"الكاتب الأفريقى والتحديات" مؤتمر انتقد توحيد الهوية الأدبية
كاتب الموضوع
رسالة
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32784ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: "الكاتب الأفريقى والتحديات" مؤتمر انتقد توحيد الهوية الأدبية 3/12/2010, 17:06
رفض الشاعر زين العابدين فؤاد، تحديد هوية ثقافية واحدة لأفريقيا، مؤكداً على أن الاختلافات فى كل شىء موجودة بين أبناء القارة.
وقال، لا ينبغى أن يكون لنا هوية واحدة، والأهم هو البحث عن الأشياء المشتركة بين كتابنا، مؤكداً على أن لون البشرة ليس هو الأساس، ولا جنس الرواية كذلك، مشيراً بأن أدب نجيب محفوظ يختلف عن أدب مول سونيكا النيجيرى وكلاهما حصد جائزة نوبل فى الأدب.
جاء ذلك، خلال أولى جلسات مؤتمر الكاتب الأفريقى وتحديات العصر، والذي عقد أمس بالمجلس الأعلى للثقافة، وحضره الشاعر زين العابدين فؤاد والدكتورة نادية الخولى أستاذ الأدب الإنجليزى ومساعدة أمين المجلس الأعلى للثقافة وكارين روديت من نادى القلم بجنوب أفريقيا ودانييل تشايلا سكرتير نادى قلم زامبيا والكاتبة المصرية إيناس طه بالأهرام، وأدار الجلسة الكاتب الدكتور حلمى شعراوى.
وانتقد الشاعر زين العابدين فؤاد، الدعوة بتوحيد الهوية الأفريقية، مؤكداً على أن هوية الكاتب الإفريقى توحى بأن المشكلات واحدة لدى كل الكتاب الأفارقة، لكن هذا غير صحيح، لان لكل منا مشكلاته واختلافاته.
وأشار حلمى شعراوى نائب مدير مركز البحوث الأفريقية، إلى أن تحديات الهوية فى إفريقيا كثيرة، وهناك اتجاهات فكرية ترى أن العولمة طرحت أخطاراً محدقة على مسائل الهوية، مشيرا إلى أنه انتمى إلى جيل كان يؤمن فقط بمسائل الهوية الوطنية.
وقال، إن العولمة جعلت الإنسان يخضع لسيطرة عالمية معينة، معروفة باتجاهاتها وهيمنتها.
فيما أكدت إيناس طه، على أن الرواية الإفريقية نشأت فى مناخ سياسى واجتماعى محدد، وطرحت عدة إشكاليات منها قضية الهوية الوطنية، مشيرة إلى أن هذه هى التحديات الحقيقية المثارة أمام الكاتب الأفريقى.
وأشار الكاتب الزامبى، دانييل تشايلا سيكازوى، إلى أن الأدب الأفريقى موجود فقط فى شكل شفهى، مشيراً إلى أن هذا الأدب يتأثر بالسياسة والجوانب الروحية، والعالم، مؤكداً أن الكاتب الإفريقى يرغب فى تقديم أدبه كما هو، لكنه فى هذه الحالة يواجه تحديا من النقاد العالميين، وهو.. كيف يكون مقبولا لهم؟
وتحدث الكاتب الزامبى، عن تحديات اللغة فى الأدب الإفريقى، مشيراً إلى أن معظم الأفارقة لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بلغتهم القومية، ويفكرون باللغات الأجنبية ويكتبون بها، حيث دعا الكتاب الأفارقة إلى التعبير عن الثقافة المحلية، مؤكدا على أن استخدام الكتاب للغة الأجنبية، يخصم من هذه القيمة.
وأوضح، أن العديد من الكتاب الأفارقة لا يدركون الحقائق التى يتحدث عنها، ومعظمهم يرغب فى عكس الحياة الإفريقية، ويتأثرون بالأدب الغربى، وطرح تساؤلا : ما هى الثقافة الإفريقية وما هى الطريقة التى من الممكن أن يتم تقديمها بها؟ مجيبا " إن الكاتب الأفريقى يجب أن يختلف عما استفاد به أو تعلمه من الكاتب الأجنبى، وأن يدرك تماما جمال الأدب الأفريقى، ونحن فى بلادنا بدأنا نناقش معنى كلمة الثقافة الأفريقية، والبعض يعتقد أنها تضم الجوانب الروحية، والتقاليد الأفريقية.
وتناولت كارين روديت من نادى القلم فى جنوب أفريقيا، وجود 9 هويات فى أفريقيا، ترتبط ببعضها البعض بالجغرافيا والتاريخ، مشيرة إلى أن هناك من يتحدث لغات مختلفة.
وقالت، إن أفريقيا التى خضعت للإستعمار، تأثرت بلغة المستعمر ومنها الإنجليزية، ومنها تدريس مناهج التعليم بالإنجليزية، مؤكدة على أن انجلترا ما كانت لتنشر قواتها إلا عن طريق اللغة الإنجليزية التى حلت محل العديد من اللغات فى إفريقيا.
ولفتت الانتباه، إلى أن الكتاب والأدباء الأفارقة يجدون صعوبة الآن فى التعبير عن هوياتهم بعد حدوث إنقسام بين شمال القارة وجنوبها، نتيجة الحرب العالمية الثانية، مؤكدة على أهمية توحيد لغة الأدب فى أفريقيا.
وتناولت الدكتورة نادية الخولى، تحليلا لأعمال الكاتب النيجيرى بن أوكرى، مشيرة إلى حيرته بين انتماءه لأنجلترا ولنيجيريا.
وقالت، إن الكتابة الأدبية "لأوكرى" ركزت على الأساطير فيما بعد عصر الأستقلال، وكان لديه رؤية مشتركة تضم الفكر الجديد والقديم، موضحة إلى أنه كان يتطلع إلى طرح أفكارا جديدة فى أدبه، حيث أنه تأثر بالأدباء من امريكا الللاتينية مثل ماركيز وكارلوس فوينتس، وكان يقول: إننا يجب أن نتخلى عن المبادئ التى كتبت بها الروايات فى القرن الماضى، عندما كان العنصر الأساسى فى الكتابة هو التعبير عن الجوانب الوطنية" .
وأشارت، إلى أن أوكرى يلاحظ دقائق الحياة، ويعبر عنها، ويربط بين الأفكار الهلوسية والخيالية، وبين الواقع، ويبنى صورة بصرية مستمرة، لكنها ليست مربوطة بالواقعية، فيفكر فى العالم، الملئ بالتناقضات، ويكرر الكثير من جمله، ومن تيماته الاغتراب والفقر والأحلام والرؤى والكوابيس وعالم الأرواح.
وقالت، لقد كتب قصة عن تأثير الحرب على حياة الأطفال، عن طفل كان يحب فتاة فى الجانب الآخر من القبيلة التى تحارب قبيلته، وفقدها فى الحرب.
"الكاتب الأفريقى والتحديات" مؤتمر انتقد توحيد الهوية الأدبية