التدريب العقلي
التدريب العقلي هو احدى الطرق المستخدمة في مجال علم النفس الرياضي ، والعلوم الحديثة التي بدأت تبحث كما هو معروف عن اساليب وطرق جديدة في علم التدريب لتحسين الانتاج ، حتى ان العلماء بدأوا في متابعة حركات الجينين وهو في بطن امه ، والتدريب العقلي اصبح حلقة من حلقات اعداد اللاعبين المتقدمين كبقية الاشكال الاخرى من الاعداد قبل الوصول لمرحلة المنافسات .
ولكن يبدو ان الموضوع سهلاً عند البعض وكما يقولون فقط القدرة على الاسترخاء وغلق العينين وتصور الحركة وارجاعها لبضعة دقائق ، وهكذا ينتهي الامر . ولكن حقيقة الامر ان الموضوع ابعد وأعمق من ذلك إلا اذا توافرت شروط وخطوات تنفيذية كما موضحة وفي أدناه.
شروط التدريب العقلي
هناك بعض الشروط التي يجب أن توافرها حتى يمكن تحقيق أكبر عائد من التدريب العقلي سواء في إكتساب المهارات الحركية او الإعدادات للمنافسات ومنها :
1-الإتجاه الإيجابي :
من الأهمية ان يقبل اللاعب على هذا النوع من التدريب وهو على إقتناع نام بالدور الذي يمكن أن يساهم به في تطوير مستوى الأداء* وأن يكون هناك إتجاه إجابي يساعد اللاعب على تحمل مشاق هذا التدريب ومتطلباته حيث أهمية الصير و التدرج في إكتساب المهارات العقلية* وعدم وضوح العائد من التدريب بطريقة مباشرة يحتاج إلى وقت حتى يتمكن اللاعب من السيطرة على هذه المهارات .
2- الخبرة السابقة :
يصعب الإستفادة من التدريب العقلي في حال عدم وجود خبرة سابقة يمكن إسترجاعها في العقل وهنا يأتي أهمية التفريق بين التصور والتخيل حيث الاول يعني إعادة تكرار تصور مهارة سابقة وتعلمها دون رؤيتها في حين يعني التخيل إطلاق العنان للخيال دون وجود مرجع لهذه الصور في العقل .
3- الاداء الصحيح :
يجب أن يتم ممارسة التدريب العقلي للمهارات الحركية من خلال الأداء السليم والفائق وليس الأداء غير الصحيحالذي يتضمن بعض الأخطاء حيث ان تكرار التدريب العقلي مع وجود اخطاء يعمل على تثبيتهاويضر بمستوى الأداء بدلا من تطويره إلى الأفضل .
4- الإيقاع الحركي :
من الواجب أن يكون التدريب العقلي في نفس السرعة والإيقاع الحركي للمهارات المطلوب تطويرها حيث إذا كان التدريب العقلي في سرعة بطيئة عن سرعة المهارة العادية.
5- الإنتظام في التدريب:
مثل أي نوع من التدريب فإن الإنتظام والتواصل يعمل على رفع مستوى الأداء وتتابع الفترات التدريبية يساهم في زيادة فاعلية التدريب العقلي ويمثل هذا البعد إهمية خاصة حيث عادة مايتوقف اللاعب بعد تحقيق النتائج الأولية .
6- مستوى من اللياقة والذكاء :
اللاعب الذي يمتلك قدرة عضلية يستفيد من التدريب العقلي أكثر من اللاعب ذي القدرة العصلية المحدودة* وكذلك تتطلب المستويات الرياضية التنافسية درجة عالية من الذكاء حيث أهمية إصدار اقرارات في فترة وجيزة وتحت ضغوط المنافسة .
إستخدامات التدريب العقلي:
يمكن أن تنحصر أهم إستخدامات التدريب العقلي في :
1- إكتساب وتنمية المهارات الحركية :
يستخدم التدريب العقلي في مراحل التعليم الحركي وحيث يقدم الإطار الكلي للمهارة المراد إكتسابها والمعلومات المرتبطة بها في المرحلة الأولى .
ويساعد من خلا التصور العقلي على تنمية وإتقان المهارة من خلال التبادل مع الأداء الحركي في المرحلة الثانية .
ويساعد في عزل كافة مشتتات الإنتباه والتركيز على الأداء في المرحلة الثالثة وحتى الآلية .
2- الإعداد للمنافسات :
يساهم في الإجراءات المستخدمة في إستراتيجيات البطولة التي تتناول كافة المواقف المتوقعة وطرق التعامل معها وإعداد اللاعب لهذه المواقف * وكذلك في اللحظات السابقة على الإشتراكات في المنافسة مباشرة في المحاولة بالوصول باللاعب إلى المستوى الأمثل من الإستثارة* وتركيز الإنتباه وعزل التفكير عن طريق الإسترخاء والأساليب الأخرى .
3- الأنشطة الرياضية ذات الظروف الخاصة :
يستخدم التدريب العقلي في جميع الأنشطة الرياضية التي تتسك طبيعة التنفس فيها بخصائص مميزة مثل الأنشطة الرياضية التي تحتاج إلى لياقة بدنية عالية ونظام تنفس طويل الأمد و على جولات متعددة مثل ألعاب الكيك بوكسنغ وألعاب القوى والماراثون والدراجات والتجديف والغطس أو سباحة المسافات الطويلة .
المصادر :
1- كمال جميل الربضي : التدريب الرياضي للقرن الحادي والعشرين ، ط1 ، الجامعة الاردنية ، عمان ، 2001.
2- الانترنت :www.arabcoach.net
_________________
مناف حميد مجيد الجبوري
طالب ماجستير / تخصص تربية رياضية
كلية التربية الاساسية
الجامعة المستنصرية
عضو في الأكاديمية الوطنية لعلم الحركة(The Academy of Kinesiology)
عضو الهيئة العامة للاتحاد العراقي للبيسبول والسوفت بول