إن للتوبة إشراقة في الوجه يقرأها كل ذي بصيرة في دينه .. يا عبدالله اعلم أن التوبة لا تكون مقبولة عندالله إلا إذا توفر فيها ما يلي :-
أولاً :- الإخلاص لله تعالى : لا يكون الباعث على التوبة مراءاةً للناس أو البحث عن سمعة طيبة أو إرضاء ٍ لمخلوق
ثانياً :- الإقلاع عن الذنب : يجب عليك أخي المسلم الابتعاد عن الذنوب وعدم الرجوع إليها لأن بعض المسلمين يحب الأحاديث عن التوبة والمواعظ ومع كثرة ما يسمع فإنه لا يحرّك ساكناًَ وكأن الأحاديث عن التوبة تخص غيره أو أن له مجالاً للتفكير والتسويف وكل هذا من الشيطان أعاذنا الله وإياكم منه .
ثالثاً :- الندم على ما مضى : يقول عليه الصلاة والسلام : (( الندم توبة )) , فالندم علاقة قوية تدل على صحّة ما بقلب التائب وتدل على سلامة التوبة من المقاصد الأخرى , لكن بعض المسلمين يتذكرون ذنوبهم الماضية على سبيل التسلية والذكريات وهذا دليلٌ على فساد التوبة لذلك لا بد من الندم على ما حصل به التفريط في جنب الله .
رابعاً :- العزم على عدم العودة إلى المعصية : ومعناها أن يعاهد العبد ربّه ألا يرجع إلى تلك المعصية , فيجب على المسلم أن يبيّن ذلك بفعل ويكون ذلك بابتعاده عن أهل المعصية وعن أماكنها وأسبابها .
خامساً :- أن تكون التوبة قبل ساعة الموت : فبعض المسلمين يفعل ما يشاء فإذا أتت سكرة الموت قال أنا تائبٌ ونادم ..! ,
لذلك قال عليه الصلاة والسلام : (( إن الله تعالى يقبل توبة العبد مالم يُغرغِر )) ! .
سادساً :- إذا كانت المعصية تتعلّق بحق مخلوق : فلا بد من رد الحقوق إلى أهلها كتوبة السارق والمُختلس والظالم ونحوهم