بكين أبهـرت العالم
رئيس اللجنة المنظمة يؤكد أن نظرة العالم للصين تغيرت
بعد نجاحها في تنظيم الأوليمبياد
رسالة بكين ـ عادل أمين
نورت بكين العالم وغيرت نظرته إلي الصين هكذا فعلت الأوليمبياد ونجحت الرياضة فيما فشلت فيه السياسة. ستكون دورة بكين ومافعلته الصين في التنظيم والاخراج الفني بمثابة علامة بارزة في تاريخ الأوليمبياد اسدل الستار علي دورة بكين2008, وكما كان حفل الافتتاح مبهرا, كان حفل الختام في غاية الروعة والجمال والبساطة.
بدأ الحفل في تمام الثامنة مساء بتوقيت الصين ـ الثالثة بتوقيت القاهرة ـ وبعد لحظات من وصول الرئيس الصيني هو جين تاو الي الاستاد الأوليمبي عش الطائر وعزف السلام الوطني الصيني وسط عروض فنية رائعة واللعب بالاضاءة والصواريخ التي اضاءت سماء بكين ثم بدأ دخول اعلام الدول من صفين الأول بدأ بعلم اليونان مهد الأوليمبياد والثاني بعلم السعودية حيث وضعت اعلام الدول في دائرة منتصف الملعب تلاها دخول بعثات الدول إلي ارض الملعب.
بعد ذلك تم توزيع اخر ميداليات الدورة في سباق الماراثون لمسافة42.195 كيلو متر والذي فاز به الكيني وانسور وجاء المغربي جواد غريب الثاني وحصل علي الفضية وكانت البرونزية من نصيب الاثيوبي كبيري وقد سلمها لهم رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية روج جاك ورئيس الاتحاد الدولي للالعاب القوي.
وبعد تكريم المتطوعين الذين كان لهم دور كبير في نجاح الدورة تم رفع العلم اليوناني وعزف السلام الوطني بصفة اليونان مهد الأوليمبياد, والقي رئيس اللجنة المنظمة كلمة شكر فيها اللجنة الدولية علي اسناد الدورة الي بكين التي وفرت كل الامكانيات لتخرج دورة علي أعلي مستوي تم خلالها تحقيق38 رقما عالميا و85 رقما اوليمبيا.
وأشار الي ان نظرة العالم الي بلده الصين تغيرت بعد الدورة وقدم شكره للإعلام الذي جعل هذا الحدث هو الأول في العالم علي مدار16 يوما هي مدة المنافسات.
واضاف أن التنظيم الجيد للدورة جعل العالم يثق اكثر في الصين. وقال روج جاك رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية انه في غاية السعادة بعدما حققته الصين التي تستحق كل الشكر والتقدير من العالم كله علي هذا التنظيم الرائع.
وبعد ذلك تم رفع العلم البريطاني وعزف السلام الوطني لبريطانيا وانزل العلم الأوليمبي وقام عمدة بكين بتسليم العلم الي عمدة لندن في حضور رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية ويدخل اتوبيس لندن الشهير مكتوبا عليه لندن ـ بكين ـ لندن ومن الأمام لندن2012 حيث خرجت منه طفلة تحمل كرة قدم وسط محاولات من الناس الذين يتنافسون من أجل ركوب الأتوبيس والوصول إلي دورة2012 في لندن في لمحة ذكية من مخرج الحفل ووسط اغنية إنجليزية قدمتها مطربة انجليزية يخرج نجم الكرة الإنجليزية بيكهام الذي يسدد الكرة إلي لاعبي الدول الموجودين في الملعب وعلي خلفية الاستاد الأوليمبي تهبط علي اللوحات طائرة أوليمبياد بكين وتظهر أبطال العالم الذين حققوا الميداليات علي مدار16 يوما هي عمرالبطولة.
حيث أطفئت الشعلة وبدأت فقرات فنية من الغناء الصيني قدمها مطربات صينيات وسط عروض مبهرة واضاءة رائعة والسماء زينت بالصواريخ.
وإذا كانت بكين قد أبهرت العالم بالتنظيم والمنشآت, فإن ماحققه أبطال الصين في الدورة الـ29 من تاريخ الأوليمبياد يستحق التقدير والاشادة وأخذ الدروس المستفادة من التجربة الصينية في اعداد البطل الأوليمبي في خلال مدة لاتزيد علي7 سنوات وبالتحديد منذ ان وقع الاختيار علي بكين لتنظيم دورة2008 عمل متواصل وجهد واخلاص استطاع ان يضع الصين علي قمة الرياضة العالمية بعد ان حصدت100 ميدالية منها51 ذهبية و21 فضية و28 برونزية واستطاعت ازاحة الولايات المتحدة الأمريكية وبفارق كبير من الميداليات الذهبية بعد ان توقف رصيد أمريكا عند36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية. استطاعت الصين الاستحواذ علي أغلب الميداليات في الالعاب الفردية وتفوقت في ألعاب لم يكن يتفوق فيها الصينيون مثل رفع الاثقال, حتي العاب القوي كان لها نصيب, ام الالعاب التي كانت ترجح كفة أمريكا اصبحت دول عديدة لها باع كبير ومنها جامايكا بفضل عدائيها في200 متر عدوا وكينيا في السباقات الطويلة وروسيا في القفز بالزانة حتي البحرين في السباقات المتوسطة خريطة العالم الرياضية تغيرت إلا في مصر نفس الأسلوب والتخطيط وتصفية الحسابات وللاسف لم يوجد بعد الشخص الذي يعمل لخدمة الرياضة المصري