذين يملكون النسبة المئوية عالية في عامل التوصيل الجيد للمواد الطاقة للألياف العضلات العاملة بسرعة.
هؤلاء الرياضيين يبدو لهم زيادة في حموضية الدم، عندما تستخدم في التدريبات سرعات عالية بانتظام فوق مستوى العتبة اللاهوائية ، و هناك من الرياضيين يوجد عندهم الغالب بطئ في توصيل الجيد للمواد الطاقة للألياف العضلية. أن الزيادة في حموضة الدم تؤدي إلى عمل الجهاز التنفسي بأقصى قدرته و نكون هناك زيادة في معدل النبض. وهذا بدوره يخلق عمل في ظروف نقص الأوكسجين و بعد أن يكون الحمل المتكرر بهذا الشكل يؤدي إلى مشاكل فسيولوجية كبيرة.
ومن هذه "المخاطر" التي وقعت في مجموعة من العدائين الشباب التي كانت لأسباب مختلفة و تمثلت في حجم صغير للقلب و حدوث السكتة الدماغية و بالتالي الوصول إلي ارتفاع معدل ضربات القلب حتى أنه كان في حمولة معتدلة وشبه القصوى ( حمل متوسط و حمل القريب من الأقصى . إن هؤلاء الرياضيين قادرون على أداء تمارين هوائية و قد كان أدائهم متواصل في معدلات النبض كانت 190 نبضة في الدقيقة دون تعب واضح. للأسف المعلومات البحثية في هذه التجربة كشفت أن هذا النوع من التدريب في كثير من الأحيان يخلق الظروف المواتية لعمل القلب بزيادة النبض و حتى في ظل انخفاض شدة الأحمال.
-4- في الختام:على الرغم من أن نتائج الدراسة لدينا هي بأي حال من الأحوال قاطعة ، ومع ذلك فهي تسمح لنا أن نصل إلى استنتاج مفاده أنه ينبغي أن يكون إلزاميا في تدريب الشباب عدائي المسافات الطويلة للسيطرة على الأحمال التدريبية بتسليطها بانتظام علي العدائيين للحفاظ على نظام عمل القلب والأوعية الدموية من أجل تجنب الوقوع في حالة إفراط التدريب. وكما سبق ذكره وهذا يمكن أن يتحقق بشكل موثوق من خلال طريقة متاحة للتسجيل في معدلات نبض موحدة الشروط (على سبيل المثال ، في نهاية حالة الثابتة للعداء في مرحلة الإحماء و الأداء) أو باستخدام نبض المؤشر (مؤشر معدل النبض وسرعة على التوالي).