الرقــــــاص

مقدمة

لوأقسم لي عضو من أعضاء مجلس

الشعب أن االسفن تعوم في البحار لعلمت أن السفن تجري في الجبال

ولو أقسمت الحكومات العربية على نزاهة انتخاباتها لقلت

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ولوأقسمت الشعوب العربية الطيبة على أنها ستعطي أصواتها لمن

يستحقها من المرشحين لأي منصب

لتأكدت فورا أنها ستصوت عكس ما قالت ووعدت

هذا هو الأمرالطبيعي جدا عندنا والذي نعلمه جيدا وبسببه نسينا كلمة

الثقة بل ومعناها قد طواه النسيان [/color]

ولكن الغيرطبيعي هوأن نجد رجلا في منصب محترم

وله مكانة بين الناس ينافق نفسه ويكذب عليها وعلينا

الموضوع

توجهت لقسم الشرطة مع صديق لي لعمل مذكرة تفيد ضياع بطاقته

الشخصية وبطاقته البنكية وبعض الأوراق وتم عمل اللازم

وأثناء خروجنا من القسم قابلت رجلا كنت ( وأقول كنت )

أحترمه جدا وكان بصحبة مرشح جديد لعضوية مجلس الشعب وكان

هناك لعمل التوكيلات الخاصة بالمندوبين الذين سيعاونونه

فسلمنا على بعضنا ثم عرفني على صديقه المرشح الجديد فرحبت به

ودعوت له بالتوفيق وهو في الحقيقة رجل طيب وخدوم وطلب منى صديقي

مساندة المرشح بكل قوة وأخذ يعدد في حسناته ثم انصرفنا وبعد ساعتين

شاهدت مسيرة لأحد المرشحين وهو لا خدوم ولا يعرف عن الخدمات حتى

اسمها بل إنه فاقد وعاكس لكل معانيها

وهو أيضا المنافس الأول للمرشح الذي قابلته مع صديقي في

قسم الشرطة فرأيت صديقي هذا سائرا في المسيرة يهتف بكل قوة لصالح المرشح

فقلت سبحان الله هذا الرجل بوجهين فيا ترى مع من هو ؟

وفي المساء مررت بالصدفة أمام مقر رئيسي لمرشح منافس ثالث

وهو منافس للسابقين فوجدت نفس الرجل الذي كنت أحترمه

( وليتني ما احترمته )

وجدت سيادته شعلة نشاط فهو يستقبل الرجال ويجري هنا وهناك

حاملا الأوراق والبطاقات الانتخابية ليعطيها للناخبين ويعرفهم أين اللجان التي سيتوجهون

إليها غدا ليعطوا أصواتهم للمرشح الثالث

أي أنه يأكل على كل الموائد

سؤال هام وهو : ما نوعية هذا الرجل ؟ وبما نصفه ؟

لقد سألته : لماذا تجري خلف المرشحين جميعا وتؤيد الجميع

وتشعر كل فرد فيهم أنه الأوحد بالنسبة لك ؟

فقال : حتى إذا نجح أحدهم صرت صديقا له

لينفعني ويقضي حاجتي ولابد أن أكون كذلك ولي عظيم الشرف

ما تعليقاتكم على:

المرشحين

العضو بعد نجاحه

دور الحكومات

الشعوب الطيبة

أمثال الرجل السالف ذكره

عظيم شكرى وامتنانى